شهدت العلاقات المغربية الأمريكية محطات متعددة من التواصل والتفاعل المثمر، تتجلى أبرزها في لقاءات الملك الحسن الثاني مع رؤساء الولايات المتحدة ومواقفه تجاه استقطاب المستثمرين الأمريكيين، منذ اعتلائه على العرش عام 1961، وطيلة قيادته للمملكة لقرابة أربعة عقود شهدت خلالها السياسة الخارجية للمغرب توجهاً نحو تعزيز علاقاتها مع الغرب، بما في ذلك الولايات المتحدة، حيث قام الحسن الثاني بثماني زيارات رسمية إليها.
وكانت أولى زيارات الملك الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية في عام 1963، حيث استقبله الرئيس جون كينيدي خلال لقاء استمر عشرة أيام، ليؤسس بذلك لانطلاقة تواصل دبلوماسي بارز مع القادة الأمريكيين، حيث التقى الملك الحسن الثاني منذ تلك الزيارة، بعدد من الرؤساء الأمريكيين، من بينهم جيمي كارتر، ورونالد ريغان، وجورج بوش الأب، وبيل كلينتون، خلال آخر زياراته للولايات المتحدة في مارس 1995.
واستغل الملك الحسن الثاني وجوده في نيويورك في عام 1992، لحضور جلسات مجلس الأمن لعقد لقاء مع رجال الأعمال الأمريكيين في فندق "بلازا"، وكان من بين الحاضرين رجل الأعمال دونالد ترامب، الذي كان مالك الفندق حينها، حيث قدم الملك عرضا شجع من خلاله ترامب ورجال الأعمال على زيارة المغرب، مشيراً إلى الفرص الاستثمارية المتاحة والتسهيلات التي توفرها المملكة في هذا الصدد، ما جعل من اللقاء محطة فريدة في تاريخ العلاقات الثنائية، خاصة مع شغل ترامب لمنصب الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة.
وعقب تكهن المغاربة بفوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ليصبح الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة قديمة تجمعه بالملك الحسن الثاني في فندق "بلازا"، والتي التقطت في اللقاء الذي جمعهما في يناير 1992، حيث أثار نشر الصورة تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، لتختلف التعليقات حولها، وتتنوع بين تعليقات جادة وأخرى ساخرة ابتكرت حوارات خيالية بين الزعيمين.
وكان ولي العهد الأمير مولاي الحسن، قد خطف الأضواء أيضا، إلى جانب الملك محمد السادس، حيث ظهر وهو يصافح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويحضر الى جانب أبرز قادة دول العالم في احتفالات الذكرى المائوية لهدنة 11 نونبر 1918، التي أقيمت بقصر الإيليزي في فرنسا.
والتقطت شاشات التلفاز تبادل ولي العهد أطراف الحديث مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال مصافحتهما في بداية الاحتفالات وسط اهتمام ابرز قادة الدول، قبل أن يأخد مكانه إلى جانب الملك محمد السادس، جنبا إلى جنب مع الرئيس الأمريكي وأنجيلا ميركل و الرئيس الفرنسي وحرمه، والرئيس الروسي بوتين، والذين كانوا في الصف الأول للزعماء ورؤساء الدول الحاضرين، لمراسيم تخليد الذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الاولى.
أخبار متعلقة :