بعد ساعات قليلة من غارات اسرائيلية عنيفة وغير مسبوقة استهدفت هاشم صفي الدين، خليفة نصر الله المحتمل لزعامة حزب الله، بضاحية بيروت الجنوبية، قال وزير الدفاع لجيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت، اليوم الجمعة، إن إسرائيل "حيدت" قيادات الصفين الثاني والثالث لجماعة حزب الله اللبنانية.
وقال جالانت خلال زيارة إلى مقر الفرقة 36 التي تعمل في جنوب لبنان: "حزب الله يواصل تلقي الضربات، واحدة تلو الأخرى، حيدنا (الأمين العام لحزب الله حسن) نصر الله، ولدينا المزيد من المفاجآت في جعبتنا، بعضها تم تنفيذه وأخرى يجري تنفيذها".
وزعم جالانت أن قوات حزب الله الصاروخية "تلقت ضربة ثقيلة للغاية"، وأن جزءاً كبيراً من المنظومة الصاروخية تعرض للتدمير نتيجة "عملية ذات دقة عالية".
وقال إن مقر السيطرة والقيادة التابع لحزب الله، وأنظمة الاتصالات وقيادة وحدة قوات النخبة "الرضوان" التابعة لحزب الله، وقيادات الصف الثاني والثالث بالحزب تحت حسن نصر الله، "تم تحييدها"، وفق قوله.
وذكر جالانت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ عملية الجمعة، في عدة قرى لبنانية، وأن العملية "ستتواصل أينما كان وجودها ضرورياً، لتدمير البنية التحتية التي كان حزب الله يخطط منها لشن هجمات" على إسرائيل".
وتأتي تصريحات غالانت بعد ساعات من شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، ذكرت السكان بالغارة التي استهدف فيها نصر الله الجمعة الماضي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارة استهدفت مقر الاستخبارات التابع لحزب الله، فيما ذكرت تقارير أنها استهدفت هاشم صفي الدين القيادي بجماعة "حزب الله" وابن خالة أمينها العام حسن نصر الله، والذي كان يرجح أن يخلف نصر الله في قيادة الجماعة.
وقال 3 مسؤولين إسرائيليين لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن الغارات الإسرائيلية استهدفت اجتماعاً لكبار قادة "حزب الله"، مشيرين إلى أن الخليفة المحتمل لحسن نصر الله كان من بينهم، في إشارة لصفي الدين.
وكان صفي الدين وهو أبرز المرشحين لخلافة الأمين العام للحزب، "ظل" نصر الله بامتياز، والرجل الثاني داخل الجماعة. وعلى مدى 3 عقود، أمسك الرجل بكل الملفات اليومية الحساسة، من إدارة مؤسسات الحزب إلى إدارة أمواله واستثماراته في الداخل والخارج، تاركاً الملفات الاستراتيجية بيد نصر الله.
ولم يصدر حتى اللحظة، بيان من حزب الله، بشأن أنباء اغتيال هاشم صفي الدين .
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنه تم استخدام قنابل خارقة للتحصينات في محاولة اغتيال هاشم صفي الدين بالضاحية الجنوبية ببيروت.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة «رويترز»، نقلًا عن مصادر أمنية، بأن «الضربة على الضاحية الجنوبية في بيروت الآن أكبر من الضربة التي قتلت الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله».
65.109.171.3