استبعدت مصادر مطلعة لأخبارنا المغرببة ما تم تداوله مؤخرا بخصوص "فرض سلطات مراكش غرامة مالية جديدة في حق الفتيات والنساء اللواتي يتجولن في الشارع العام بلباس عار وغير محتشم"، وأكدت ذات المصادر أن الأمر مرتبط أساسا بحملة شهدتها مدينة مراكش نهاية الأسبوع الأخير، وبالضبط بأحد المواقع السياحية الراقية والمشهورة بالمدينة الحمراء حيث تم توقيف حوالي 10 فتيات من ذوات السوابق في ميدان الدعارة لتتم إحالتهن على النيابة العامة المختصة، التي تتابعهن في الغالب في حالة سراح بتهمة التحريض على الفساد مقابل كفالة مالية معينة (تقريبا 2000 درهم).

للإشارة وارتباطا بموضوع اللباس والإخلال بالحياء العام، فقد برأت محكمة أگادير في 2015 فتاتين تبلغان من العمر 18 و23 عاما على التوالي، من تهمة "الإخلال بالحياء العام" بسبب لبسهما تنورتين وصفتا بالمثيرتين، وكانت قضيتهما قد أثارت جدلا واسعا داخل الأوساط الحقوقية والسياسية والمدنية، خصوصا وانه تم التهجم عليهما حينها داخل سوق شعبي من طرف اشخاص رجماهما بالحجارة بحجة أنهما تلبسان "لباسا عاريا" قبيل رمضان. هذا وينص الفصل 483 من القانون الجنائي المغربي على أنه من ارتكب إخلالا علنيا بالحياء، وذلك بالعري المتعمد أو بالبذاءة في الإشارات أو الأفعال، يعاقب بالحبس من شهر واحد إلى سنتين وبغرامة من مائة وعشرين درهما إلى خمسمائة درهم.