وسيركّز التقييم على تسخير الحلول الهندسية والتقنية المبتكرة التي تسعى إلى إعادة تدوير ومعالجة النفايات المحلية أو مخلفات الاقتصاد الدائري (زيوت الطهي المستخدمة والدهون الحيوانية) لإنتاج وقود الطيران المستدام.
وأكد رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين حسن الناصر، أنه مع توقعات نمو الطلب على النقل الجوي، أصبح من الضروري معالجة انبعاثات الطيران من خلال البدائل منخفضة الكربون وهذا مجال يمكن من خلاله لشركات الطاقة العالمية الكبرى مثل: أرامكو السعودية، وتوتال إنيرجيز، أن تؤدي دورًا مهمًا عبر التعاون للمساعدة في تلبية هذه الحاجة وتتطلب معالجة انبعاثات النقل مجموعة واسعة من الأساليب، حيث تسعى أرامكو السعودية إلى إيجاد عددٍ من الحلول المبتكرة المحتملة، والمساهمة في الجهود العالمية للحد من الانبعاثات.وأشار إلى أن هذه الشراكة التي تربط أرامكو السعودية مع توتال إنيرجيز شراكة راسخة، ويوضح التعاون الجديد العزم على استكشاف سبل الاستفادة من نقاط القوة المشتركة، حيث نهدف إلى إنشاء مصنع لوقود الطيران المستدام في المملكة مع الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير ومع التوسّع الذي يشهده قطاعا السياحة والطيران في المملكة، سيعود هذا بالنفع على شركات الطيران المحلية والدولية على حدٍّ سواء.
من جهته، أعرب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال إنيرجيز، باتريك بويانيه، عن سعادته بالتعاون مع أرامكو السعودية والشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير لدراسة إنتاج وقود الطائرات المستدام في المملكة, مبينا أنه يمكن المضي قدمًا لإزالة الكربون من النقل الجوي، حيث يشكّل وقود الطائرات المستدام جوهر إستراتيجية التحول في الشركة ويتم السعي نحو تلبية طلب صناعة الطيران على تقليل بصمتها الكربونية.
فيما أوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير المهندس زياد الشيحة، أنه تماشيًا مع التزام الشركة بدعم أهداف الاستدامة الطموحة لرؤية 2030 ومبادرة السعودية الخضراء، يتم التركيز بشكلٍ كبيرٍ على زيادة معدلات تحويل النفايات إلى موارد متجددة وتمثّل الشراكة الجديدة مع أرامكو السعودية و (توتال إنيرجيز) لتقييم جدوى إنشاء معمل لإنتاج وقود الطيران المتجدد خطوة نوعية ستُسهم إلى حدٍّ كبيرٍ في تعزيز جهود تطوير الاقتصاد الدائري في المملكة.