تحل اليوم الجمعة، ذكرى رحيل الشاعر فؤاد حداد المؤسس الحقيقي لشعر العامية الملحمي في مصر، وأطلق عليه "فنان الشعب"، لأنه استلهم من الشعب المصرى عددا من الملاحم التى كتبها، مثل أدهم الشرقاوى، وحسن المغنواتى.
الشاعر فؤاد حداد معروف بكتاباته التي كانت تتحدث بلسان الجماهير صاحب دورٍ كبير في التعبير عن قضايا التحرر العربي، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، فهو واحدا من أوائل الشعراء العرب الذين دعموا الفلسطينيين بقوة في قصائدهم، وعبّر عن معاناتهم ونضالهم ضد الاحتلال الإسرائيلي، محولاً شعره إلى صوت قوي يرفض الظلم ويدعو للتحرر.
منذ بداياته الشعرية، ربط فؤاد حداد شعره بالقضايا القومية، ورأى في فلسطين رمزا للنضال من أجل الحرية والكرامة فكانت القضية الفلسطينية، في نظر حداد، قضية عربية شاملة، لا تخص الفلسطينيين وحدهم، بل تمثل تحديا لكل الشعوب العربية، ومن هنا جعلها محورا أساسيا في أشعاره.
كان لفؤاد حداد باعا كبيرا في القصائد التي تدافع عن القضية الفلسطنية ومن أبرز القصائد التي كتبها عن الفلسطينيين قصيدة مسحراتي القدس، الارض بتتكلم عربي ، إلا فلسطين ،
وصف الشاعر حداد القدس بكلمات تكشف عن جراحها ويعبر عن صمودها وجهادها يظل الحاضر الغائب، فعبر قصائده وكلماته، يبقى فؤاد حداد يؤكد أن النصر للأرض المقدسة لن يأتي إلا مسلحًا بالصبر والصمود.
اعتمد فؤاد حداد في قصائده على اللغة العامية المصرية، مما جعل شعره قريبا من الناس وقادرا على الوصول إلى الجماهير بكل بساطة فكانت لغته بسيطة ولكنها تحمل معان عميقة، فقدّم معاناة الفلسطينيين بأسلوب مؤثر وأصوات قوية، مملوءة بالأمل رغم الألم اتسم شعره بالصدق والشفافية، وقدرته على التعبير عن مشاعر الغضب والإحباط والأمل التي يشعر بها العرب جميعاً تجاه القضية الفلسطينية.
يُعتبر فؤاد حداد، من خلال قصائده التي كتبها عن فلسطين، قدوة لكثير من الشعراء العرب الذين تأثروا بكتاباته، وساروا على خطاه في التعبير عن معاناة الفلسطينيين فنجح حداد في جعل القضية الفلسطينية جزءاً من الوجدان العربي، وأوصل صوته إلى الملايين، حيث صارت قصائده عن فلسطين رمزا للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
أخبار متعلقة :