قالت مجلة أمريكية، إن التماثيل القديمة التي عادت مؤخرا إلى اليمن، أصبحت الآن معارة لمتحف في الولايات المتحدة.
وذكرت مجلة "سميثسونيان" في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن مجموعة من المنحوتات الحجرية والبرونزية القديمة التي أعيدت مؤخرًا من نيوزيلندا إلى اليمن أصبحت الآن معارة لأجل غير مسمى لمتحف متروبوليتان للفنون في نيويورك.
وأضافت المجلة أنه تم إرجاع المنحوتات القديمة الأربعة عشر طواعية إلى اليمن من مجموعة عائلة لاهاي الخاصة الموجودة في نيوزيلندا، وفقًا لبيان من متحف مدينة نيويورك. بعد إعادتها، طلبت الجمهورية اليمنية من متحف متروبوليتان للفنون ما إذا كان من الممكن الاحتفاظ بالقطع الأثرية ودراستها وفهرستها في المتحف حتى يطلب المسؤولون اليمنيون إعادتها".
وأفادت أن هذا الإعارة الطويلة الأجل تأتي بعد أن أبرمت اليمن ومتحف متروبوليتان للفنون شراكة رسمية في عام 2023، مما سمح للمتحف بمواصلة رعاية وعرض عملين حجريين قديمين أعادهما إلى الجمهورية من مجموعته الخاصة. كما أبرم متحف متروبوليتان للفنون اتفاقية إعارة مماثلة مع نيجيريا في عام 2021، كما ذكرت أنجليكا فيلا من آرت نيوز.
وقال محمد الحضرمي، سفير اليمن لدى الولايات المتحدة، في البيان: "في حين أن الوضع الحالي لا يسمح بإعادة هذه القطع الأثرية إلى اليمن على الفور، فإننا نشكرهم على الحفاظ عليها ودراستها في متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك".
الوضع الحالي الذي يشير إليه الحضرمي هو الحرب الأهلية المستمرة في البلاد. فبعد تسع سنوات، أدى الصراع إلى نزوح 4.5 مليون شخص وترك 21.6 مليون شخص - ثلثي سكان اليمن - في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية، وفقًا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة.
وطبقا للمجلة فإن اليمن ابرم اتفاقيات مماثلة مع متاحف أخرى، كما ذكر كريستوفر باركر من مجلة سميثسونيان العام الماضي. في عام 2023، حيث وافقت كل من مؤسسة سميثسونيان ومتحف فيكتوريا وألبرت في إنجلترا على الاحتفاظ بمجموعات القطع الأثرية اليمنية.
وبحسب بيان الحضرمي بيانه: "هذا مثال آخر على تعاوننا المتنامي والضروري لحماية التراث الثقافي لليمن".
ووفق التقرير فإن أحدث مجموعة من القطع الأثرية المعارة تعود إلى متحف المتروبوليتان إلى القرن الأول قبل الميلاد وحتى القرن الثالث الميلادي، بحسب المتحف، ومن المرجح أنها من منطقة بيحان في محافظة شبوة، وهي المنطقة التي تضم مدينة تمنة القديمة.
وأوضح أن معظم القطع قد صُنعت لمراسم جنائزية. وتتضمن المجموعة شواهد جنائزية أو تماثيل نصفية أو تماثيل، كما تحتوي على الكثير من المرمر الكالسيتي الأصفر الذهبي الشفاف الذي يوجد عادة في الفن الجنائزي في جنوب غرب شبه الجزيرة العربية القديمة.
وقال ماكس هولين، الرئيس التنفيذي للمتحف، في البيان: "يشرف متحف المتروبوليتان أن يُعهد إليه بهذه المجموعة الرائعة من القطع". "يمثل هذا الإقراض التزام متحف المتروبوليتان المستمر بالتعاون الدولي وحماية وحفظ التراث الفني والثقافي من جميع أنحاء العالم".
أخبار متعلقة :