أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن القوات المسلحة الروسية ستواصل تعقب الأسلحة بعيدة المدى الغربية الصنع الموجودة في أوكرانيا، وستستهدف بالنيران المطارات ومناطق نشر وطرق حركة هذه الأسلحة.
وأضافت الدفاع الروسية، أنه، بتاريخ 25 نوفمبر/ تشرين الثاني، دمرت ضربات صاروخية من طراز “إسكندر” الباليستي في مقاطعة سومي خمس منصات إطلاق لأنظمة صواريخ متعددة الإطلاق باستخدام صواريخ “أتاكمز” بعيدة المدى، بما في ذلك قاذفتان من طراز “ملرز”، وعربة نقل وتحميل خاصة بها في منطقة توكاري (8 كم شمال غربي سومي)، وثلاث قاذفات صواريخ “هيمارس” في منطقة مالي بوبريك (20 كم جنوب شرق سومي)، بالإضافة إلى ما يصل إلى 30 متخصصًا من الأطقم القتالية لهذه القاذفات.
وفي 25 و26 نوفمبر، ونتيجة الضربات بصواريخ “إسكندر” الباليستية على موقع إطلاق بالقرب من قرية نوفوميخيلوفكا في أوديسا، تم تدمير منصتي إطلاق صواريخ باليستية تجريبية من طراز “غروم -2، بالإضافة إلى منصة الإطلاق ومركبة النقل والتحميل، وتم تدمير المجمع الأوكراني المضاد للسفن “نبتون”، بالإضافة إلى ذلك، تم تنفيذ الضربات على نقاط انتشار المتخصصين، بما في ذلك الأجانب المتخصصين بصيانة أنظمة الأسلحة الغربية بعيدة المدى.
وأشارت الوزارة إلى أن “في 25 نوفمبر، ونتيجة لهجوم صاروخي على مقر وحدة “كراكن” التابعة لمديرية المخابرات الرئيسية في مدينة خاركوف، قُتل ما يصل إلى 40 متخصصًا أجنبيًا، معظمهم من الولايات المتحدة”.
وأدى هجوم صاروخي من طراز “إسكندر” على نقطة الانتشار المؤقتة لمفرزة من مركز العمليات الخاصة لقوات العمليات الخاصة للقوات المسلحة الأوكرانية في أوديسا إلى مقتل 72 من العسكريين بينهم تسعة فرنسيين من المدربين والمتخصصين الفنيين.
في صباح يوم 28 نوفمبر، تم تنفيذ هجوم مشترك على منشآت المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا والبنية التحتية للطاقة التي تضمن عملها. وأشارت الدفاع الروسية، إلى أنه “استخدمنا 100 صاروخ من مختلف الأنواع و466 طائرة مسيرة من طراز “غيران-2″ خلال هجماتنا على مواقع للأسلحة الأوكرانية في الفترة الأخيرة”.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، بأن سلاح الجو الروسي استهدف البنية التحتية للمطارات العسكرية، بالإضافة إلى تجمعات القوى البشرية والمعدات العسكرية التابعة للقوات الأوكرانية، في 146 منطقة.
وجاء في بيان وزارة الدفاع أن وحدات من قوات مجموعة “دنيبر” الروسية، استهدفت تجمعات القوة البشرية، ومعدات اللواء الميكانيكي 110 للقوات المسلحة الأوكرانية، ولواء الدفاع الأرضي 118 في مناطق نوفوياكوليفكا، ومالايا توكماشكا، في مقاطعة زابوروجيه. وبلغت خسائر القوات المسلحة الأوكرانية نحو 75 عسكريًا، و5 مركبات، ومدفع 152 ملم من طراز “دي-20”.
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية ما يسمى بـ”الهجوم المضاد” الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير، الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات “ليوبارد 2” الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف “الناتو”، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
بوتين: لن نستخدم المدافع لصيد العصافير بل سنرد على كل هدف في أوكرانيا كما يليق به
واعلن الرئيس الروسي فلاديمير بويتن، اليوم الخميس، أن استهداف الأسلحة الغربية لأراضي روسيا ما زال قائما، قائلا “لكننا سنرد”. وقال بوتين في مؤتمر صحفي بعد جلسة لمجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، إن الأضرار الناجمة عن صواريخ “أتاكمز” في مقاطعة كورسك ضئيلة.
ووفقا للرئيس بوتين، فإنه “لا نستبعد استخدام صواريخ “أوريشنيك” لضرب المنشآت العسكرية ومراكز صنع القرار في كييف”. وأكد بوتين: “سنرد على كل هدف في أوكرانيا كما يليق به ولن نستخدم المدافع لصيد العصافير”.
وأشار بوتين إلى أن “حصول كييف على الأسلحة النووية انتهاك لجميع الالتزامات التي تم التعهد بها في إطار عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل وروسيا لن تسمح بذلك”.
وقال بوتين للصحفيين تعليقًا على تصرفات روسيا المستقبلية المحتملة إذا حصلت كييف على أسلحة نووية: “في هذه الحالة، سوف نستخدم كل شيء، وأريد التأكيد على ذلك، وبالتحديد جميع وسائل التدمير الموجودة تحت تصرف روسيا، كل شيء، لن نسمح بهذا (امتلاك أوكرانيا أسلحة نووية)”. وشبّه الرئيس الروسي قوة “أوريشنيك” بـ”النيزك”.
وأضاف بوتين أن “صواريخ “أوريشنيك” قادرة على اختراق الأهداف المحصنة تحت الأرض بعمق 3-4 طوابق”. وأشار بوتين إلى أنه “لا توجد شروط مسبقة لبدء المفاوضات بشأن أوكرانيا لكن يوجد شروط للسلام”. ووفقا لبوتين، فإن “روسيا لديها ما يكفي من الأسلحة وظهور “أوريشنيك” يعزز الموقف العسكري للبلاد”.
وقال بوتين: روسيا تتقدم على خط القتال في العملية العسكرية الخاصة وستتخذ مواقع جديدة تدريجيًا. وأشار بوتين إلى أن “الغرب أراد “حصر روسيا في الزاوية” تحقيقا لمصالحه الجيوسياسية لكن موسكو تعاملت مع ذلك كما يجب”.
وأكد بوتين أن “أوروبا هبطت إلى ما دون القاع ولم يعد لها وجود كمركز مستقل لصنع القرار وهي “ترقص على أنغام الولايات المتحدة”. وفيما يتعلق بمحادثة الرئيس الروسي مع المستشار الألماني شولتس، قال بوتين: “المستشار الألماني شولتس هو أول من كسر حاجز الصمت”.
وفيما يتعلق بسعر صرف الروبل الروسي، قال بوتين: “تقلبات سعر صرف الروبل الروسي ترتبط بالعديد من العوامل بما فيها مدفوعات الميزانية وأسعار النفط ولا يوجد سبب للذعر لأن الوضع تحت السيطرة”. وأضاف بوتين: “استيلاء ألمانيا على أصول “روس نفط” أمر مرفوض لكنه قابل للتفاوض”.
ووصل الرئيس الروسي، بناء على دعوة من الرئيس الكازاخستاني، قاسم جومارت توكاييف، إلى أستانا في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، في زيارة دولة تستغرق يومين. وعقدت محادثات رفيعة المستوى، يوم الأربعاء.
ويشارك الرئيس الروسي، مع زعماء آخرين، الخميس، في الجلسة المقبلة لمجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، التي تعقد في أستانا.
المصدر: وكالة سبوتنيك
أخبار متعلقة :