في فجر اليوم الـ412 من الإبادة على غزة، ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة خلفت 88 شهيداً فلسطينيا معظمهم نساء وأطفال في مجزرتين ارتكبهما جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس في بيت لاهيا وحي الشيخ رضوان شمال قطاع غزة.
واستشهد أكثر من 66 شهيداً معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 100 جريح إثر تدمير حي سكني في محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة. تزامن ذلك مع استمرار قوات الاحتلال بنسف مباني سكنية وسط مخيم جباليا شمالاً. هذا وقال مسؤولو الدفاع المدني في قطاع غزة إن جيش الاحتلال يواصل منع طواقمه من العمل ويحتجز مركباته في شمال القطاع لليوم الـ30 على التوالي.
وفي السياق، قالت مصادر طبية من مستشفى كمال عدوان في جباليا شمال قطاع غزة، إن الكوادر الطبية في المستشفى تنتشل الشهداء من تحت الركام بمكان المجزرة بأيديهم لعدم وجود طواقم إنقاذ. وأشارت إلى عدم وجود جراحات تخصصية في المستشفى لمنع قوات الاحتلال دخول طواقم طبية جديدة، وأن الطواقم الحالية تقدم الاسعافات الأولية فقط لأغلب الحالات.
وأضافت المصادر أن المستشفى سيتحول إلى مقابر جماعية في حال عدم التدخل العاجل من المؤسسات الدولية وإدخال المستلزمات الطبية.
إلى ذلك، فقد أفادت مصادر إعلامية باستشهاد فلسطينيين في قصف للعدو استهدف أمس خيام نازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس في جنوب القطاع. ووصل شهيد طفل الى مستشفى غزة الأوروبي جراء استهداف الاحتلال مجموعة مواطنين في منطقة موراج برفح. وارتقى 6 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف صباح اليوم مدرسة تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط القطاع. كذلك، فقد أفادت مصادر إعلامية بإصابة عدد من المدنيين الفلسطينيين بجروح بعد استهدافهم بقصف من طائرة مسيّرة إسرائيلية شرقي مدينة غزة وسط القطاع.
مدير مستشفى كمال عدوان: عشرات الشهداء على الأرض ويصل إلى المستشفى أشلاء شهداء
بدوره، قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية إن عشرات الشهداء ملقون على الأرض، بعد المجزرة الجديدة التي ارتكبها الاحتلال فجر اليوم وأدت إلى تدمير حي سكني قرب مستشفى كمال عدوان في شمال غزة.
وأضاف أن هناك أعداداً كبيرة من الشهداء ما زالوا تحت الأنقاض، دون وجود أي طريقة لإنقاذهم أو رفع الأنقاض عنهم. وقال إن ما يصل إلى المستشفى هو أشلاء الشهداء، والجثامين المقطعة، ومعظهم أطفال ونساء، مشددا على أن ما يشاهده يدمي القلب.
وأضاف أن طواقم المستشفى يقومون حاليا بمعالجة وانتشال الشهداء في الوقت ذاته من موقع المجزرة التي ارتكبها الاحتلال فجر اليوم وأدّت إلى تدمير عدد من المنازل السكنية على رؤوس من فيها.
وجدد التأكيد على أن المنظومة الصحية منهارة تماما في شمال غزة، ولا تستطيع الطواقم الطبية فعل شيء، في ظل صمت العالم عما يرتكبه الاحتلال في قطاع غزة.
حماس: مجزرة بيت لاهيا إمعان في حرب الإبادة ضد شعبنا
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مجزرة بيت لاهيا إمعان في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، ونتيجة للفيتو الأميركي وإفشال قرار مجلس الأمن بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت حماس -في بيان- إن المجزرة “استمرار لحملة التطهير العرقي التي يواصل الجيش الصهيوني المجرم ارتكابها في شمال قطاع غزة منذ حوالي 50 يوما متواصلة”.
وقالت الحركة “أقدم هذا العدو الفاشي، خلال الساعات الأولى من صباح هذا اليوم، على ارتكاب مجزرة مروعة، بقصفه حيا سكنيا، في محيط مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، مما أدى في حصيلة أولية لارتقاء 66 شهيدا، إضافة لعشرات الجرحى والمفقودين”.
الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بغزة يمكنها إنتاج الخبز
من جهة ثانية، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن 7 مخابز فقط تنتج الخبز من أصل 19 مخبزة يدعمها الشركاء الإنسانيون في غزة ما زالت قائمًة، “بسبب الهجمات والعراقيل الإسرائيلية”.
ولفت دوجاريك، الانتباه إلى الوضع الإنساني لسكان غزة، الذين يكافحون من أجل البقاء في ظل الهجمات الإسرائيلية.
وأشار دوجاريك إلى أن 4 من هذه المخابز موجودة في مدينة غزة، 2 منها في دير البلح (وسط)، والأخير في منطقة خان يونس (جنوب)، مؤكدا أن السبب وراء توقف معظم المخابز عن العمل هو منع العدو وصول المواد الضرورية إليها.
المصدر: مواقع إخبارية
أخبار متعلقة :