أظهرت دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين في كوريا الجنوبية أن التعافي التام لصحة القلب بعد الإقلاع عن التدخين يمكن أن يستغرق ما بين بضعة أعوام إلى عقدين، حسب مدة التدخين وشدته. واعتمد الباحثون على بيانات 5.3 ملايين شخص تتبعت سنوات تدخينهم وعدد السجائر المستهلكة وحالة القلب لديهم، وكانت أعمار المشاركين في بداية الدراسة حوالي 45.8 عاماً.
وكشفت الدراسة عن نقطة حرجة في تاريخ التدخين تؤثر بشكل كبير على تعافي القلب، حيث تعد 8 سنوات من التدخين معادلاً لخطر كبير على صحة القلب، سواء دخن الشخص علبة واحدة يومياً لمدة 8 سنوات أو علبتين يومياً لمدة 4 سنوات. وأكد الباحثون أن تجاوز هذه العتبة يجعل التعافي أبطأ وأطول أمداً.
وأظهرت النتائج أن المدخنين "الخفيفين" الذين أقلعوا عن التدخين قبل تجاوزهم عتبة الـ8 سنوات، يمكنهم استعادة صحة القلب بسرعة نسبية، حيث ينخفض لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب ليصبح قريباً من مستوى غير المدخنين بعد 5 إلى 10 سنوات من الإقلاع.
أما المدخنون الشرهون الذين تجاوزوا عتبة الـ8 سنوات من التدخين، فيحتاجون إلى فترة أطول للتعافي الكامل؛ إذ قد يستغرق الأمر حوالي 25 عاماً حتى يعود خطر إصابتهم بأمراض القلب إلى مستوى يعادل من لم يدخن قط.
أخبار متعلقة :