وكالة زهوة برس للأنباء

4.3 % ارتفاعًا للذهب في البورصة العالمية خلال شهر أكتوبر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استطاع الذهب العالمي أن يغلق تداولت الأسبوع فوق المستوى 2740 دولارا للأونصة، الأمر الذي يزيد من فرص الصعود خلال الأسبوع القادم لتخطي القمة السعرية الأخيرة عند 2758 دولارا للأونصة ليستكمل مسيرة الصعود مستهدفاً المستوى 2800 دولار للأونصة.

السوق العالمي للذهب

وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعًا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.9% ليسجل أعلى مستوى تاريخي عند 2758 دولارا للأونصة بعد أن افتتح تداولات الأسبوع عند المستوى 2723 دولارا للأونصة ليغلق عند المستوى 2747 دولارا للأونصة، وبذلك يكون الذهب استطاع الارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي، وسجل ارتفاع منذ بداية شهر أكتوبر بنسبة 4.3% في طريقه لتسجيل ارتفاع للشهر الرابع على التوالي، ليسجل الذهب ارتفاع منذ بداية عام 2024 بنسبة 33.2%.

وعقب تسجيل الذهب لمستوى تاريخي خلال الأسبوع اختبر تراجع سريع بهدف جني الأرباح، ولكنه سرعان ما استعاد زخمه الصاعد ليغلق تداولات الأسبوع الماضي فوق المستوى 2740 دولارا للأونصة، ليعطي حركة السعر المزيد من المساحة لتسجيل ارتفاع جديد خلال الأسبوع القادم.

الجدير بالذكر أن الإقبال على شراء الذهب تزايد يوم أمس الجمعة من جديد بسبب استعداد الأسواق لتقبل أي تطور خلال عطلة نهاية الأسبوع، ليستخدم المستثمرين الذهب لتأمين استثماراتهم قبل نهاية الأسبوع.

وقد تحققت مخاوف الأسواق بالفعل حيث وجه الكيان الصهيوني ضربة عسكرية لإيران كانت الأسواق تترقبها منذ فترة، الأمر الذي يزيد من المخاوف وتعقيد الأمور في المنطقة التي كانت مصدر عدم يقين للأسواق المالية منذ نهاية العام الماضي، وتسببت في حفاظ الذهب على مكاسبه دون الدخول في تصحيح سلبي قوي منذ بداية العام.

ويجد الذهب دعم خلال الأيام الأخيرة بسبب عدم اليقين المتعلق بانتخابات الرئاسة الأمريكية والتي تشهد تقارب بين كلا المرشحين وفقًا لاستطلاعات الرأي، وبالتالي لن تحسم الانتخابات إلا مع الاقتراع، ويعمل هذا على بقاء الأسواق في حالة حذر وترقب ليبقى الذهب هو الاستثمار الأفل بالنسبة لهم حاليًا.

يذكر أن ارتفاع أسعار الذهب تأتي على الرغم من قوة الدولار الأمريكي الذي سجل ارتفاعًا خلال هذا الأسبوع بنسبة 0.8% مقابل سلة من العملات الرئيسية، ليسجل ارتفاع للأسبوع الرابع على التوالي بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ 3 أشهر.

ويرتبط الدولار بعلاقة عكسية مقابل الذهب، ولكن هذه العلاقة معطلة بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة التي نشهد خلالها ارتفاع لكل من الدولار والذهب في نفس الوقت، وذلك بسبب قوة الطلب في الأسواق المالية على الملاذ الآمن الذي منع الذهب من الانخفاض والتراجع.

من جهة أخرى أعلن مجلس الذهب العالمي عن ارتفاع التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب خلال الأسبوع المنتهي في 18 أكتوبر، ليسجل أعلى مستوى منذ عام، لتسجل التدفقات ما قيمته 23.7 طن ذهب، ويدل هذا الارتفاع الكبير في التدفقات النقدية على صناديق الاستثمار في الذهب أن المستثمرين ترى أن الذهب لا يزال أمامه المزيد من المكاسب، وأنه الاستثمار الأفضل حاليًا.
هذا وينتظر الاقتصاد الأمريكي بيانات مهمة من شأنها أن تؤثر على توقعات الأسواق لأسعار الفائدة الأمريكية، وبالتالي تؤثر على تحركات الذهب، حيث تصدر بيانات النمو ومؤشر التضخم المفضل للبنك الفيدرالي بالإضافة إلى تقرير الوظائف الحكومي.

وتضع التوقعات الأخيرة في الأسواق احتمال بنسبة 85% أن البنك الفيدرالي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه القادم في نوفمبر، بين تضع احتمال آخر بنسبة 15% أن يبقي البنك أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير، فيما اختفت من الأسواق توقعات خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.

وتسبب هذا في قوة الدولار ولكنه لم يحد من قوة الذهب بسبب العوامل الأخرى التي تدعم المعدن النفيس، بالإضافة إلى حقيقة استمرار البنوك المركزية العالمية في تيسير السياسة النقدية وخفض الفائدة خلال الفترة القادم، وهو أمر إيجابي بالنسبة لأسعار الذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه. 

أخبار متعلقة :