بعد أكثر من عقدين من الهروب، ألقت السلطات البريطانية بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) القبض على دانيال أندرياس سان دييغو، أحد أكثر الإرهابيين المطلوبين لدى الولايات المتحدة. وتمت عملية الاعتقال خلال مداهمة في منطقة ريفية شمال ويلز، حيث كان دانيال يختبئ منذ سنوات.
وكان سان دييغو، البالغ من العمر 46 عاماً، مطلوباً منذ عام 2003 لتورطه المزعوم في تفجيرات استهدفت مبنيين في سان فرانسيسكو، واتهم باستخدام عبوات ناسفة في هجمات ذات دوافع مرتبطة بحماية حقوق الحيوان. وكان "إف بي آي" قد عرض مكافأة بقيمة 250 ألف دولار مقابل معلومات تؤدي إلى القبض عليه، وحذر من أنه مسلح وخطير.
وشارك في عملية الاعتقال فريق متخصص من "وحدة تسليم المجرمين الوطنية" بدعم من شرطة مكافحة الإرهاب وشرطة شمال ويلز. وأكد متحدث باسم الوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب أن العملية تمت بناءً على طلب الولايات المتحدة. وظهر دانيال أمام محكمة وستمنستر استعداداً لتسليمه إلى الولايات المتحدة لمواجهة التهم الموجهة إليه.
وأشاد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كريستوفر راي، باعتقال دانيال، قائلاً: "هذا الاعتقال يُظهر أن مكتب التحقيقات الفيدرالي سيجدك ويحاسبك مهما طال الوقت"، مؤكداً على أن العنف ليس الطريقة الصحيحة للتعبير عن الآراء. وتمثل هذه العملية نهاية رحلة هروب طويلة لأحد أبرز المطلوبين دولياً.
