مجلة مباشر الاخبارية

أوبريت راحت عليك يتجاهل اسم أمين صدقى مؤلفه الأصلى

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أوبريت راحت عليك يتجاهل اسم أمين صدقى مؤلفه الأصلى, اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024 04:03 مساءً

د. سيد علي إسماعيل، جبرتي المسرح، أثار منذ أيام قضية سرقة فنية واضحة وفاضحة لا تقبل اللبس، تتعلق بعرض أوبريت"راحت عليك".

الذي قدمته دار الأوبرا بالإسكندرية يومي السبت والأحد الماضيين. وإليكم مانشره الجبرتي علي صفحته مخاطبا وزير الثقافة د. أحمد فؤاد هنو:

"معالي الوزير.. بعد غد يوم 23 نوفمبر سيتم ترسيخ "سرقة فنية" علي مسرح سيد درويش باسم وزارة الثقافة.. وذلك للمرة الثانية، فأرجو من معاليك التدخل لمنع عرض أوبريت "راحت عليك" .. أو علي الأقل تصويب إعلاناته، ووضع اسم مؤلفه الحقيقي "أمين صدقي" كما حدث من قبل وإليكم التفاصيل:

في عام 1920 كتب "أمين صدقي" مسرحية "راحت عليك" ولحن أغانيها "سيد درويش" وقام ببطولتها "علي الكسار"، الذي ألقي "النشيد الوطني المختار" بعد العرض في حضور أمير الشعراء أحمد شوقي، وحضور جميع أعضاء لجنة ترقية الأغاني برئاسة صاحب المعالي "جعفر باشا والي"، ولأهمية نص المسرحية، قام المؤلف "أمين صدقي" بتسجيله رسمياً في المحكمة!! وجريدة "النظام" - المحفوظة حتي الآن في قسم الدوريات بدار الكتب نشرت يوم 18/11/1920، الآتي: يعلن حضرات أمين صدقي وعلي الكسار أصحاب ومديري تياترو ماجستيك أنهما قد سجلا رواية "راحت عليك" المملوكة لهما بحق التأليف والتمثيل بمحكمة المختلط بنمرة "28804" بحيث أن كل من يتجرأ علي استعمال أو عرض أو تمثيل الرواية المذكورة أو أي جزء منهما في أية بلدة من بلاد القطر المصري يعرض نفسه للمطالبة بتعويضات كبيرة جزاء اختلاسه للحق المذكور وذلك باتخاذ الإجراءات القانونية ضده!!.

وبالرغم مما سبق. تجاهل المسئول عن العرض الحالي - المزمع إقامته بعد غد في الإسكندرية اسم المؤلف "أمين صدقي"!! وللأسف ربما يقول المسئول عن هذه السرقة الفنية كما حدث من قبل - بأن نص مسرحية "راحت عليك" مفقود!! وهنا أقول لمعاليك بأن النص موجود ومحفوظ في "المركز القومي للمسرح" - وصورته منشورة وقد أخبرت المسئول عن هذه السرقة الفنية منذ عام تقريباً أثناء واقعة سرقته الفنية الأولي - بأن النص محفوظ بالمركز!!.

وجدير بالذكر أن هذه "السرقة الفنية" هي الثانية، كون الأولي حدثت منذ عام ومن المسئول "نفسه" عندما عرض أوبريت "البروكة" متجاهلاً كعادته اسم المترجم "محمود مراد"، فأقمت الدنيا ولم أقعدها حتي استجابت معالي الوزيرة السابقة "نيفين الكيلاني" وأمرت المسئول بتغيير "البمفلت" بذكر اسم "محمود مراد"، وبالفعل تمت طباعة البمفلت الجديد باسم "محمود مراد" قبل العرض بسويعات .. فماذا أنت فاعل معالي الوزير؟!.

الوزير من جانبه، وكعادته في الرد علي كل ما ينشر. بادر بالاتصال بالجبرتي، وأخبره بأنه سيتخذ الإجراءات اللازمة لتصويب الخطأ في حال ثبوته، وعلق الجبرتي علي الاتصال قائلا: إن هذا التصرف وهذا الاتصال جعلني أطمأن لمستقبل الثقافة والفنون المصرية في وجود وزير للثقافة شجاع وعادل في أحكامه!!.

ومن جانبي أضيف إن الوزير، منذ توليه الوزارة، لا يتجاهل أي رأي يكتبه أي مثقف أو فنان، ويبادر بالاتصال به، ويناقشه معه، وهو سلوك راق ومحترم، يؤدي إلي ثقة المواطنين في الدولة، لا إلي نفورهم منها، ومعاداتهم لها، وأظن أن كل مسئول لو اتبع نفس الطريقة لصارت حياتنا أفضل بكثير، تصرف الوزير هو تصرف سياسي ذكي ومسئول، يستوجب التحية والتقدير.

لكن الغريب في الأمر أن العرض أقيم السبت الماضي، ولم يتم تصحيح الوضع. فنحن إذن أمام عدة احتمالات، الأول أن الوزير لم يصدر أوامره بوضع اسم المؤلف علي العرض، وهذا أمر مستبعد تماما. فلا يوجد مبرر لتجاهله الأمر.

الاحتمال الثاني أن الوزير أصدر أوامره، ولم يستجب المسئولون. وفي هذه الحالة نكون أمام بلطجة ثقافية تستوجب التحقيق، فما معني أن يقدم الأوبريت بدون اسمه مؤلفه الأصلي، ويكتب أحدهم" رؤية فنية محمد عبدالقادر" هل استقي رؤيته هذه من الهواء مثلا، هل كتب نصا جديدا علي ألحان سيد درويش، وحتي لو كان كتب نصا جديدا، وهذا أمر مستبعد، أليس من الأمانة أن يكتب حتي إنه مأخوذ عن رواية كذا لمؤلفها

أمين صدقي؟

أثق أن الوزير سيوقف هذا العبث. ويحاسب المسئول وغير المسئول!

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

أخبار متعلقة :