نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قصة تعرض سامية جمال للضرب من زوجة أبيها وفقد أمها, اليوم الأحد 1 ديسمبر 2024 12:32 مساءً
كشفت الكاتبة ناهد صلاح فى كتابها باسم "سامية جمال.. الفراشة" والذى تعددت فيه حكايات سامية جمال الدرامية والفنية بين الغموض والدهشة، بين الوهم والحقيقة، بين سامية وزينب، وهو اسمها الحقيقى قبل دخولها عالم الفن واحترافه.
سامية جمال وشارع الازهر
البداية كانت منذ ولادة سامية جمال فى قرية اسمها "ونا القس" قبل أن تنتقل مع عائلتها إلى القاهرة وتقضى طفولتها وصباها فى شارع الأزهر وحى الحسين، فى كنف أب تزوج بامرأة أخرى بعد وفاة والدتها، امرأة قاسية عاملتها بكل أشكال العنف وبالطبع الضرب، حيث كانت دائماً تتلقى منها «علقة ساخنة» بسبب أو بدون، ليأخذ الشكل الدرامى فى حياتها منعطفاً تتجمع فيه كل مقومات التراجيديا لطفلة فقدت أمها فكانت إما تنضم إلى الأطفال فى شارعها الصغير بعيداً عن جحيم البيت الذى كان عبارة عن غرفتين فوق السطوح أو أن تنزوى فى ركن تختبئ من مواجهة زوجة أبيها، حتى بعد وفاة الأب وهروبها إلى منزل شقيقتها التى تعيش فى حى السيدة زينب والتى عاملتها هى وزوجها بوجه آخر للقسوة، فعاشت معهما بطريقة كانت أقرب إلى الخادمة؛ ما جعل مثلث الدراما يكتمل ، كما ضمت الحكاية مقطعا جديدا كأنه يكمل لعبة "البازل" حتى يكتمل الشكل والمعنى كما قالت ناهد صلاح فى كتابها.
هروب سامية جمال
كل ما سبق كان يكفى ليكون سبباً رئيسياً لهروبها من هذه الحياة البائسة والفرار غير معنية بما ينتظرها فى المستقبل، لأنها رأته أفضل بكثير من وضعها حينذاك كحياة جديدة علها تنسيها ماضيها البائس، فذهبت إلى كازينو بديعة مصابنى بمساعدة صديقة لها لتعمل هناك، وكانت بديعة مصابنى "اللبنانية" ملكة المسارح والرقص الشرقى فى هذه المرحلة، تخرج من صالتها العديد من نجوم الفن الذين رسموا المشهد الفنى فى المسرح والسينما حينذاك، ومنهم محمد فوزى وفريد الأطرش ومحمود الشريف وتحية كاريوكا وشكوكو وإسماعيل ياسين... وغيرهم كثيرون.
كان لقاء سامية مع بديعة فى كازينو الأوبرا الذى عهد طلعت حرب إدارته إلى بديعة كجزء من اهتمامه بالفنون، كان الكازينو عبارة عن أربعة طوابق ما بين مقهى ومسرح ومطعم وحديقة بالسطح كان يتخذها نجيب محفوظ وأدباء آخرون مقراً لعقد ندواتهم ولقاءاتهم،.
وكان مقصدًا لـ لملك فاروق وجميع حاشيته؛ وكذلك كان يتجمع فيه كبار الضباط الإنجليز أثناء الحرب العالمية الثانية حيث كان مقر قيادتهم فى فندق الكونتننتال بميدان الأوبرا على بعد خطوات عن الكازينو.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل