رفيق خطاباته الأخيرة كان اليقين بالنصر.. وقع كلامه كان أقوى من غارات العدو الغاشمة، لم يخفه القصف ولا التهديد، حتى نال احدى الحسنيين. والتحق مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف النابلسي، المعروف بـ”الحاج محمد عفيف” بركب القافلة النورانية.
هو نجل العلامة الشيخ عفيف النابلسي، من بلدة البيسارية إحدى قرى جبل عامل بالقرب من مدينة صيدا. أحد أهم وجوه حزب الله الإعلامية، تولى مهمة نقل رسائله وتوضيح سياساته للجمهور في أحلك الظروف وأصعبها.
مستشار الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، المهمة الاقرب لقلب الشهيد محمد عفيف، التي تولاها لسنوات، ثم مسؤولا للعلاقات الاعلامية منذ العام الفين واربعة عشر حتى تاريخ الاستشهاد.
وفي تاريخه سيل من محطات الجهاد الاعلامي، ابرزها في تموز عام الفين وستة، يوم كان مديرا للاخبار والبرامج السياسية في قناة المنار ابان تلك الحرب. ورحلته مع المنار لم تقتصر على منصب او مقام، فكان دائما منها ولها، ومن مسؤولياته انه تولى مديرا عاما لها في بدايات انطلاقتها.
صوت ووجه اعلامي بارز من حزب الله، ظهر علناً في العديد من المؤتمرات الصحافية قبل الحرب وفي خضمّها، مدافعًا عن سياسات المقاومة وقراراتها، لكنّ الحنين والشوق لسيّد شهداء الأمّة كان أقوى، فعاجله الرحيل حيث يهوى.
المصدر: المنار
أخبار متعلقة :