شيع مئات اللاجئين الفلسطينيين في مخيم “عين الحلوة” للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان، عصر اليوم الجمعة، جثامين الشهيدان؛ الشّهيد عبد الهادي نزيه بريش، والشهيد محمد محمود العلي، اللذين ارتقيا أثناء قيامهما بواجبهما الجهادي على الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة أثناء تصدّيهما للعدوان الصّهيوني الغاشم.
وشارك في التشييع، العشرات من الوجهاء، إلى جانب قيادات فلسطينية من مختلف القوى والفصائل الفلسطينية. ورفع المشاركون في جنازة التشييع، رايات المقاومة الفلسطينية، وصدحوا بشعارات مؤيدة للمقاومة وللطريق الذي رووه الشهداء بدمائهم الطاهرة.
وزفّت كتائب “الشهيد أبو علي مصطفى” الجناح العسكري لـ”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، أمس الخميس، إلى “جماهير أبناء شعبنا الفلسطيني الصّامد وإلى جماهير أمّتنا العربيّة وأحرار العالم، الشّهيد البطل الرفيق عبد الهادي نزيه بريش، والشهيد البطل الرفيق محمد محمود العلي، اللذين قضيا على طريق القدس في معركة (طوفان الأقصى) على الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة أثناء تصدّيهما للعدوان الصّهيوني الغاشم”.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة “أونروا” في لبنان، حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين “حزب الله” اللبناني، بالتعاون مع “كتائب القسام – لبنان” الجناح العسكري لحركة “حماس”، و”سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، و”قوات الفجر” الجناح العسكري لـ “الجماعة الإسلامية” في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
ومنذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، وسعت قوات الاحتلال نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: مواقع
أخبار متعلقة :