بعد عودته إلى مصر عام 1964، قدّم العديد من الأعمال المسرحية المهمة مثل "ياسين وبهية" و"آلو يا مصر" و"ميرامار" المقتبسة عن رواية نجيب محفوظ، مما ساهم في تعزيز اسمه في الساحة المسرحية، وجعلته هذه الأعمال مؤثراً ومثيراً للجدل.

كما كتب مسرحيات "الحكم قبل المداولة" و"البيرق الأبيض"، والتي تضمنت انتقادات لاذعة للواقع العربي.

في السبعينيات، تصاعد اضطهاده من قبل السلطة نتيجة معارضته خصوصاً فيما يتعلق بحرية التعبير، حيث اتُّهم بالجنون وأُودع مستشفى الأمراض العقلية. مع ذلك، استمر في إنتاجه الأدبي حتى وفاته، حيث كتب ديوان "الطوفان الكبير" و"فارس آخر زمن" عام 1978، ولم تنشر هذه الأعمال إلا في مجموعات أعماله الكاملة بعد وفاته.

تميزت أعمال نجيب الشعرية بطابعها الانتقادي العميق. كتب مجموعات شعرية مثل "التراجيديا الإنسانية" و"لزوم ما يلزم" والتي تضمنت نقداً لاذعاً للسياسة والمجتمع.

رحل نجيب سرور في 24 أكتوبر 1978 عن عمر يناهز السادسة والأربعين، مخلفاً تراثاً أدبياً يعبّر عن الهموم الإنسانية والمجتمعية، وأصبح إرثه مصدر إلهام للأجيال اللاحقة من الأدباء والمثقفين

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل