قال تشارلز أونديلاند مدير مجموعة البنك الدولي في جنوب السودان أن هناك فرصًا حقيقية لتحسين سبل عيش المواطنين، مثل تحسين إدارة واستغلال موارد البلاد وتعزيز بيئة مستقرة وآمنة حيث يمكن للمواطنين الزراعة والعمل والاستثمار من أجل توفير مستقبل أفضل لأنفسهم.
جاء ذلك في تقرير جديد أصدره البنك الدولي اليوم عن حالة التنمية في جنوب السودان حيث كشف التقرير أن أحدث مسح لميزانية الأسرة، والذي أجري في عام 2022، وجد أن 76 بالمئة من سكان جنوب السودان يعيشون تحت خط الفقر الوطني.
وسلط التقرير الضوء على أن الفقر الواسع النطاق والمدقع ينبع من مجموعة من العوامل التاريخية والنظامية المعقدة منها استمرار الصراعات والعنف، والكوارث الطبيعية المتكررة في هذا البلد الذي يعد الأحدث ميلادا في العالم.
ومن جانبه، قال فرانك أدوهو، كبير خبراء الاقتصاد في البنك الدولي لجنوب السودان إن انعدام الأمن الغذائي بات مشكلة منتشرة على نطاق واسع في جنوب السودان وقد تفاقمت مؤخرًا مع ارتفاع التضخم، حيث تحد أسعار المواد الغذائية المرتفعة من القدرة على الوصول إلى الغذاء، حتى في المناطق الريفية التي يعتمد فيها أكثر من نصف الأسر على المشتريات من السوق للحصول على الغذاء.
وخلص التقرير إلى أن نزوح السكان، وانخفاض الاستثمار الزراعي جميعها عوامل أدت إلى خفض إنتاج الغذاء، مما ساهم في ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي.
إلا أنه وعلى الجانب الأخر، أكد تقرير البنك الدولي أن الاستثمار في الزراعة والبنية الأساسية للطرق من شأنه أن يعزز تكامل السوق، ويربط المناطق الريفية بالمدن، ويحسن توصيل الغذاء، وبالتالي خفض أسعار المواد الغذائية الأساسية والحد من الاعتماد على الواردات.