مجلة مباشر الاخبارية

مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الأحد في 24-11-2024

النارُ تُحرقُ الصهاينةَ – من قلبِ تل ابيب الى حيفا وعكا ونهاريا ونتانيا وغيرها، حتى دباباتِهم الغارقةِ في وحولِ البياضة ودير ميماس جنوبَ لبنان..

انه يومٌ من القِصاص، الذي رفعَ ألسنةَ اللهبِ والنارِ في تل ابيب وعمومِ محيطِها، واكدَ معادلةَ الامينِ العامّ لحزبِ الله الشيخ نعيم قاسم، بانَ العاصمةَ بالعاصمة – اي تل ابيب مقابلَ بيروت، وانَ حديثَ نتنياهو عن التفاوضِ تحتَ النارِ لن يُنجيَهُ من النار، ولْيَتحمَّلْ اِنِ استطاع ..

اطلقَ مجاهدو المقاومةِ صواريخَهم والمسيّراتِ وما استطاعت كلُّ منظوماتِ العدو الدفاعيةِ ان تَعترضَ مسيرَها، وصَلت الى اهدافِها، دَمّرت مبانيَ واَحرقت اخرى، واحالت طرقاتٍ في تل ابيب وحيفا ونهاريا الى ساحةِ حربٍ حقيقية، كما اعترفَ العدوُ بوقوعِ اصابات..

والاصاباتُ في ميدانِ جنوبِ لبنانَ لم تكن باشفَى حالاً على الاحتلال، حيثُ نفذَ المقاومون مجزرةً بدباباتِه ،واستعادت البياضةُ صدى أذانِ بلالِ عدشيت في وادي الحجير، فصلّت عروسُ صور صلاةَ الشكرِ للهِ ولرجالِه الذين وَجّهوا صواريخَهم الى القواتِ الصهيونيةِ المتقدمة بدباباتِها، مدمرينَ خمساً منها باطقمِها، ومجبرينَ الاخرياتِ على الانسحاب.

المشهدُ انسحبَ الى دير ميماس، حيثُ دمرَ المقاومونَ ميركافا اضافيةً للاحتلالِ رافعينَ مجموعَ تلكَ المدمرةِ اليومَ الى ستّ، جاعلينَ ضباطَ الجيشِ الصهيوني يَضربونَ الاخماسَ بالاسداس، مُقرِّينَ بصعوبةِ الحالِ في الميدانِ الذي يُحرقُ ما ادَّعَوا مراكمتَه من اوراق..

ومن بينِ ركامِ المباني المهدمةِ بغاراتِ الحقدِ الصهيونيةِ التي تحاولُ التعويضَ عن نكباتِ الميدانِ باستهدافِ المدنيين، رفعَ اللبنانيون نداءاتِهم والقبضاتِ نصرةً للمقاومينَ الذي يدافعون عن الارضِ والعِرض، ويصنعونَ ايامَ الله. ولم تُرهِبْهُمُ الغاراتُ الحاقدةُ على الضاحيةِ الجنوبية ولا تلكَ الداميةُ على البقاع، بل رفعوا الانقاضَ عما يقاربُ الثلاثينَ شهيداً في البسطة الفوقا ببيروت، رافعينَ مستوى التحدي معَ هذا العدوِ الذي لن ينالَ من عزيمةِ اهلِ المقاومة، واِن اَكثرَ من الاجرام.. فالعينُ الى الميدان، وهناكَ سيُكرَمُ الوطنُ واهلُه، وسيُهانُ اهلُ العدوان..

المصدر: المنار

أخبار متعلقة :