أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن بلاده تدعم انتقال السلطة السلمي إلى حكومة مسؤولة من خلال عملية شاملة بقيادة سورية، مشيرا إلى أن واشنطن ستراقب عن كثب التطورات في سوريا.
وقال بلينكن في بيان نشرته الخارجية الأمريكية عبر موقعها الرسمي اليوم الاثنين: "تدعم الولايات المتحدة بقوة الانتقال السلمي للسلطة إلى حكومة سورية مسؤولة من خلال عملية شاملة بقيادة سورية. وخلال هذه الفترة الانتقالية، يحق للشعب السوري أن يطالب بالحفاظ على مؤسسات الدولة، واستئناف الخدمات الأساسية، وحماية المجتمعات الضعيفة".
وأضاف: "سوف نراقب عن كثب التطورات ونعمل مع شركائنا في المنطقة"، مشيرا إلى "أننا لاحظنا التصريحات التي أدلى بها قادة المتمردين في الأيام الأخيرة، ولكن مع توليهم مسؤولية أكبر، فإننا لن نقيم أقوالهم فحسب، بل وأفعالهم أيضا. ونحن ندعو مرة أخرى كافة الأطراف إلى احترام حقوق الإنسان، واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال في كلمة له من البيت الأبيض أمس إن الشعب السوري يعيش "لحظة تاريخية"، مؤكدا أن "واشنطن ستعمل مع جميع الجماعات السورية، من خلال العملية التي تقودها الأمم المتحدة، من أجل انتقال السلطة بسوريا، مع إنشاء دستور جديد وحكومة جديدة تخدم جميع أطياف الشعب السوري".
كما لفت بايدن إلى أن "بعض الجماعات التي أطاحت ببشار الأسد لها تاريخ حافل في الإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان"، معتبرا أن قادتهم يصدرون بيانات في الأيام الأخيرة و"يقولون الأشياء الصحيحة الآن"، ويجب الحكم "على أفعالهم وليس أقوالهم".
وحذر الرئيس الأمريكي من أن تنظيم "داعش" [الإرهابي المحظورة في روسيا وعدد كبير من الدول]، سيحاول استخدام أي فراغ في السلطة بسوريا لاستعادة قدراته، مضيفا "لن نسمح بذلك"، ولفت إلى أن الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها لاغتنام الفرصة وإدارة المخاطر في هذا البلد.
وأعلنت فصائل المعارضة السورية صباح يوم الأحد في بيان مقتضب على التلفزيون الرسمي "تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد"، بعد دخول قواتها المسلحة إلى دمشق وهروب الأسد إلى جهة غير معروفة.
وفي صباح يوم 8 ديسمبر دخلت قوات المعارضة العاصمة دمشق، بعد انسحاب وحدات الجيش السوري من المدينة.