الغارقون عندَ وَطى الخيام لن ينتشِلَهم من خيبتِهم بسطُ صواريخِ حقدِهم على البسطة الفوقا في بيروت، ولا ادعاءاتُ الكذبِ بملاحقتِهم لهدفٍ من حزبِ اللهِ ليُبرِّروا سفكَ الدماء، فالعجزُ عن مواجهةِ المقاومين، لن يَستُرَهُ ضربُ اهلِهم المدنيين..
مجزرةٌ حقيقيةٌ في منطقةِ البسطة وسَطَ بيروتَ ارتكبَها الصهاينةُ باستهدافِ مبنًى من ثماني طبقاتٍ مأهولٍ من عائلاتٍ بأطفالِها ونسائها وكلِّ مكوناتِها.. توهّمَ العاجزُ او ارادَ إيهامَ العالمِ انه قادرٌ بتهديمِ المباني ان يهدمَ المعنويات او ان يَهُزَّ ثباتَ الواقفينَ على جبالِ الصبرِ يحتسبونَ عندَ اللهِ جزيلَ التضحيات، فرمى بصواريخِ حقدِه عليهم في شارعِ فتح الله المقتظِّ في البسطة ما أدى الى ارتقاءِ أكثرَ من عشرينَ شهيداً وعشراتِ الجرحى حتى الآن..
والى الآنَ لا تزالُ اوراقُه تَحترقُ في الميدان، من مواجهاتِ الخيام الاسطوريةِ الى بطولاتِ المقاومين في البياضة ودير ميماس، وحيثما ادارَ الصهيونيُ قواتِه وجدَ اُولي البأسِ بمواجهَتِه، يخوضونَ معركةَ ايلامِه، ويُبددونَ اوهامَه بمحاولةِ كَسبِ الوقتِ او اوراقٍ من الميدانِ يَستثمرُها على طاولةِ مفاوضاتِ وقفِ الحرب..
في آخرِ مجرياتِ الحرب، اعترفَ اعلامُه بقتيلينِ واثني عشرَ جريحاً خلالَ المواجهاتِ في جنوبِ لبنان، وتراجعت قواتُه من وطى الخيام، واختنقت بينَ زيتونِ ديرميماس، واحتارت في البياضة وسْطَ دائرةِ نارِ المقاومين، فيما كانت صفد وعكا تتلقى صواريخَ رجالِ اللهِ كالمعتاد. وفيما عَجَزَت منظوماتُهم الدفاعيةُ وكلُّ الاسلحةِ الاميركيةِ عن صدِّ تلكَ الصواريخ، كانت المقاومةُ الاسلاميةُ تكشفُ عن صاروخٍ مجنّحٍ ضَربت به تل ابيب قبلَ ايام، وسيَختبرُ الصهاينةُ المزيدَ من فِعلِه في الايامِ المقبلة..
فعلٌ باتَ لا يَحتملُه مستوطنو صفد وعكا وحيفا بعدَ عمومِ الهاربينَ من مستوطناتِ الشمال، فبدلَ ان يُعيدَ بنيامين نتنياهو وجيشُه هؤلاءِ الى مستعمراتِهم، انضمَّ اليهم مئاتُ الآلافِ يَشكُونَ من فُقدانِ الامنِ وعدمِ القدرةِ على البقاءِ تحتَ نيرانِ حزبِ الله.
المصدر: قناة المنار
أخبار متعلقة :