يواصل "جيش سوريا الحرة" المعارض المدعوم أمريكيا، المتمركز في منطقة تقاطع الحدود السورية الأردنية العراقية، التقدم باتجاه العاصمة دمشق.
يأتي ذلك مع استمرار فقدان قوات النظام السوري السيطرة والانسحاب من مناطق واسعة في البلاد مع اندلاع اشتباكات مع فصائل معارضة بالريف الغربي لمحافظة حلب (شمال) في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وبحسب مراسل الأناضول، بدأ "جيش سوريا الحرة" المتمركز في منطقة التنف بالبادية السورية، التقدم نحو مناطق سيطرة النظام، مع سيطرة فصائل المعارضة على حلب وإدلب وحماة، فضلا عن انسحاب قوات النظام من نقاطه شرق نهر الفرات وتسليمها لتنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي.
وسيطر "جيش سوريا الحرة"، صباح السبت، على منطقة تدمر بريف حمص (وسط)، ليبدأ لاحقا التوجه غربا نحو دمشق.
وسيطر أيضا في اتجاه الغرب على مناطق: جبل العمور، وجباب حمد، وحقل نفط "تي 2"، وقصر الحير، والرزوز.
من جانب آخر، تقدمت فصائل معارضة نحو حمص بعد سيطرتها على حماة (وسط)، الجمعة، حيث تمكنت من التوغل في حي الوعر بحمص.
والسبت، استأنفت الفصائل المعارضة تقدمها في مدينة حمص وتمكنت من التوغل في حيي الصناعة والقصور، حيث تستمر الاشتباكات مع قوات النظام.
وتتمتع حمص بموقعها الاستراتيجي كبوابة للعاصمة دمشق.
- التطورات في سوريا
وفي 27 نوفمبر الماضي، اندلعت اشتباكات بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب.
واستطاعت الفصائل بسط سيطرتها على مركز مدينة حلب في 30 نوفمبر، وعلى محافظة إدلب (شمال غرب) بشكل كامل.
والخميس، طردت الفصائل قوات النظام خارج محافظة حماة وسط البلاد، عقب اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
والجمعة، واصلت الفصائل تقدمها لتسيطر على مناطق جديدة بمحافظة حمص، التي تحظى بأهمية استراتيجية على طريق دمشق.
وبسطت فصائل المعارضة السورية، مساء الجمعة، سيطرتها على مركز محافظة درعا المحاذية للحدود الأردنية، عقب اشتباكات مع قوات النظام في المحافظة، التي تعتبر مهد الانتفاضة الشعبية ضد النظام عام 2011.
والسبت، سيطرت مجموعات معارضة محلية على مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية، جنوبي البلاد.
تزامن ذلك مع عملية "فجر الحرية" التي أطلقها الجيش الوطني السوري مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بهدف إجهاض محاولات إنشاء ممر إرهابي بين تل رفعت بمحافظة حلب، وشمال شرق سوريا، وتمكن من تحرير تل رفعت من إرهابيي تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي".