أظهرت دراسة جديدة أن حركات العين الصغيرة وغير الواعية تساعد على تحسين الرؤية، حتى عندما يعتقد الشخص أن عينيه ثابتتان تماماً. وأوضح الباحثون أن هذه الحركات المجهرية تعمل بتناغم مع ترتيب الخلايا المستشعرة للضوء في العين، مما يعزز من وضوح الرؤية ويساعد على رؤية التفاصيل بوضوح أكبر.
وقاد الدراسة الدكتور وولف هامنينغ من مستشفى جامعة بون بألمانيا، حيث استخدم فريقه جهاز منظار العين الضوئي التكيفي لدراسة حركات العيون الدقيقة لدى 16 متطوعاً. وسمح الجهاز بتتبع الترتيب الدقيق للخلايا المخروطية في عيون المشاركين، والتي تتجمع بكثافة في منطقة "الحفرة" المسؤولة عن رؤية الألوان والتفاصيل الدقيقة.
وتوصل الباحثون إلى أن العين تنجرف تلقائياً نحو المناطق التي تحتوي على كثافة عالية من المخاريط في الحفرة، مما يحسن من استخدام الخلايا المخروطية ويعزز القدرة على رؤية التفاصيل الدقيقة بوضوح. ويُشبه هذا النمط من المخاريط بصمة الإصبع، إذ يختلف توزيعها من شخص لآخر.
ويشير الفريق البحثي إلى أن هذه النتائج قد تكون مفيدة في تطوير علاجات جديدة لاضطرابات العين، كما يمكن أن تسهم في تحسين تقنيات الرؤية الاصطناعية مثل زراعة الشبكية، مما يفتح آفاقاً جديدة لتحسين جودة الرؤية لدى المرضى.
أخبار متعلقة :