وكالة زهوة برس للأنباء

الصحافة اليوم 7-10-2024

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الإثنين  7-10-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

الأخبار:

حيفا تحت النار: صواريخ تسقط على المباني والطرقات
العدو يفشل مجدّداً في البر… والذعر أصاب جنوده بسبب عبور خنازير

كتبت الأخبار”يواصل العدو الإسرائيلي عمليات القصف التدميري لعدد كبير من الأحياء في القرى الحدودية، فيما واصل لليوم السادس على التوالي، منذ بدء «المناورة البرّية» الإسرائيلية في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، تحقيق اختراقات جدية، لكنّه لم ينجح بعد بالتموضع في أي بلدة حدودية، بل إن الاشتباكات بينه وبين المقاومين، تقع عند كل محاولة في الأمتار الأولى داخل الأراضي اللبنانية، إضافة إلى استهداف المقاومة بشكل مستمرّ، لنقاط ومواقع تحشّد وتجمّع هذه القوات، قبل دخولها إلى لبنان، داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.وليل امس، اطقلت صلية صاروخية من العيار الثقيل سقطت جميعها في قلب مدينة حيفا، واعلنت وسائل العلام العدو ان الدفاعات فشلت في صد اي من الصواريخ التي اصابت مباني ومراكز تجارية وطرقات، وتسببت بوقوع اصابات كثيرة الى جانب الاضرار التي ظهرت في فيديوهات وزعها المستوطنون على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما توجه كل سكان المدينة الى الملاججئ فورا”.

ورغم اعتماد العدو على قوات مشاة من النخبة الخاصة، وليس على الألوية التقليدية، إلا أنه حاول في عدة مواضع إدخال دبابات وآليات ثقيلة إلى داخل الأراضي اللبنانية، لكنّ المقاومين تصدّوا لها. وتمّ استهداف ما يزيد عن 5 دبابات منذ بداية العملية. ويبدو واضحاً أن العدو مهتمّ جداً بالتقاط الصور، حيث يزجّ بقواته إلى أطراف القرى الحدودية، ويتعرّض لإطلاق النار والكمائن والقصف، ويُصاب ويُقتل جنوده، لكنه يعود لإرسال مزيد من القوات، بهدف التقاط صور في بعض البيوت القريبة التي تبعد عشرات الأمتار عن الحدود، قبل أن يعاود سحب قوّاته تحت نيران المقاومين. وهو ما فعله أمس، في بلدة يارون الحدودية، إذ التقط صوراً لقواته ومقاطع فيديو على أطراف البلدة، ثم انسحب منها بفعل نيران المقاومة، وأرسل طائراته الحربية للإغارة عليها. ومساء أمس، وقعت اشتباكات بين المقاومين وقوات العدو، عند أطراف بلدتي يارون ومارون الرأس، حينما حاولت قوات العدو التقدّم مجدّداً. كما اندلعت اشتباكات أخرى في منطقة خربة شعيب شرق بلدة بليدا، حيث صدّت المقاومة محاولة توغّل جديدة لقوات العدو، بعدما كانت قد فشلت في ذلك فجر أمس.

وقد احتجّت القوات الدولية العاملة في الجنوب على اقتراب القصف الإسرائيلي من موقع لها في تلك المنطقة، علماً أن مواقع الجيش اللبناني القريبة من تلك المنطقة أخليت في وقت سابق. لكنّ القوات الدولية حصلت على تعهد بعدم التعرض لقواتها من قوات الاحتلال، ما سمح لها بعدم إخلاء الموقع. وفي وقت لاحق من مساء أمس، استنفرت قوات الاحتلال ووسائل الإعلام على خلفية الاشتباه بعملية تسلل إلى مستوطنة دوفيف قبالة رميش. وسارعت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى الحديث عن تسلّل مقاومين، قبل أن تقول إن الجيش أحبط عملية تسلل وقتل ستة مقاتلين، لكنها عادت بعد نصف ساعة لتعتذر من الجمهور، بعدما تبيّن أن قوات الاحتلال «أطلقت النار بصورة كثيفة» باتجاه مجموعة من الخنازير البرية التي تعبر عادة تلك المناطق الحدودية بين لبنان وفلسطين المحتلة. وقد تسبّبت حركة الجيش بحالة ذعر عند عدد من سكان مستوطنات أخرى، وقال مراسل إسرائيلي إن الذعر سببه أن المستوطنين في أماكن بعيدة عن المكان، ظنوا أنهم أمام هجوم من قبل حزب الله، خصوصاً أن الحادثة وقعت عشية عملية طوفان الأقصى حين تمكّن مقاومون من حركة حماس من اقتحام مستوطنات غلاف غزة.

 المقاومة تلاحق التجمعات العسكرية وتقصف مستوطنات في محيط حيفا وصفد بعشرات الصواريخ

يوم أمس، واصلت المقاومة استخدام نيران المدفعية والصواريخ في ملاحقة تجمعات جنود العدو في مستعمرة المنارة ومحيطها، وأثناء محاولة قوات العدو الإسرائيلي إجلاء الجنود الجرحى والقتلى، أعاد المقاومون استهداف قوات العدو مرة أخرى. كما استهدفوا بصليات صاروخية، تجمعات لجنود العدو في مستعمرات شلومي ومرغليوت وبرعام ومعالوت ترشيحا وكفر جلعادي ويفتاح. كما أطلقوا صواريخ باتجاه موقع حدب يارين. وفي عمق الأراضي المحتلة، شنّت المقاومة هجوماً جوياً ‏بسرب من المُسيّرات الانقضاضية على قاعدة (7200) للصيانة والتأهيل، مستهدفة مصنع المواد المتفجّرة فيها، جنوب مدينة حيفا، ‏وأصابت أهدافها بدقة.‏ ورداً على اعتداءات العدو على المدنيين، استهدفت المقاومة مدينة صفد المحتلة ومستعمرة كرمئيل، بصليات صاروخية. وقد سُجّلت إصابات مباشرة لمبانٍ في كرمئيل ودير الأسد، بعد إطلاق نحو 25 صاروخاً من لبنان.

في المقابل، أعلن المتحدّث باسم جيش العدو، مستعمرات المنارة ويفتاح والمالكية، منطقة عسكرية مغلقة، يمنع الدخول إليها. فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن «جنود الجيش الإسرائيلي من تشكيل الكوماندوس والمظليين، يواصلون القتال في منطقة جبلية صعبة في قرية مجاورة للسياج الحدودي في جنوب لبنان، حيث يتمركز العشرات من مقاتلي حزب الله». وفي هذا السياق، نقلت مجلة «ذي إيكونوميست» البريطانية عن ضابط احتياط في جيش الاحتلال، أنه قد تمّ استدعاؤه من أجل القتال ضدّ حزب الله، لكنه يعتقد بأنّ «الجيش لا يملك ما يكفي من الرجال أو الدبابات لتنفيذ عملية كبيرة في لبنان». كما نقلت المجلة نفسها عن الجنرال تامير هايمان، الذي تولّى سابقاً قيادة جهاز الاستخبارات العسكرية «أمان»، قوله إنّ «لبنان دوّامة اجتاحت إسرائيل من قبل». وذكرت المجلة أنّ «البعض يشكو افتقار القوات الإسرائيلية للقوة البشرية الكافية»، موضحةً أنّ «الجيش اضطر إلى استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، بهدف الحفاظ على المستوى الحالي من الانتشار، إلا أنّ كثيرين من هؤلاء أمضوا فترات طويلةً في الخدمة، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023».

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن «الضغط العسكري الإسرائيلي على لبنان قد يفيد الدبلوماسية وقد يؤدّي إلى خطأ في الحسابات (…) وسوء تقدير». كما زعمت الوزارة أن «لإسرائيل الحق في استهداف المتطرّفين، لكن ينبغي عدم استهداف البنية التحتية المدنية»، مشيرة إلى «تواصل التشاور مع إسرائيل وهدفنا هو التوصل إلى هدنة لإتاحة المجال للدبلوماسية». لكن في الكيان، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسائيل سموتريش، إنه «لا يمكننا إنهاء الحرب إلا عندما لا تكون هناك حماس في غزة، ولا تكون لديها القدرة على إعادة تأهيل نفسها. فقط عندما نتمكن من تجديد الاستيطان في قطاع غزة، وضمان وجود يهودي دائم ومستقر. وفقط عندما نطرد حزب الله إلى ما هو أبعد من نهر الليطاني. وفقط عندما نسقط النظام في إيران ونقضي على مشروعه النووي».

البناء:

طهران تعيد فتح مطاراتها مع تراجع خطر العدوان لتعثر قواعد العدو ودفاعاته الجوية
غارات الاحتلال تستخدم اليورانيوم والقنابل العنقودية الضخمة في قصف الضاحية
صواريخ المقاومة تُصيب حيفا وطبريا والدفاعات تفشل في اعتراضها… وإصابات

 كتبت صحيفة “البناء”: أعلنت طهران إعادة فتح مطاراتها بعدما كانت قد أقفلتها ليل أمس حتى السادسة صباح اليوم، تحسباً لتنفيذ كيان الاحتلال عدواناً على إيران رداً على الرد الإيراني على اغتيال الشهيد القائد إسماعيل هنية واغتيال القائد الشهيد السيد حسن نصرالله. وقالت طهران إن قرار فتح المطارات جاء بعد التحقق من أن الأجواء الإيرانية آمنة، وهو ما ترافق مع إشارات توحي بتعثر التحضيرات الإسرائيلية لتوجيه ضربة لإيران، حيث التنسيق والتشاور بين واشنطن وتل أبيب لتداعيات العدوان على إيران مع قرار إيراني بردّ أشد قسوة، والتهديد باستهداف القواعد والمصالح الأميركية والمخاوف من إقفال المضائق البحرية وتعطل تجارة النفط العالمية، لكن ذلك تزامن مع الاجتماعات العسكرية التقييمية التي أجرتها القيادة العسكرية للكيان مع قائد المنطقة الوسطى في القوات الأميركية مايكل كوريلا، وما رافق هذه الاجتماعات من تسريبات نقلتها وسائل إعلام الكيان عن تعثر ناتج عن الأضرار التي لحقت بالقواعد الجويّة ومدرجاتها من جهة، وفشل الدفاعات الجوية من جهة أخرى، كحصيلة تقييم لنتائج الضربة الإيرانية.

في لبنان كان استمرار الغارات الجوية الوحشية والإجرامية في استهداف الضاحية يكشف المزيد من الوقائع عن استخدام ذخائر من اليورانيوم وقنابل عنقودية عملاقة تنفجر على مراحل وتشعل الحرائق، وكانت الضاحية الجنوبية والبقاع والجنوب أمس، على موعد مع عشرات الغارات التي لا وظيفة لها إلا المزيد من القتل والتهجير والتدمير.

المقاومة التي سجلت في جبهة الجنوب الأمامية مزيداً من الإنجازات في إحباط محاولات الاختراق والتقدم في كل الجبهات، تحدّث أحد ضباطها المدنيين عن حصيلة اليومين الأخيرين من المواجهات مؤكداً سقوط 25 قتيلاً و130 جريحاً في صفوف جيش الاحتلال، بينما كانت صواريخ المقاومة تواصل استهداف شمال فلسطين المحتلة وحشود جيش الاحتلال، لكن الحدث كان في سقوط عدة صواريخ في مدينتي حيفا وطبريا وسقوط عدد من الإصابات في أبنية المدينتين، رغم إعلان المقاومة عن استهدافها قواعد عسكرية قريبة، وهو ما قرأ فيه المعلقون في القنوات التلفزيونية العبرية تفعيلاً غير معلن لمعادلة المدنيين بالمدنيين، ورداً غير مباشر على استهداف الضاحية الجنوبية.

يستمر العدو الإسرائيليّ بشنّ غاراتٍ عنيفة على الضاحيّة الجنوبيّة للعاصمة بيروت ومدن الجنوب والبقاع وبلداتهما، فضلًا عن محاولاته المستمرة للتوّغل بريًّا في بعض المناطق الحدوديّة. وكان وزير الحرب الإسرائيلي ادعى ليل أمس أن «الليلة» ليل أمس ستكون الأعنف على الضاحية منذ بدء جبهة الشمال وسنقضي على الحزب في بيروت بنسبة مئة في المئة.

هذا وأعلن حزب الله في بيانٍ له أنّه نفذ يوم السبت، 17 عملية ضدّ جيش الاحتلال الإسرائيليّ، وتضمنت عمليات التصدي لمحاولات التوّغل البريّ وعمليات استهدف الحزب فيها مواقع وقواعد وانتشار جيش الاحتلال الإسرائيليّ ومستوطنات في الشمال.

وقال حزب الله في بيان إنه “استهدف بقذائف المدفعية، محاولة قوة من جنود العدو الإسرائيلي التسلل باتجاه خلة شعيب في بليدا”، فأجبرها “على التراجع وأوقع فيها إصابات مؤكدة”. كما أعلن الحزب أنه يواصل استهداف تجمعات جنود العدو في المناطق الحدودية والجليل الأعلى.

وأعلن أنه تصدّى لقوة إسرائيليّة في حرش يارون وأوقع أفرادها بين قتيل وجريح. كما بثّ حزب الله صورًا أظهرت استهدافه تجمع الكريوت المحاذي لساحل خليج مدينة حيفا. كما قصف بالصواريخ تحركًا لجنود إسرائيليين في مستعمرة المنارة، مشيرًا إلى تحقيق إصابات مؤكدّة. ودوّت صفارات إنذار في كريات شمونة ومرغليوت والمنارة وكفار بلوم بإصبع الجليل للتحذير من سقوط قذائف صاروخيّة. وأضاف الحزب “هاجمنا بسربٍ من المسيّرات الانقضاضيّة قاعدة شمشون واستهدفنا أماكن تمركز ضباطها وجنودها”.

وأعلن حزب الله، في 4 بيانات منفصلة، استهداف تجمّعات لقوات إسرائيلية من موقعي المنارة وشلومي بصليات صاروخية، وبحسب البيانات المقتضبة الصادرة عن الإعلام الحربي للحزب، فإن آخر هذه الهجمات نفذت “أثناء محاولة قوات العدو الإسرائيلي إجلاء الجنود الجرحى والقتلى في مستعمرة المنارة فجر الأحد، كما تم استهداف تجمعات لجنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة شلومي بصلية ‏صاروخية.

في المقابل، زعم جيش الاحتلال أنّه “يستمر في نشاطه المركّز في جنوب لبنان؛ وقوات الفرقتين 36 و98 عثرت على مواقع إطلاق، وفتحات أنفاق، ومبانٍ عسكرية ووسائل قتالية ودمّرتها، سلاح الجو أغار على أكثر من 150 هدفًا بتوجيه من القوات البرية”.

ونفذ الطيران الحربيّ للعدو الإسرائيلي عشرات الغارات على الضاحية الجنوبية، ومنطقة الشويفات، وأعلنت وزارة الصحة اللبنانيّة عن أعداد المصابين كالتالي: “4 شهداء حصيلة الغارات الإسرائيليّة على محافظة الشمال، وشهيدان و30 جريحًا حصيلة الغارات الإسرائيلية على محافظة جبل لبنان، و9 شهداء و14 جريحًا حصيلة الغارات الإسرائيلية على محافظة النبطية، و5 شهداء و38 جريحًا حصيلة الغارات الإسرائيلية على محافظة الجنوب، و3 شهداء و9 جرحى حصيلة الغارات الإسرائيلية على محافظة البقاع، وأربعة شهداء وإصابة عشرة آخرين بجروح في الغارة التي شنها العدو على بلدة كيفون. كما سقط عدد من الشهداء والجرحى في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت بلدة الخماسية”.

وفي السياق نفسه، زار رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قاعدة الفرقة 36 على الحدود مع لبنان، وزعم نتنياهو أن عناصر الجيش الإسرائيلي “عبر الحدود، يقومون بتفكيك البنية التحتية التي أعدّها حزب الله لمهاجمة بلداتنا”. كذلك تحدّث نتنياهو، مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بعد أن كان الأخير قد دعا، السبت، إلى الكفّ عن تزويد “إسرائيل” بأسلحة، قد تستخدمها في حربها على قطاع غزة. جاء ذلك بحسب ما أفاد بيان صدر عن مكتب نتنياهو، الذي ادعى أن “الإجراءات الإسرائيلية ضد حزب الله، تخلق فرصة لتغيير الواقع في لبنان، لصالح الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة برمّتها”. ووفق البيان ذاته، فقد اتفق نتنياهو وماكرون “على تعزيز الحوار بشأن هذه المسألة، خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي، الذي طلب القدوم إلى “إسرائيل””.

أشارت وزارة الخارجية الأميركية في تصريح تعليقاً على القصف الإسرائيلي على لبنان، الى ان الضغط العسكري يتيح الدبلوماسية في بعض الأوقات، ولكنه قد يؤدي أيضاً إلى سوء تقدير.

ولفتت الخارجية الاميركية إلى أنه لـ”إسرائيل” الحق في تعقب أهداف حزب الله، لكن ينبغي عدم استهداف البنية التحتية المدنية، واردفت “نواصل التشاور مع إسرائيل وهدفنا التوصل إلى هدنة في لبنان لإتاحة المجال للدبلوماسية”.

وتستعد فرنسا للدعوة إلى مؤتمر دولي هدفه توفير المساعدات للنازحين والمؤسسات اللبنانية ومنها الجيش، ودعم الشعب اللبناني والسيادة اللبنانية. ويجري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالات مع الإدارة الأميركية والدول العربية الصديقة لهذه الغاية.

وجدّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المطالبة “بتطبيق القرار 1701 كاملاً لوقف الحرب، وبإلزام “إسرائيل” بوقف عدوانها على لبنان وخروقاتها المتكررة”، مشدداً في المقابل على “أن عدم تنفيد النداء الدولي الذي وافقت عليه عشر دول لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً، يضع صدقية هذه الدول على المحك”.

وفي حديث الى قناة “سكاي نيوز عربية” قال ميقاتي: في كل الاتصالات الدولية التي حصلت، كان هناك تضامن كامل مع لبنان وتشديد على تطبيق القرار 1701 وحتى قبل أسبوع صدر نداء دولي وافقت عليه عشر دول دعا الى وقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً. والمؤسف أن هذا النداء بقي من دون تطبيق مما يضع صدقية هذه الدول على المحك، لا سيما أن نتنياهو لا يقيم أي اعتبار للمجتمع الدولي، مع العلم أن القرار صدر نتيجة محادثات موسعة وبموافقة نتنياهو قبل ان ينقلب على موقفه.

وقال: رهاننا كان ولا يزال على الحل الديبلوماسي الذي يوفّر المزيد من القتل والتدمير.

أضاف: نحن ننادي بتطبيق القرار 1701، ولا حل سواه، ويجب ان يكون تطبيقه كاملاً بدءاً بوقف العدوان الإسرائيلي والخروقات المتكررة للسيادة اللبنانية. وفي المقابل نحن مستعدون لتعزيز وجود الجيش في الجنوب لكي يكون تطبيق القرار كاملاً.

وقال: الحل في تطبيق القرار الدولي الرقم 1701، الذي يؤدي الى التعاون الكامل بين الجيش وقوات اليونيفيل لكي تكون المنطقة آمنة. الرئيس نبيه بري يجري الاتصالات اللازمة ايضاً، ويمكننا القول إنه اذا تم الالتزام بوقف اطلاق النار من الجانب الإسرائيلي، فسيتوقف أيضاً من الجانب اللبناني.

وقال: الجيش مستعدّ لتعزيز وضعه من ناحية العديد فوراً، ولكن ليس عنده العتاد اللازم، لذلك نحن بحاجة الى بعض الوقت لتعزيزه بالعتاد. وفي الانتظار فنحن نشدد على وجوب تطبيق القرار 1701 كاملاً.

وردا على سؤال عما اذا على تواصل مع حزب الله قال: ليس عندي تواصل مباشر، والرئيس نبيه بري هو الذي يجري الاتصالات المناسبة. ومن هذا المنطلق كان تشديدنا، الرئيس بري وانا، ومن ثم في البيان المشترك مع وليد جنبلاط، على الالتزام بتطبيق القرار 1701.

وقال: إن المساعدات الضرورية لإغاثة النازحين بوشر توزيعها وفق تصور واضح يضمن حسن وصولها الى أهلنا. وتلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاً من وزير الخارجية التركية هاكان فيدان تم خلاله البحث في الوضع الراهن في لبنان، لا سيما على الصعيد الإنساني وإغاثة النازحين من المناطق التي تتعرض للعدوان الإسرائيلي.

واستقبل رئيس الحكومة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الذي أكد أن “الزيارة هي للتعبير عن التضامن مع لبنان في هذه الظروف العصيبة، ودعم الجهود الإنسانية لمساندة النازحين اللبنانيين”.

وأعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أن المعلومات عن ضربات إسرائيلية أصابت “منشآت صحية وطواقم استشفائية” في لبنان “تثير قلقاً بالغاً”. وكتب لامي على منصة “اكس”: “على جميع الأطراف التزام القانون الإنساني الدولي”، وذلك بعدما اعلنت أربعة مستشفيات على الأقل في لبنان وقف عملها، في موازاة تحذير الأمم المتحدة من ازدياد الهجمات على فرق الرعاية الصحية.

الديار:

في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى: المقاومة تستنهض قواها للمواجهة
شكل الردّ «الإسرائيلي» على ايران يُحدّد مصير المنطقة
الملف الرئاسي… دقت ساعة البحث بالأسماء

كتبت صحيفة “الديار”: تحل الذكرى السنوية الاولى لعملية «طوفان الاقصى» ثقيلة جدا على الشعبين الفلسطيني واللبناني، المعنيين الاساسيين في العملية وما تلاها. فالنشوة التي لم ينساها الشعبان نتيجة ما ادت اليه من زعزعة امن «اسرائيل» من الداخل وتهديد كيانها فعليا لا تزال موجودة، انما مع غصة نتيجة حرب الابادة المتواصلة منذ حينها، التي يشنها العدو الاسرائيلي على غزة كما الضفة ولبنان.. كل لبنان.

وقد دحض حزب الله كل الاتهامات التي كانت توجه اليه، بأن جبهة الاسناد التي اعلنها جنوب لبنان كانت مجرد جبهة رمزية، فأتت الاحداث لتؤكد انه رغم الضغوط القصوى التي مورست عليه لفك ربط الجبهتين، قرر مواجهة كل العالم، ما ادى لشن «اسرائيل» اعتى الحروب عليه، ضاربة بعرض الحائط كل القوانين الانسانية والدولية، بدءا بتفجير اجهزة «البيجرز» بآلاف الاشخاص دفعة واحدة، مرورا بالاغتيالات الممنهجة لقياداته والحرب الجوية التدميرية المكثفة، وصولا لاغتيال امينه العام السيد الشهيد حسن نصرالله، ومواصلة حلقات القتل والتدمير والتهجير من دون أفق.

وبدا واضحا ان المقاومة اليوم في فلسطين ولبنان واليمن والعراق تستنهض قواها للمواجهة، فيما الجميع ينتظر شكل الرد «الاسرائيلي» على ايران، والذي يُفترض ان يتحدد معه مصير المنطقة، واذا كنا سنكون بصدد حرب شاملة في المنطقة، ام ان الامور ستبقى محصورة الى حد بعيد في غزة ولبنان.

رد قريب

وفي آخر المستجدات حول الرد «الاسرائيلي» المرتقب على ايران، قالت «القناة 12 الإسرائيلية» ان «إسرائيل تدرس استهداف منشآت نفطية إيرانية ومجمعا رئاسيا ومجمع المرشد الإيراني ومقر الحرس الثوري». وكشفت القناة أن «قرار الرد على ايران اتخذ في «إسرائيل»، ولا تزال هناك مناقشات بشأن الطريقة والتوقيت»، موضحة انه «يمكن للجيش «الإسرائيلي» مهاجمة قاعدة إيرانية انطلقت منها الصواريخ في الهجوم الأخير على إسرائيل».

ورجحت مصادر مواكبة للملف «الا يتأخر الرد «الاسرائيلي» كثيرا، وان يُنفذ هذا الاسبوع»، قائلة لـ «الديار»:»النقاشات لا تزال مفتوحة بين القيادتين الاميركية و»الاسرائيلية» كما ان واشنطن تخشى تهور نتنياهو بضرب اهداف من خارج ما هو متفق عليه مع الاميركيين، بمسعى لجرهم الى حرب شاملة في المنطقة، ما يطيح بحظوظ المرشحة كامالا هاريس ويعزز حظوظ دونالد ترامب، مرشح نتنياهو المفضل».

المواجهات تشتعل في جباليا

في هذا الوقت، وبالتوازي مع العمليات العنيفة التي يشنها العدو الاسرائيلي كل مساء على ضاحية بيروت الجنوبية ، متقصدا نشر الرعب في نفوس سكان كل المناطق القريبة والبعيدة عن الضاحية، اعاد العدو تنشيط عملياته في غزة. اذ أعلن جيش الاحتلال «الإسرائيلي» امس الأحد، أن قواته «تطوق» منطقة جباليا في شمال قطاع غزة ، بعد تقييم يفيد بأن حركة حماس تعيد بناء قدراتها هناك، بعد أشهر من القتال والغارات الجوية.

من جهته، ذكر المركز الفلسطيني للإعلام، أن «اشتباكات ضارية تخوضها المقاومة مع قوات الاحتلال في المحاور الشرقية من جباليا، وفي مخيم جباليا شمال قطاع غزة».

وفي عملية ضربت مجددا عمق الكيان، افيد امس عن مقتل مجندة في جيش الاحتلال، وإصابة 13 آخرين بجروح، إثر عملية إطلاق نار «بطولية» قام بها الفلسطيني من سكان النقب أحمد سعيد العقبي، في محطة الحافلات في بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة.

مقتل 25 ضابطاً وجندياً «إسرائيلياَ

وبالعودة الى لبنان، وبمسعى لرفع معنويات جنوده، بعد النكسات الكبيرة التي منيوا من قرار شن عملية برية في لبنان، قال مكتب نتنياهو امس، انه أجرى زيارة للقوات «الإسرائيلية» عند الحدود مع لبنان.

وذكرت وسائل إعلام «إسرائيلية» انه زار قاعدة للفرقة 36 قرب الحدود الشمالية مع لبنان. ونقلت «واشنطن بوست» عن مسؤول مطلع «ان لا رغبة «لإسرائيل» في إبقاء قوّاتها في لبنان لما كلف ذلك في الماضي من جنود وأموال».

في هذا الوقت، واصل مجاهدو المقاومة الإسلامية عملياتهم الدفاعية والهجومية، فأعلن حزب الله عن «استهداف تجمعات لجنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة «شلومي» وموقع «حدب يارين»، اضافة لتجمعات لجنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة «برعام».

كما شملت العمليات هجوماً جوياً ‏بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة 7200 للصيانة والتأهيل جنوب مدينة «حيفا» ‏وأصابت أهدافها بدقة.

هذا في وقت نقل موقع قناة «المنار» عن ضابط ميداني في المقاومة الإسلامية، تأكيده «مقتل اكثر من 25 ضابطاً وجندياً في صفوف نخبة العدة، وإصابة أكثر من 130 خلال الأيام القليلة الماضية، منذ إعلان جيش العدو بدء عمليته البرية باتجاه قرى جنوب لبنان». وقال الضابط إن هذه الأرقام إعترف العدو ببعضها، والأيام القادمة ستكشف ما أخفاه عن جمهوره».

عمليات المقاومة تقلب المشهد رأسا على عقب

من جهته، اكد مصدر في «الثنائي الشيعي» ان «المقاومين يحققون انجازات في الميدان، وبالتحديد على الحدود الجنوبية، من شأنها ان تقلب المشهد رأسا على عقب»، واشار في حديث لـ»الديار» الى ان «العدو بدأ يعيد حساباته لجهة العملية البرية، ما يجعلنا نترقب مزيدا من الاستشراس بالعمليات الجوية، وبالتالي مزيدا من القتل والتدمير».

مليون نازح

انسانيا، اعلن وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ورئيس لجنة الطوارئ الوزارية ناصر ياسين، ان عدد النازحين داخل لبنان تجاوز المليون نسَمة، فيما قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن أكثر من نصف مليون شخص نزحوا في لبنان، فيما غادر 285 ألفا البلاد. ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، نزح ما لا يقل عن 541527 شخصا في البلاد حتى يوم الخميس، مما يعكس زيادة بنسبة 385% خلال الأسبوعين الماضيين.

وحسب تقارير المنظمة الدولية للهجرة غادر ما يقرب من 285 ألف شخص البلاد منذ 23 ايلول حوالي 40 في المائة منهم لبنانيون. واشارت التقارير إلى أن نحو 40 ألف لبناني فروا من لبنان إلى جانب عشرة آلاف سوري، وأغلبهم فروا برا عبر الحدود وخاصة إلى سوريا.

واكد مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أن لبنان يواجه أزمة مروعة بسبب الغارات الجوية «الإسرائيلية». ولفت الى أن الغارات «الإسرائيلية» على لبنان تركت مئات الآلاف من الناس بلا مأوى.

العام الدراسي انطلق.. لم ينطلق

وبعد الكثير من النقاشات والاخذ والرد، قررت وزارة التربية يوم امس تأجيل العام الدراسي في المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية الى 4 تشرين الثاني المقبل، فيما سمحت للجامعات والمدارس الخاصة بالعودة الى التعليم «اونلاين» او حضوريا «على كامل مسؤولية من يقرره».

وكشف وزير التربية ان «اليونسيف أبلغت تغطيتها طبع مليون و500 ألف كتاب وطنيّ لكل مراحل التعليم، والاستعداد لتموين كل مراكز التعليم البديلة والمحروقات والانترنت والمصاريف، لسداد بوليصة التامين لكل متعلم وتمويل منصة مدرستي».

في وقت أفاد مسؤول في وزارة التربية والتعليم العالي لـ»وكالة الصحافة الفرنسية» بأن نحو نصف تلامذة لبنان، البالغ عددهم 1.25 مليون، باتوا نازحين.

حان وقت الأسماء

رئاسيا، يفترض ان يتضح هذا الاسبوع مصير الحراك المستجد، لاخراج الملف من عنق الزجاجة. وبحسب مصادر نيابية واسعة الاطلاع تحدثت اليها «الديار»، فان «الدخول قي لعبة الاسماء قد حان، ومن المفترض ان يتقدم كل حزب باسم او اسماء مرشحيه هذا الاسبوع.. على ان تكون هذه الاسماء جدية، لا للحرق كما حصل في المرحلة الماضية».

واوضحت المصادر ان «رئيس المجلس النيابي نبيه بري قام بخطوات الى الامام في هذا الملف، وبالتالي المطلوب ملاقاته في منتصف الطريق، والا سيكون جليا ان هناك قوى تعول على انكسار المقاومة لتفرض رئيسا بالقوة في مرحلة لاحقة. واضافت:»هناك ٣ اسماء جدية يتم التداول فيها ، ويفترض التوجه الى مجلس النواب لانتخاب احدها وهي جوزاف عون، الياس البيسري وجورج خوري».

وكان البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، طالب في عظته خلال قداس الأحد، المسؤولين السياسيّين بـ «تناسي نقاط الخلاف، والتلاقي بروح المسؤوليّة التاريخيّة، والعمل بجديّة على انتخاب رئيس للجمهوريّة يحظى بالثقة الداخليّة والخارجيّة، فإنّ انتخابه أولويّة في هذه الظروف كي يبني الوحدة الوطنيّة الداخليّة».

 

المصدر: صحف

أخبار متعلقة :