يخطط الملياردير الأمريكي ايلون ماسك للتبرع بمبلغ 100 مليون دولار لحزب "Reform UK" البريطاني او حزب الإصلاح وهو حزب سياسي يميني في المملكة المتحدة يرأسه السياسي المعروف نايجل فاراج.
وفقًا لصحيفة صنداي تايمز، يمكن لملياردير التكنولوجيا أن يوجه الأموال من خلال الفرع البريطاني لمنصته الاجتماعية اكس للالتفاف على القواعد التي تحظر على الأجانب إعطاء أموال للأحزاب البريطانية، واشارت الصحيفة الى ان المبلغ الضخم - الذي تبلغ قيمته حوالي 78 مليون جنيه إسترليني - من شأنه أن يمنح حزب نايجل فاراج ميزة مالية كبيرة على كل من حزب العمال والمحافظين.
تقول الصحيفة إن رجال الأعمال البارزين ومسؤولي حزب المحافظين يعتقدون أن ايلون ماسك يخطط للأمر ضمن سلسلة عداءه المستمر مع رئيس الوزراء البريطانية
بدأت حرب الكلمات خلال أعمال الشغب اليمينية المتطرفة في الصيف الماضي، عندما نشر ماسك على X أن "الحرب الأهلية حتمية" في المملكة المتحدة خلال ذروة احداث الشغب بمدينة ساوثبورت بالتي اشعلتها مقتل ثلاث فتيات صغيرات، ودفع هذا المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى الرد قائلا: "لا يوجد مبرر لمثل هذه التعليقات وما رأيناه في هذا البلد هو أعمال عنف غير قانونية منظمة ليس لها مكان في شوارعنا أو عبر الإنترنت".
كما انتقد ايلون ماسك إدخال ضريبة الميراث على الأراضي الزراعية من قبل راشيل ريفز في الميزانية، واتهم حزب العمال الشهر الماضي بتحويل بريطانيا إلى "دولة بوليسية استبدادية"، كما انتقد تصنيفات موافقة ستارمر، التي تراجعت منذ فوز حزب العمال الساحق في الانتخابات.
وأوضح ماسك - الحليف الوثيق لدونالد ترامب - دعمه لحزب الإصلاح في المملكة المتحدة الأسبوع الماضي بعد أن ظهر أن وزيرة حزب المحافظين السابقة أندريا جينكينز قد انشقّت وانضمت إلى الحزب، وعندما ادعى أحد مستخدمي X أن "الإصلاح سيفوز في الانتخابات القادمة"، رد ماسك على المنشور بكلمة واحدة فقط: "نعم".
وعندما سئل عن التبرع المحتمل من ماسك لحزب الإصلاح في المملكة المتحدة، قال نايجل فاراج لصحيفة صنداي تايمز: "كل ما يمكنني قوله هو أنني على اتصال به وهو داعم جدًا لمواقفي السياسية .. نحن الاثنان نشارك في صداقة مع دونالد ترامب وقد قال ترامب أشياء جيدة عني أمام ماسك. لدينا علاقة جيدة معه ".