أظهرت دراسة أجرتها مستشفى الأطفال في فيلادلفيا وجامعتي بنسلفانيا وهارفارد عدم وجود تغييرات كبيرة في وزن الأطفال والمراهقين أو انتشار السمنة بينهم بعد عامين من فرض ضريبة المشروبات المحلاة بالسكر في فيلادلفيا. ويهدف فرض هذه الضرائب إلى الحد من استهلاك السكر بين السكان، مما يجعلها استراتيجية مقترحة لتقليل السمنة.
شملت الدراسة تحليل بيانات 136,078 شاباً تتراوح أعمارهم بين 2 و18 عاماً، باستخدام السجلات الصحية الإلكترونية للأطفال في منطقة فيلادلفيا. وتضمنت البيانات قياسات للوزن قبل تطبيق الضريبة (2014-2016) وبعدها (2018-2019). وأشارت النتائج إلى أن الضريبة لم تؤدِ إلى فروق ملحوظة في تغير وزن الجسم أو انتشار السمنة بين الفئات العمرية الشابة.
رغم أن سبع مدن أمريكية تفرض ضرائب على المشروبات المحلاة بالسكر، مما أدى إلى انخفاض مشتريات هذه المشروبات وجمع أكثر من 133 مليون دولار سنوياً، إلا أن الدراسة أشارت إلى أن تأثير هذه السياسة على تقليل السمنة بين الشباب لا يزال محدوداً. وأوصت النتائج باتباع سياسات متعددة الجوانب لمعالجة السمنة بشكل أكثر شمولاً.
يُذكر أن أكثر من 65% من الأطفال في الولايات المتحدة يتجاوزون مستويات السكر الموصى بها، وتمثل المشروبات المحلاة نحو 40% من السكريات المضافة. ومع هذه النسبة العالية، تبقى الحاجة قائمة لتطوير استراتيجيات أكثر شمولية لمعالجة السمنة بين الأطفال والمراهقين.
أخبار متعلقة :