شارك الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في فعاليات النسخة الثالثة من الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة، الذي ينظمه اتحاد الصناعات المصرية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء والمسؤولين. شهد الملتقى حضورًا دوليًا واسعًا واشتراك 18 قطاعًا صناعيًا وإنتاجيًا يمثلون الركائز الأساسية للاقتصاد المصري.
خلال الفعاليات، تفقد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي برفقة الدكتور حسام عثمان، نائب الوزير لشؤون الابتكار والبحث العلمي، أجنحة المراكز البحثية المشاركة في المعرض. أبدى الوزير اهتمامًا كبيرًا بالمخرجات البحثية المتميزة والابتكارات التي تخدم القطاعات الصناعية. أكد الوزير على ضرورة تعزيز التكامل بين البحث العلمي والصناعة لدعم الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على الاستيراد، مشيدًا بجهود الباحثين ودورهم في تحقيق التنمية المستدامة.
دعم البحث العلمي لتوطين الصناعة
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي حرص الوزارة على تشجيع البحث العلمي والابتكار كوسيلة أساسية لتوطين الصناعة الوطنية، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030. وتهدف الاستراتيجية إلى ربط البحث العلمي بالصناعة وتحويل الأبحاث إلى منتجات ذات قيمة مضافة، مما يسهم في تعزيز مكانة الصناعة الوطنية ورفع قدرتها التنافسية.
مشروعات رائدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي
وأشار وزير التعليم العالي إلى عدد من المشروعات البحثية الرائدة التي تدعم الصناعة الوطنية، من بينها مشروع تصنيع سيارة كهربائية مصرية، والذي يُعد خطوة هامة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال. تم تطوير النموذج الأولي للسيارة بتكليف من رئيس الوزراء، ويهدف المشروع إلى تعزيز الابتكار المحلي في قطاع السيارات الكهربائية. كما أشار إلى إنجاز المركز القومي للبحوث في إنتاج خام السيليمارين المصري لعلاج أمراض الكبد، والذي يمثل تقدمًا هامًا نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الأدوية.
أكد وزير التعليم العالي على أهمية تحسين جودة مخرجات البحث العلمي من خلال دعم الباحثين، وتوفير التمويل اللازم للمشروعات ذات الأولوية الوطنية، وتعزيز التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية والصناعة. وشدد على ضرورة إيجاد بدائل محلية للمواد المستوردة ومستلزمات الإنتاج، بالإضافة إلى تطوير بدائل صديقة للبيئة ذات عائد اقتصادي ملموس.
ناقش وزير التعليم العالي مع الباحثين فرص تعزيز التعاون بين الوزارة والمراكز البحثية لدعم الصناعات الوطنية وتحفيز الابتكار العلمي. وأكد على أهمية ربط البحث العلمي بالاحتياجات الفعلية للصناعة لتحقيق تقدم ملموس في القطاعات المختلفة.
أهمية الملتقى والمعرض الدولي للصناعة
شهد الملتقى، منذ انطلاقه، تفاعلات حيوية بين الباحثين وقادة الصناعة، مما فتح آفاقًا لشراكات استراتيجية تهدف إلى دعم الإنتاج المحلي وتعزيز التنمية الصناعية. وأُقيمت النسخة الأولى من الملتقى في أكتوبر 2022، تبعتها النسخة الثانية في أكتوبر 2023، تحت رعاية وتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي. وتستمر النسخة الثالثة من الملتقى خلال الفترة من 25 إلى 27 نوفمبر الجاري.
نحو مستقبل أفضل للاقتصاد الوطني
يُعد الملتقى والمعرض الدولي للصناعة منصة مثالية لدمج البحث العلمي بالصناعة، حيث يعكس التزام الدولة بتطوير الصناعات المحلية وتعزيز الابتكار كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة. يجسد هذا الحدث خطوة هامة نحو بناء اقتصاد وطني قوي ومستدام، يعتمد على العلم والابتكار كركائز أساسية للتقدم.
أخبار متعلقة :