لم تنعكس الأجواء الإيجابية التي يحاول اعلام العدو الإيحاء بها حيال وقف اطلاق النار في لبنان، على مجريات العدوان على مناطق لبنانية مختلفة. حيث تواصل قوات الاحتلال تصعيد اعتداءتها على المدنيين، ما أدى إلى ارتقاء المزيد من الشهداء والجرحى.
قبل قليل، هدد جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف مبانٍ سكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت. وتركزت التحذيرات في منطقتي تحويطة الغدير وبرج البراجنة. ويلاحظ من خلال الخرائط التي ينشرها المتحدث باسم الاحتلال، أن المناطق المهددة بالاخلاء هي سكنية، وتتضمن مؤسسات تجارية ومنشآت مدنية ومدارس.
وفي محافظة النبطية، أدى العدوان الذي استهدف مدينة النبطية إلى استشهاد مواطنين الأول من آل قدوح والثاني من آل عواضة، بعدما استهدفت الطائرات الحربية حي المقاصد بغارتين متتاليتين ادتا الى تدمير عدد من المنازل. والشهيد قدوح من معمري مدينة النبطية (91) عاما ومن اقدم رعاة الماشية فيها، حيث آثر البقاء في منزله والصمود.
كما تعرض حي الميدان في النبطية ليلا لغارة جوية معادية. في حين استشهد (3) مواطنين وأصيب عدد آخر اثر غارة استهدفت منزلهم في حي الساحة في جبشيت.
وأغار الطيران الاسرائيلي على حارة السيار في بلدة كفررمان، حيث أصيب (3) مواطنين، كما استهدفت غارة ثانية منطقة مفتوحة في دوحة كفررمان. ودمر العدو منزلاً في حي ريشوم في بلدة الدوير.
واستشهد في بلدة عبا مواطنين اثنين، اثر غارة استهدفت منزلاً في حي البيدر. كما أدى الاعتداء إلى اصابة (9) آخرين، وإلحاق اضرار كبيرة بالمنازل المجاورة للمكان المستهدف.
وصباح اليوم أيضاً، شن الطيران الاسرائيلي، غارة على بلدة دير الزهراني.
أما في مرجعيون، فقد أغارت طائرات الاحتلال على بلدة الخيام، بالتزامن مع قصف مدفعي بالقنابل الانشطارية. كما نفذت غارة على منزل في جديدة مرجعيون، تسببت بتدميره وبإحداث حفرة بلغ قطرها حوالى 4 أمتار.
وعند منتصف الليل، شن الطيران الحربي غارات على بلدتي خربة سلم ودبر انطار في قضاء بنت جبيل، ما ادى الى وقوع اصابات.
وفي منطقة صور، أغارت الطائرات الاسرائيلية على بلدتي شمع وطير حرفا لجهة عين الزرقا، بالتزامن مع قصف مدفعي معاد لوادي محمية زبقين ووادي حامول في الناقورة وأطراف بلدتي القليلة وسهل المنصوري.
ونفذ الطيران المعادي غارة على منطقة المعشوق في ضاحية مدينة صور.
واستأنفت فرق الدفاع المدني والاسعاف الصحي والصليب الأحمر اللبناني عمليات البحث عن مفقودين في المباني التي دمرها العدو ليل أمس الأول، في الغارات على مدينة صور.
وبالتزامن، تعمل فرق الدفاع المدني التابعة لجمعية كشافة الرسالة الاسلامية على ازالة الركام والحجارة عن الطرق، الناتجة عن الغارات التي شنها العدو على بلدة برج رحال يوم امس.
أمل تنعى عدداً من الشهداء
ونعت حركة “أمل” في بيان، وسام رامز إبراهيم، من مواليد البرج الشمالي، الذي استشهد أمس، بجروح جراء الغارة على المساكن. كما نعت الشهيد باسل هاني دبوق (شمران) من مواليد خربة سلم 1996، الذي “استشهد أثناء قيامه بواجبه الوطني والجهادي دفاعا عن لبنان والجنوب”.
وأكدت الحركة أنها “تعاهد الشهيد وجماهيرها بأن تبقى على العهد والقسم للقائد المؤسس وللشهداء بأن نكون فدائيي حدود أرضنا المقدسة مهما غلت التضحيات”.
(31) شهيداً في غارات اسرائيلية يوم الاثنين
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارات الإسرائيلية على لبنان الإثنين أوقعت 31 شهيدا، وأشارت إلى أن غالبية الشهداء سقطوا في الجنوب فيما استشهد أربعة أشخاص في منطقة البقاع.
وأوضحت وزارة الصحة أن حصيلة الغارات توزعت على الشكل التالي: الشويفات (شهيدة و6 جرحى)، الغازية (شهيد و7 جرحى)، الجميجمة (شهيدان و4 جرحى)، صور (شهيد و10 جرحى)، البص في قضاء صور (7شهداء وأشلاء و6 جرحى)، معركة في قضاء صور (9 شهداء و16 جريحا)، عين بعال في قضاء صور (شهيدان و12 جريحاً)، البازورية في قضاء صور (4 شهداء و3 جرحى)، النبي شيت في بعلبك الهرمل (4 شهداء).
المصدر: موقع المنار
أخبار متعلقة :