مجلة مباشر الاخبارية

دلالات استبعاد روسيا للبوليساريو من منتدى الشراكة بين روسيا وإفريقيا

تتطلع موسكو الى تعميق علاقاتها مع افريقيا في مجالات الأمن والتعاون الاستراتيجي وسط استمرار التوترات مع الدول الغربية، وفي هذا السياق رفضت الأخيرة طلبا رسميا تقدمت به الجزائر لاقحام جبهة البوليساريو في المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة الروسية الافريقية، الذي انعقد أمس السبت في مدينة سوتشي الروسية.

وقد اعتبر بلال لمراوي الباحث في العلوم السياسية، في حديثه لـ "أخبارنا" أن "استبعاد روسيا للبوليساريو هو استبعاد لكيان سياسي لا وزن له في المنطقة هو وعرابيه من الطغمة العسكرية الجزائرية الحاكمة".

وذهب المتحدث إلى أن هذا الاستبعاد "دليل على أن روسيا الفيدرالية لا تعترف بالكيان الوهمي لأنها تعي جيدا أن استقبالها للبوليساريو سيأزم العلاقة مع المغرب، وهو الذي لن تقامر به روسيا، على اعتبار أن المملكة المغربية لها تواجد فعال ومؤثر في القارة الأفريقية بسبب السياسة الملكية المتبصرة".

هذا، وأكد لمراوي أن "روسيا الفيدرالية لن تقامر بعلاقة واعدة مع المملكة المغربية من أجل كيان سياسي يفتقد لأدنى شروط الدولة وأركانها. بل إن العلاقة الروسية المغربية لها عمق تاريخي منذ الحقبة القيصرية لدولة روسيا".

ويرى مراقبون أن استبعاد موسكو لجبهة الانفصال يأتي التزاما بالقوانين والمعايير الدولية ايضا، حيث إن المشاركة حصرية للدول ذات السيادة والاعتراف الدولي، في الوقت الذي تعد جبهة البوليساريو كيانا مسلحا غير معترف به.

وجدير بالذكر أن هذه المرة ليست الأولى التي يتم فيها استبعاد "البوليساريو" من اللقاءات العالمية الإفريقية؛ فقد جرى هذا الاستبعاد من قبل في اجتماعات الشراكة الإفريقية الصينية، واجتماعات الشراكة الإفريقية الكورية الجنوبية، ومنتدى بالي.. إلخ.

 

 

 

أخبار متعلقة :