نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كيف غيـّر ستيف جوبز قواعد اللعبة في عالم التكنولوجيا؟, اليوم الأحد 10 نوفمبر 2024 11:11 صباحاً
- استفاد ستيف جوبز، المؤسس الشهير لشركة آبل، من قاعدة العشرة أضعاف في إلهام وتحفيز الفرق من حوله.
- تعكس هذه القاعدة، التي أشار إليها أيضًا جاي كاواساكي، كيف يمكن للتوجه نحو الابتكار الكبير أن يُحدث تأثيرًا ملحوظًا.
- فمنذ إطلاق جهاز الكمبيوتر الأصلي لشركة آبل مرورًا بجهاز ماكنتوش، وصولًا إلى الأيقونات التي أطلقها قبل وفاته، مثل آيفون وآيباد، قدم جوبز مجموعة من المنتجات التي بدت وكأنها تعيش في المستقبل.
- واليوم، نحتفل بذكرى إطلاق جهاز الآيبود في عام 2001، والذي كان أول مشغّل موسيقى محمول من آبل، قادرٍ على تخزين ما يقارب 60 ضعف الموسيقى مقارنة بمشغلات الفلاش الشهيرة آنذاك.
كان الآيبود يتميز بأبعاد أصغر، وعمر بطارية أطول، وسهولة استخدام غير مسبوقة.
دروس من كاواساكي
استعرض جاي كاواساكي - مدير التسويق الذي يعمل لدى كبرى الشركات في وادي السيليكون، وأحد موظفي شركة آبل المسؤولين عن التسويق لحواسيب ماكنتوش في عام 1984- كيف تعلم ثلاثة دروس أساسية من العمل مع ستيف جوبز:
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
1- أهمية التصميم: قد لا يهتم الجميع بالتفاصيل الجمالية، إلا أنه يكفي أن هناك جمهورًا كبيرًا يعتبرها عنصرًا حاسمًا عند إطلاق المنتجات.
2- اختيار الشركاء بناءً على الكفاءة: أشار كاواساكي إلى أن جوبز كان يختار الفريق بناءً على المهارات فقط، مشيرًا إلى أن نصف التقارير المباشرة له في الثمانينيات كانت من النساء، مما كان غير معتاد في ذلك الوقت.
3- السعي نحو الابتكار الكبير: أوضح كاواساكي أن جوبز لم يكن يسعى فقط إلى تحسين المنتجات بنسبة 10%، بل كان يهدف إلى إحداث قفزات نوعية.
الابتكار كمنطلق للتغيير
- كانت رؤية جوبز تقوم على ضرورة أن يكون للمنتجات قيمة مضافة جذرية وملموسة، لا يكتفي بتحسينات طفيفة، بل يسعى إلى تطوير يشكل نقلة نوعية مضاعفة للكفاءة والإبداع.
- فأجهزة مثل الماكنتوش لم تكن مجرد تحسينات بسيطة على جهاز آبل 2 أو أي كمبيوتر آخر، بل كانت تمثل نقلة نوعية في طريقة استخدام التكنولوجيا.
- والشاهد هنا أن التحدي الذي يواجه المبدعين هو إثارة اهتمام العملاء وتحفيزهم على تجربة المنتجات الجديدة. وبطبيعة الحال، عندما يظهر منتج يفوق التوقعات، يصبح من السهل إقناع العملاء بالانضمام إلى هذا الابتكار.
التأثير التاريخي لجهاز الآيبود
- بالعودة إلى جهاز الآيبود، على الرغم من أن التكنولوجيا الحالية تفوقه بكثير، إلا أن التأثير الذي أحدثه في عالم الإلكترونيات والموسيقى لا يمكن إنكاره.
- فقد تم إطلاقه في أكتوبر 2001، بوزن 184 جرامًا، مع تصميم أنيق وسماعات أذن بيضاء مميزة، وسعة تخزين ألف أغنية.
- وقد حقق الآيبود نجاحًا ساحقًا، وبِيع منه نحو 450 مليون وحدة عبر مختلف الأجيال، مما أدى إلى إنشاء جيل كامل من محبي الموسيقى المحمولة.
ازدهار آبل في ظل القيادة الجديدة
- اليوم، تواصل آبل النمو تحت قيادة تيم كوك، حيث تُقدر قيمتها السوقية بأكثر من 3.5 تريليون دولار، أي ما يعادل حوالي 714 مرة من قيمتها في زمن جوبز، وهذا يوضح بجلاء أن النمو الحقيقي لا يأتي من تحسينات طفيفة، بل من الابتكارات الجذرية.
- وقد أدرك ستيف جوبز وجاي كاواساكي هذا الأمر، والآن حان دورنا لفهم واستلهام هذه الدروس في عالم الأعمال والتكنولوجيا.
لماذا يجب أن نستفيد من دروس جوبز وكاواساكي
مع تقدم العالم التكنولوجي، يبقى من الضروري أن نستفيد من الدروس التي قدمها جوبز وكاواساكي في كيفية الابتكار والتفكير خارج المألوف. إليك بعض الطرق التي يمكننا من خلالها تطبيق قاعدة العشرة أضعاف في أعمالنا وحياتنا اليومية:
1- تحفيز الابتكار المستدام: بدلاً من السعي وراء تحسينات بسيطة، يجب أن نبحث عن أفكار جديدة ومبتكرة يمكن أن تغير قواعد اللعبة. وهذا يعني الاستعداد لتجاوز الحدود التقليدية واستكشاف إمكانيات جديدة.
2- التركيز على التصميم والتجربة: من المهم أن نولي أهمية كبيرة لتصميم المنتجات وتجربة المستخدم. ويجب أن نتذكر أن التصميم الجيد ليس مجرد إضافة جمالية، بل هو عنصر أساسي لجذب العملاء.
3- بناء فرق عمل متنوعة: اختيار الأفراد المناسبين للانضمام إلى فرق العمل يمكن أن يؤدي إلى نتائج استثنائية، لأن التنوع في المهارات والخبرات يُثري العملية الإبداعية ويعزز الابتكار.
4- توفير رؤية ملهمة: على القادة تحفيز فرقهم برؤية واضحة. عندما يعرف الأفراد أن عملهم يسهم في شيء أكبر، فإنهم يصبحون أكثر تفانيًا وإبداعًا.
الخلاصة
- يتجاوز تأثير ستيف جوبز وجاي كاواساكي مجرد الابتكار في التكنولوجيا؛ إنهما يمثلان نموذجًا يجب أن نحتذي به في عالم الأعمال.
- ومن خلال اعتماد قاعدة العشرة أضعاف، يمكننا تعزيز قدرتنا على إحداث فارق حقيقي في العالم من خلال تقديم منتجات وخدمات غير مسبوقة.
- ففي نهاية المطاف، يُعد الإبداع والابتكار هما المحركان الرئيسيان لكل تغيير وتطور في حياتنا المهنية والشخصية.
المصدر: Inc
أخبار متعلقة :