تحيي منظمة الأمم المتحدة اليوم الدولي للحياد في مثل هذا اليوم ١٢ ديسمبر من كل عام، والحياد يُعرف كحالة قانونية تلتزم فيها دولة بالامتناع عن المشاركة في الحروب بين الدول الأخرى، مع اتخاذ موقف غير منحاز تجاه الأطراف المتحاربة، واعتراف هذه الأطراف بهذا الامتناع، ويُعد الحياد أمرًا حاسمًا للأمم المتحدة، حيث يمنحها الثقة والتعاون من جميع الجهات، مما يمكنها من العمل بشكل مستقل وفعال، خاصة في القضايا ذات الطابع السياسي الحاد.
ووفقًا للمادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة، تلتزم الدول الأعضاء بتسوية نزاعاتها الدولية بالطرق السلمية، والامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها في علاقاتها، وقد أكدت الجمعية العامة على هذه الالتزامات في قرارها رقم 71/275، كما أشار القرار إلى أن سياسات الحياد الوطنية التي تتبعها بعض الدول تسهم في تعزيز السلام والأمن الدوليين، وتلعب دورًا مهمًا في بناء علاقات تعاونية ومثمرة بين دول العالم.
وتعد هذه السياسات جزءًا من الدبلوماسية الوقائية، التي تشكل إحدى الوظائف الأساسية للأمم المتحدة ومهام الأمين العام، ولهذا قررت الجمعية العامة إعلان يوم 12 ديسمبر من كل عام كـ”اليوم الدولي للحياد”، ودعت إلى استغلال هذا اليوم لتعزيز الوعي بأهمية الحياد في العلاقات الدولية.
أخبار متعلقة :