وكالة زهوة برس للأنباء

محاور نقدية أدبية في ختام ملتقى الأديب حنا مينة للإبداع الروائي

اللاذقية-سانا

حنا مينة كرائد الرواية السورية الواقعية الاجتماعية وفلسفة الحب عند مينة، إضافة إلى سرد الأنثى في رواية «باب الحيرة» للأديبة أنيسة عبود، هي المحاور التي تناولتها الجلسة الثانية والختامية من ملتقى «الأديب حنا مينة للإبداع الروائي».

الملتقى الذي استضافته قاعة الأنشطة في دار الأسد للثقافة باللاذقية على مدى يومين تناول في جلسته الحوارية جوانب عدة من العالم الإبداعي لمينة والتي تحدث فيها الدكتور أزدشير نصور عن مينة كرائد الرواية السورية الواقعية الاجتماعية، الذي يلخص حكاية البحار والكادح، ويجسد لنا صورة الإنسان البسيط الذي يعيش تناقضات النفس البشرية بين الممكن والحلم.

المداخلة البحثية للدكتور نصور التي أتت تحت عنوان “رواية نهاية رجل شجاع أنموذجاً بين مطرقة النقد الأدبي وسندان النقد الثقافي” رأى من خلالها أن النقد الثقافي يحرف البوصلة عن جماليات النقد الأدبي بوصفه كلاماً على كلام، ويحاول الغوص في المسكوت عنه وخفايا اللاوعي وتأثيرها في الوعي الناظم للإبداع، كما يتناول شخصية مفيد التي تعكس تناقض النفس البشرية بين الواقع والحلم وبين ما عاشه في صباه وبين ما آل إليه.

الدكتورة نضال قصيري التي رأت أن الملتقى ينبغي أن تتعدد فيه النشاطات وتتفاعل الحوارات وتتنوع القراءات وتختلف المقاربات، اختارت أن تأتي ورقتها البحثية عن سرد الأنثى في رواية «باب الحيرة» للأديبة أنيسة عبود، مبينة أن اختيارها جاء لأهمية السرد في الدراسات النقدية الحديثة ولكونه لا ينحصر في الأعمال الأدبية، بل نجده أيضاً في التاريخ وفي أروقة المحاكم وغيرها الكثير.

أما عن اختيارها للأنثى فلأنها لاتزال تشكل خطاباً مغايراً على الساحة النقدية، فهي تمكنت بعد استلام القلم من أن تعبر عن قضاياها من وجهة نظرها، ومن هنا كان اختيارها أيضاً للأديبة أنيسة عبود ابنة محافظة اللاذقية التي عالجت العديد من القضايا في روايتها «باب الحيرة»، حيث تكلمت عن المرأة والحب والوطن والمقاومة، مستفيدة من التقنيات الحديثة في عملها.

من جهتها اختارت الدكتورة ليلى مغرقوني المشاركة بمداخلة بحثية تحت عنوان “فلسفة الحب عند حنا مينة” لكون الحب ولفترة طويلة كان بعيداً عن الفلسفة من باب بعده عن العقلنة، مبينة أنها اختارت هذا البحث لأهمية فلسفة الحياة عند الإنسان بشكل عام والحب بشكل خاص عند حنا مينة في روايتين أولاهما «حكاية بحار»، والثانية «الرجل الذي يكره نفسه»، فالثانية كما تشير مغرقوني هي امتداد للرواية الأولى التي تنتهي عند غياب البطل عام1980 لتأتي الرواية الثانية في عام 2003 فتكمل الأحداث التي جرت خلال هذه المدة الزمنية، وتعبر عن فلسفة متغيرة على مدى 23عاماً بين الحكايتين.

فاطمة ناصر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen

أخبار متعلقة :