وأكد سمو الأمير سعود بن طلال أهمية المحافظة على إرث الأحساء الثقافي والتاريخي، الممتد لحضارة عمرها 7000 سنة، منوهًا بتسجيل 12 أصلًا ماديًا و 30 أصلًا غير مادي ضمن قوائم اليونسكو. وأعلن عن إنشاء إدارة متخصصة داخل هيئة تطوير الأحساء لتطوير المواقع السياحية وتهيئتها للاستثمار المستدام.
كما تناول سموّه خطة توسعة مطار الأحساء الدولي، لرفع طاقته الاستيعابية بنسبة 250% ليصل إلى مليون مسافر سنويًا، ضمن إستراتيجية أشمل لتعزيز البنية التحتية، ودعم شبكة النقل الداخلي في المنطقة، بما يسهم في تسهيل حركة الزوار ورفع جودة الحياة للسكان.وأشار سموّه إلى أن إستراتيجية الأحساء ترتكز على أربعة محاور تقود التوجه العقاري، الواحة والسياحة والثقافة والزراعة، ونستطيع أن نرى علاقة المشاريع الحديثة بهذه المحاور مثل اهتمام شركة دان بالنزل الريفية والمزارع الريفية، ومشروع شركة العقير على الشاطئ مع بعض الفرص المماثلة التي تطرحها شركة واحة المملوكة للأمانة على شاطئ العقير وبعض المواقع المخصصة للضيافة، وكما يعلم الجميع أنّ الأحساء من أكثر المحافظات والمدن من حيث تعداد المواطنين ما يجعل القطاع السكني بحاجة لمشاريع ضخمة تلبي الاحتياج كما نشاهد حاليًا في روشن، فيما تمتلك الأمانة أراض بمساحات إجمالية نصف مليون متر مربع مخصصة للاستثمار السكني.
وأوضح سموّ محافظ الأحساء أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الأهداف التنموية، لافتًا إلى أن هذه الشراكات تؤمن التمويل والخبرات الضرورية للنمو الاقتصادي، وتوفير فرص العمل، بما يحقق استدامة طويلة الأجل للأحساء.
وأشار إلى أن الأحساء في مجال التحول الرقمي، تُعد رائدة في رقمنة الخدمات البلدية، من خلال مبادرات أطلقتها أمانة الأحساء لتحسين كفاءة الخدمات، مثل "تسجيل الهوية العقارية"، و "ربط الصكوك إلكترونيًا"، و "تطبيق كود البناء السعودي"، و "خارطة الفرص الاستثمارية"، مبينًا أن هذه المبادرات تعزز الشفافية والسرعة في تقديم الخدمات.
واستعرض سموّه في ختام الجلسة أولويات تنمية الأحساء خلال العقد المقبل، في سياق رؤية المملكة 2030، التي تشمل تطوير البنية التحتية، ودعم السياحة، والثقافة، والزراعة، كما أعلن عن مشروع لتحويل واحة الأحساء إلى محمية طبيعية لحماية التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية.