وكالة زهوة برس للأنباء

مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الجمعة في 18-10-2024

من الطلقةِ الاولى حتى آخرِ رصاصاتِ الجهاد، ما ذَبُلَت بندقيتُه ولا حادَت يداه .. قضى سنيَّ عمرِه بينَ ميادينِ الكفاح، مؤمناً بأنَ النصرَ حقٌّ والمقاومةَ واجبٌ والارضَ سيرَثُها صالحُو العباد ..

حاصرَ حصارَه وسَجَنَ سجّانَه وقاتلَ عدوَّه وطافَ فوقَ كلِّ التوقعات، فكانَ ذِروةَ عطاءاتِه وفخرَ ابداعاتِه طوفانُ الاقصى، الذي اصابَ المحتلَّ باقصى ذهولٍ وجنونٍ وارتباك ..

يحيى السنوار – وصلابةُ الاسمِ تكفي، وليس اصدقَ من شهادةِ الميدان. ممتشقاً قضيتَه، رافعاً رأسَه وسلاحَه، مضَى القائدُ المدججُ شهيداً كبيراً على طريقِ القدس، مشتبكاً معَ العدوِ الذي نبشَ ترابَ غزةَ بحثاً عنه ولم يَقدِر عليه، فاصابَهم بجرأتِه وتحصُّنِه على ارضِه عندَ خطوطِ الاشتباك، فصادَفوا اَن وصلوا اليه، وما قتلوه، بل قَتلَ كلَّ اوهامِهم واحلامِهم وامنِهم، وفخرَ استخباراتِهم ..

رحلَ يحيى السنوار وما انتهت الحرب.. قالَها نتنياهو متبجِّحاً، وتقولُها المقاومة مؤمنةً بأنَ دماءَ القادةِ الشهداءِ لم تَكُن يوماً الا حافزاً للمضيِّ قُدُماً بمواجهةِ العدوِّ حتى تحريرِ كاملِ الارضش من ظلمِ الاحتلال..

اُستُشهدَ يحيى السنوار وما اهتزَّ رجالُه ولا حادَتِ الثوابتُ التي رسَمَها: اَسراكُم لن يَعودوا الا بوقفِ العدوانِ والانسحابِ الكاملِ من غزةَ وتحريرِ الاسرى الفلسطينيين من المعتقلات.. جدَّدَتها حركةُ حماس خلالَ نعيِها قائدَها الكبير، معاهدةً ابا ابراهيم بأنه لن تَسقُطَ الرايةُ حتى بلوغِ القدسِ الشريف ..

نعاهُ كلُّ رفاقِ السلاح، وشركاؤه بالدمِ والجهاد، واكدَ حزبُ اللهِ انَ شهادةَ قائدِ طُوفانِ الاقصى المباركةَ لن تَثنِيَ المقاومين، واَنَّ حزبَ الله الذي يواجهُ والشعبَ اللبنانيَ الاجرامَ الصهيوني، واقفٌ إلى جانبِ الشعبِ الفلسطينيِّ معَ كلِّ ‏الثقةِ بالوعدِ الإلهيّ – النصرُ لعبادِه المؤمنين ..

ورجالُ اللهِ الصالحونَ على عهدِهم، يُذيقونَ المحتلَّ الويلَ في الميدان، ومعَ الاعترافِ اليوميِّ والمُقَنَّنِ من العدوِ لبعضِ عددِ قتلاهُ وجرحاهُ الذي هُم بحسَبِ اعترافاتِه بالعشرات، اكملَ المقاومونَ دكَّ قواعدِه وثُكناتِه في الشمالِ المحتلِّ فطالت صواريخُهم حيفا وصفد، ومن الجليلِ الغربيِّ حتى الجولان..

وعندَ البحرِ الميّتِ غَرِقت كلُّ اوهامِ الصهاينةِ بالامان، برصاصاتٍ من فدائيينَ اردنيينَ قطعوا كلَّ اسلاكِ الفصلِ المتعمّدِ بينَ الشعبِ الواحدِ في الاردنِ وفلسطينَ المحتلة.. فكانت رصاصاتٌ مباركةٌ اصابت جنودَ الاحتلالِ وقيادتَهم بكثيرٍ من الارباك ..

المصدر: قناة المنار

أخبار متعلقة :