أكد هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن غياب الوعي الشعبي بمقتضيات الأمن القومي والتماسك المجتمعي قد يؤدي إلى نتائج كارثية على الدول والمجتمعات، موضحًا أن التفكك الداخلي وضعف مؤسسات الدولة يشكلان خطراً مباشراً على استقرار الوطن، وهو ما يظهر بوضوح في تداعيات الأزمة السورية، التي تسببت في معاناة إنسانية كبيرة وأثرت سلباً على المنطقة بأكملها.
وأشار رئي حزب الإصلاح إلى أن مصر، بقيادة سياسية واعية وحكيمة، نجحت في تجاوز العديد من التحديات الكبرى التي واجهتها خلال العقد الماضي، بفضل التماسك الوطني ووعي الشعب المصري بأهمية حماية الدولة ومؤسساتها مؤكدًا أن هذا التماسك هو خط الدفاع الأول لمواجهة أي تهديدات داخلية أو خارجية، داعياً الشعوب العربية إلى استلهام هذا النموذج المصري للحفاظ على أمن واستقرار دولها.
وأضاف "عبد العزيز" أن مصر ستظل دائماً تمد يد العون إلى أشقائها في سوريا، انطلاقاً من مسؤوليتها القومية والإنسانية مشيدًا بالموقف المصري الثابت الذي يؤكد على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامتها، ويدعم الحلول السلمية التي تسعى إلى إنهاء معاناة الشعب السوري، وإعادة بناء دولتهم بشكل يحفظ مؤسساتها الوطنية ويحقق لهم الاستقرار.
واختتم رئيس حزب الإصلاح والنهضة تصريحه بالدعوة إلى تعزيز الوعي المجتمعي داخل مصر وخارجها بأهمية الحفاظ على الأمن القومي ووحدة الصف، مؤكداً أن ضعف الجبهة الداخلية هو الثغرة التي يستغلها أعداء الأوطان لإحداث الفوضى وأوضح أن مصر، بدورها الريادي في المنطقة، ستواصل جهودها لتعزيز الاستقرار ودعم أشقائها العرب ولا سيما الشعب السوري لتجاوز الأزمات والتحديات الإقليمية.