وكالة زهوة برس للأنباء

أزمة عجلات خانقة في الجزائر.. الأسعار تضاعفت عدة مرات والمهنيون يحتجون

كشفت العديد من وسائل الإعلام المحلية والدولية عن أزمة "إطارات مطاطية" أو "عجلات مركبات" تعيشها الجارة الجزائر منذ مدة، ولكن بشكل صامت قبل أن تخرج مؤخراً للعلن في ظل تفاقمها وتهديد مهنيي النقل، المتضرر الأكبر من الأزمة، بتنظيم احتجاجات في مختلف جهات البلاد.

صحيفة "العربي الجديد" الصادرة بالمملكة المتحدة تحدثت عن "ندرة حادة في عجلات (إطارات) المركبات على اختلافها، سواء سيارات أو شاحنات، مع ارتفاع جنوني في الأسعار لم يجد له المواطنون تفسيراً وتضاعفها تقريباً بثلاث مرات، رغم وجود إنتاج محلي، وهو ما ألقى بظلاله على وسائل النقل".

وأكد مراسل الصحيفة بالعاصمة الجزائر أن خروج أزمة العجلات المطاطية، التي كانت صامتة، إلى العلن تزامن مع إضراب شنه ناقلو المواصلات العامة في عدة ولايات منذ حوالي شهر بمحافظات ميلة وجيجل والشلف وتيبازة وغيرها، مضيفا أن المضربين طالبوا بمراجعة تسعيرات النقل بالنظر إلى التكاليف والنفقات الكبيرة التي يتكبدونها في ظل غلاء قطع الغيار وقلتها، ولكن على وجه الخصوص الارتفاع الجنوني والندرة الحادة في إطارات (عجلات) المركبات.

للإشارة، فقد انتشر فيديو على منصات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع لأحد الناقلين بولاية الشلف غربي الجزائر العاصمة، وتضمن "صرخة" المهني، تحدث فيها عن وضعيته الصعبة وتوقفه عن العمل ليس بداعي الإضراب، وإنما لعدم توفره على إطارات صالحة للسير. ويقول صاحب الحافلة في الفيديو إنه اضطر إلى استعارة 3 عجلات من أحد أصدقائه حتى يتمكن من السير بالنظر إلى وضعية إطاراته المهترئة. وعبّر بالقول: "بأموالك لا تستطيع شراء عجلة بالنظر إلى الغلاء من جهة، ولكن وعلى وجه الخصوص لندرتها من جهة أخرى". وظهر المعني وهو يعرض إطاراً للحافلة تآكل عن آخره تقريباً، مؤكداً أن سعر عجلة الحافلة كان 15 ألف دينار جزائري (113 دولاراً)، لكن وصل سعره إلى 52 ألف دينار جزائري، ما يقارب 400 دولار، (تضاعف تقريباً بثلاث مرات) مع ندرة حادة وصعوبة كبيرة في العثور عليه.

أخبار متعلقة :