علقت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الأربعاء، على نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتي قالت عنها إنها مهمة للغاية بالنسبة للشرق الأوسط، واصفة فوز دونالد ترامب بها بمثابة فوز دراماتيكي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
كما قالت الصحيفة إن الانتخابات الرئاسية الأمريكية لديها القدرة على تغيير خريطة الشرق الأوسط، على حساب الشعب الفلسطيني إلى حد كبير.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أجلت فرض أي ضغط ذي مغزى على رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى ما بعد الانتخابات، على الرغم من إحباطها المتزايد منه بشأن عدة قضايا، بما في ذلك عرقلة المساعدات إلي قطاع غزة، وحملته ضد الأمم المتحدة، وعرقلته لصفقة إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل السلام مع حركة حماس، ودعم حكومته لمستوطني الضفة الغربية العنيفين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الديمقراطيين التقدميين توسلوا إلى بايدن لاستخدام نفوذه طوال 13 شهرا من عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة.. وساهم الغضب من استخدام القنابل الأمريكية في هجمات إسرائيلية علي غزة، في ولاية ميشيجان الأمريكية، موطن كبير للأمريكيين العرب في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، في هزيمة نائبة الرئيس الأمريكي ومرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية.
ونوهت الصحيفة إلي أن نتنياهو كان من بين أوائل قادة العالم الذين اتصلوا بترامب لتهنئته بفوزه في الانتخابات الرئاسية اليوم الأربعاء.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان، أن: "المحادثة كانت دافئة وودية. هنأ رئيس الوزراء ترامب على فوزه في الانتخابات، واتفق الاثنان على العمل معا من أجل أمن إسرائيل.. كما ناقش الاثنان التهديد الإيراني ".
ويكاد يكون من المؤكد أن الإدارة الأمريكية القادمة لن تدافع عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والتي تزعم إسرائيل بأنها منظمة إرهابية وساعدت في عملية "طوفان الأقصي" في 7 أكتوبر 2023. وقطع ترامب التمويل الأمريكي للوكالة في عام 2018 ولم يعيده بايدن إلا بعد ثلاث سنوات. وقد تواجه الأمم المتحدة وجهود الإغاثة بأكملها في المنطقة أزمة تمويل، وفقا للصحيفة.
ولفتت الصحيفة إلي أن استعادة ترامب رئاسة الولايات المتحدة تزيل حاجزا كبيرا أمام سيطرة إسرائيل الكاملة وضمها المحتمل لجزء على الأقل من غزة والضفة الغربية. وأظهر الرئيس الأمريكي القادم نفسه غير مثقل بأهمية القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي عندما يتعلق الأمر بالأراضي. واعترفت إدارته السابقة بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان في عام 2019، والتي هي في الأصل تابعة لسوريا.
أخبار متعلقة :