شهد مساء الإثنين، مطار الرباط سلا تقديم القميص الجديد للمنتخب الوطني المغربي في حدث رسمي حضره عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم رئيس الجامعة، فوزي لقجع، والرئيس المدير لشركة "لارام"، عبد الحميد عدو، بالإضافة إلى ممثلين عن شركة "بوما" الألمانية للألبسة الرياضية، وقائد الدرك الملكي الجنرال حرمو، إلى جانب مجموعة من لاعبي المنتخب الوطني.
ورغم الأجواء الرسمية والتغطية الإعلامية، إلا أن الحدث لم يخلُ من الانتقادات الحادة، فقد افتقد العرض تماما للإبداع لا على مستوى فكرة التقديم وكذا جودة الصور والألوان، حيث طغى ظهور عدد كبير من المسؤولين في الواجهة، على إبراز تفاصيل القميص الجديد، بينما ظهر بعض لاعبي المنتخب وهم يرتدون القميص بشكل غير مناسب، إذ بدا مكمشًا أو غير ملائم لمقاساتهم.
وقد استقطب الحدث الكثير من التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث كانت معظم ردود الفعل سلبية، فالعديد من المعلقين اعتبروا أن طريقة التقديم افتقدت للمسة إبداعية تليق بمنتخب عالمي حقق المركز الرابع في مونديال قطر وبرونزية أولمبياد باريس.
وقال أحد المعلقين: "ألوان باهتة، هدشي قديم عندكم من فترة ال70؟"، في إشارة إلى رداءة التنظيم، بينما أضاف آخر: "ما لقاو أي مكان أفضل كأن المغرب ما فيه لا قاعات كبرى لا مسارح لا أماكن تاريخية"، كما أضاف معلق آخر: "قميص بونو مكمش اش هاد الشوهة".
تُظهر هذه التعليقات حالة من الاستياء العام، رغم أن المغرب يزخر بالعديد من المواهب الإبداعية الشابة التي يمكنها تقديم أفكار مبتكرة في مجالات التنظيم والتسويق.
هذا الوضع يعكس مجددا الصورة السلبية للجانب التسويقي في كرة القدم المغربية، كما يثير تساؤلات حول معايير اختيار جهات تفتقر للكفاءة والتخصص في تنظيم مثل هذه الأحداث الكبيرة، مما ينعكس سلبًا على صورة الكرة الوطنية في مثل هذه المناسبات.
أخبار متعلقة :