نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في ذكرى مولده ..«المواطن» يرصد أبرز المحطات العلمية في حياة «كُـلَـيْباتـي», اليوم الأربعاء 6 نوفمبر 2024 02:33 مساءً
«المــــــــــــــــواطن» يرصد أبرز المحطات الهامة في حياة الأستاذُ الدكتور أحمد مَـعْـبَد عبد الكريم سليمان حسن كُـلَـيْباتـي، الأزهريُّ الفيُّوميُّ خلال هذا التقرير:
النشأة والمولد
نشَأَ نشأةً علميَّةً؛ حيثُ تُوفِّي والدُه وعُمُرُه ثلاثةُ أشهرٍ، فرُزِقَ بأمٍّ وهبَتْه للعلمِ منذُ نُعومةِ أظفارِه، وصبرَتْ على فِراقِه -رغمَ حاجتِها إليه؛ فقدْ كانَ وحيدًا- فبَدَأَ دراستَه في كُتَّابِ القريةِ، فتعلَّمَ القراءةَ والكتابةَ على يدِ خالِه الشَّيخِ عبد الرحمن بن إسماعيل محمد خضرة، ثمَّ حفظَ القرآنَ الكريمَ وهو ابنُ ثلاثةَ عشَرَ سنةً، وتَعلَّمَ قواعدَ الحسابِ والإملاءِ والخطِّ، وعندَئذٍ التحقَ بالقسمِ الابتدائيِّ بمعهدِ القاهرةِ الدِّينيِّ، وحصلَ منه على الشَّهادةِ الابتدائيَّةِ، ثمَّ الإعداديَّةِ، ثمَّ الثَّانويَّةِ الأزهريَّةِ عامَ 1961م، والتحقَ بكلِّيَّةِ أصولِ الدِّينِ وتخرَّجَ فيها عامَ 1966م.
رحلته العلمية
أخذَ العِلمَ على كبارِ علماءِ الأزهرِ، ومنْهم: الشَّيخُ العلَّامةُ محمد السماحي، الَّذي قَرَأَ عليه «فتح المُغيث» للسَّخاويِّ كاملًا؛ كما قَرَأَ مِنَ «المجموع» للنَّوويِّ على الشَّيخِ يوسف عبد الرازق، ودَرَسَ على الشَّيخِ عبد الوهاب عبد اللطيف، وعلى العَلَّامةِ مصطفى أمين التازي، والعلَّامةِ عبد الوهاب غزلان، والعلَّامةِ محمد أبو شهبة، والعلَّامةِ السيد أحمد صقر، وغيرهم.
عُيِّنَ معيدًا بقسمِ الحديثِ وعلومِه بكلِّيَّةِ أصول الدين عام 1972م، وحصلَ على درجةِ التَّخصُّصِ (الماجستير) في الحديثِ وعُلومِه، ثمَّ العالِمِيَّةِ (الدكتوراه) معَ مرتبةِ الشَّرفِ الأولُى، فأصبحَ مُدرِّسًا بقسمِ الحديثِ وعلومِه.
وفي عامِ 1979م أُعِيرَ فضيلتُه إلى المملكةِ العربيَّةِ السعوديَّةِ، حيثُ عملَ أستاذًا مساعدًا بقسمِ السُّنَّةِ وعلومِها بكلِّيَّةِ أصولِ الدِّينِ بجامعةِ الإمامِ محمد بن سعود الإسلاميَّةِ بالرِّياضِ، ثمَّ أستاذًا مُشارِكًا بقسمِ السُّنَّةِ وعُلومِها عامَ 1989م، وفي تلكَ الفترةِ انتفعَ وتتلمذَ للشَّيخِ العلَّامةِ عبد الفتاح أبو غدة، وغيرِه.
كما قامَ بالإشرافِ العلميِّ على كثيرٍ مِنَ الرَّسائلِ العلميَّةِ ومناقشتِها، وكانَ عضوًا في تقويمِ أبحاثِ التَّرقيةِ بجامعةِ الملكِ سعود بالرِّياضِ، وبجامعةِ أمِّ القُرَى بمكَّةَ، وبجامعةِ الكويت.
شارَكَ في تحكيمِ مطبوعاتِ تراثِ الحديثِ وعلومِه وأبحاثِها في مركزِ خدمةِ السُّنَّةِ والسِّيرةِ بالمدينةِ النَّبويَّةِ التَّابعِ للجامعةِ الإسلاميَّةِ، وفي مركزِ البحثِ العلميِّ بجامعةِ أمِّ القُرَى بمكَّةَ، وفي دارِ البحوثِ للدِّراساتِ الإسلاميَّةِ وإحياءِ التُّراثِ في دبـي.
وعندَما عادَ إلى مصرَ عامَ (1999م) عُيِّن أستاذًا مساعدًا بقسمِ الحديثِ وعلومِه بكلِّيَّةِ أصولِ الدِّينِ بالزَّقازيقِ، ثم أستاذًا عامَ (2004م)، وفي العامِ نفسِه أصبحَ رئيسًا لقسمِ الحديثِ وعلومِه بالزَّقازيقِ، وهو الآنَ أستاذُ الحديثِ وعلومِه بكلِّيَّةِ أصولِ الدِّينِ بالقاهرةِ.
واعترافًا وسَبْقِه اختِيرَ الأستاذُ الدكتور أحمد معبد عبد الكريم ضمنَ السَّادةِ العلماءِ المُؤسِّسين لهيئةِ كبارِ العلماءِ عندَ عودتِها عامَ (2012م)؛ فقدْ أصبحَ عضوًا في الهيئةِ بقرارِ رئيس الجمهوريَّةِ رقمِ (24) الصَّادرِ في السَّابعِ والعشرِينَ منْ شعبانَ 1433هـ، المُوافِقِ السَّابعَ عَشَرَ منْ يوليو 2012م.
وقدْ حصلَ الأستاذِ الدكتور أحمد معبد على كثيرٍ مِنَ الإجازاتِ والأسانيدِ، فهو يروي عنْ جماعةٍ، منْهم: محمد ياسين الفاداني، وعبد الله بن الصديق الغماري، ومحمد سعد بدران الدمياطي، وفاطمة الشفاء السنوسية، وغيرُهم.
عطاؤه في العلم
هذا وقدْ أثرَى الأستاذِ الدكتور أحمد معبد عبد الكريم المكتبةَ الإسلاميَّةَ بمُؤلَّفاتِه القيِّمةِ في الحديثِ وعُلومِه، ومنْها: «الحافظ العراقي وأثره في السنة» وهي رسالةُ فضيلتِه في الدُّكتوراه، تحقيقُ كتابِ «النفح الشذي لابن سيد الناس»، «ألفاظ وعبارات الجرح والتعديل بين الإفراد والتكرير والتركيب، ودلالة كل منها على حالة الراوي والمروي»، «الحاسب الآلي واستخداماته في مجال السنة النبوية وعلومها بين النشأة والتطور»، «إرشاد القاري إلى النص الراجح لحديث «ويح عمار» في صحيح البخاري، وأثر ذلك في تحقيق معنى الحديث وفقهه»، «سيف بن عمر التميمي وتحقيق الأقوال في حاله وفي درجة مروياته»، «علوم الحديث بين المتقدمين والمتأخرين».
وقدْ مدَحَه كثيرٌ منْ أهلِ العلمِ، منْهم الشَّيخُ المُحدِّثُ الدكتور محمود محمد بكَّار؛ حيثُ قالَ عنْ فضيلةِ الشَّيخِ أحمد معبد: «طَبيبُ العِللِ، ومُداوِيها»،
ثناء العلماء على مكانته العلمية
وقد مدحه أيضًا العلامة الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم بمثل هذا .
وقد بلغ الشيخ خمسة وثمانين عامًا، وما زالَ الشَّيخِ أحمد معبد عبد الكريم يهبُ حياتَه للعِلمِ بينَ كتابٍ يُخرجُه محققًا، أو دَرْسٍ يُلقِيه في الجامعِ الأزهرِ أوْ جامعتِه؛ ولَهُ درسٌ أُسبوعي في شَرْحِ عِلل التِّرمذيِّ لابنِ رجبٍ في صَبيحةِ كلِّ يَومِ أَرْبِعاءٍ بالجامع الأزهر المعمور، حفظَ اللهُ فضيلةَ الأستاذِ الدكتور أحمد معبد عبد الكريم، وباركَ في عُمُرِه وعلمِه، وجزاه عنِ العلمِ وطُلَّابِه خيرًا.
أخبار متعلقة :