نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"الأثنوجرافيا التنظيمية" كتاب جديد لـ"وجيه نافع" أستاذ بجامعة السادات, اليوم الجمعة 1 نوفمبر 2024 04:49 مساءً
يعد تطبيق الأثنوجرافيا التنظيمية أمر ضروري في الحياة العملية نظراً لأنها تتعلق بخلق وتوفير المناخ التنظيمى المناسب للعاملين، كما أنها تعد بمثابة المنبه لبعض القيادات والأفراد والعاملين فى حالة صدور منهم بعض السلوكيات السلبية في المنظمة.
تلعب الأثنوجرافيا التنظيمية دوراً هاماً فى تحقيق العديد من المزايا للمنظمة أهمها زيادة قدرتها على مواجهة التحديات فى ظل زيادة المنافسة والتقدم التكنولوجي، وتحديد الأساليب التي تساعد العاملين والقادة على تنفيذ الخطط المختلفة، وتحقيق التناسق بين العاملين والقادة من خلال تبنى ثقافة العمل الجماعي، وإمكانية تحديد الظروف المحيطة ببيئة العمل حتى تتوافق مع العادات والتقاليد الإنسانية والمجتمعية.
يري الباحث أن الأثنوجرافيا التنظيمية هى أحد الأساليب التى تساعد المنظمة من تحقيق أقصى استفادة ممكنة من التنوع الثقافى، وتشجيع التفاعل الإجتماعى من خلال العمل المشترك بين العاملين، ودعم قنوات الاتصال فيما بينهم، واستخدام المستجدات التكنولوجية وذلك بغرض تسهيل العمل فى المنظمة.
وتتمثل أبعاد الأثنوجرافيا التنظيمية فى التنزع الثقافى، ومناخ بيئة العمل الداخلية، والعمل الميداني المشترك، والمستجدات التكنولوجية.
والتنوع الثقافى يساهم فى بناء سلوك العاملين، لذلك يجب على المنظمة توظيف هذا التنوع لصالحها من خلال الإدارة الجيدة التى تعمل على خلق نسيج متكامل يزيد من فعالية الأفراد والجماعات داخلها، هذا بالإضافة إلى ضرورة اهتمام المنظمة بمعرفة القيم والمعتقدات المختلفة، وبصفة عامة إن التنوع الثقافي يساهم في تحقيق الشعور بالرضا والاستقرار الوظيفى.
مناخ بيئة العمل الداخلية هو بمثابة البوتقة التى ينصهر فيها أنشطة المنظمة بغرض تحقيق أهدافها، وإن البيئة الداخلية تتمثل فى البيئة التنظيمية، والوظيفية، والمادية، والتكنولوجية. ومعنى ذلك أن بيئة العمل الداخلية هي بمثابة مجموعة من العناصر المختلفة التى تتفاعل مع بعضها بغرض تحقيق أهدافها، لذلك أصبح من الضرورى الاهتمام بالبيئة الداخلية من منطلق أنها غرفة العمليات، وأن أى خلل يصيبها يؤثر على أداء المنظمة.
العمل الميدانى المشترك هو الذى يدفع العاملين للتعاون فيما بينهم، الأمر الذى يتطلب ضرورة تنمية مهارات الاتصال بين جميع العاملين في المنظمة، وكذلك ضرورة توافر عنصر الثقة فيما بينهم، وبصفة عامة نجد أن العمل الميداني المشترك هو عبارة عن نشاط يقوم به مجموعة من العاملين في المنظمة بغرض تحقيق أهدافها.
التكنولوجيا الحديثة المبنية على المعلومات والإتصالات قدمت مورداً جديداً من موارد التعلم لجميع العاملين فى المنظمة، ويعتبر التعلم للمستجدات التكنولوجية أحد أهم ركائز النجاح في بيئة الأعمال، وإن توافر التكنولوجيا الحديثة والمتطورة ليس العامل المحدد للنجاح فقط، بل كيف يتم توظيف هذه التكنولوجيا في المواقف المختلفة لتحقيق الأهداف المنشودة.
أشار الباحث الي ضرورة التأكيد على تشجيع التنوع الثقافى فى المنظمة، حيث أن ذلك يؤدى إلى تنوع في الأداء الوظيفي، وهذا يتطلب من إدارة المنظمة استغلال هذه الاختلافات وجعلها ميزة تنافسية لها. وكذلك أيضاً ضرورة تحفيز العمل الميدانى المشترك، وذلك عن طريق المشاركة الفعالة بغض النظر عن الخلفية الثقافية، ويمكن أن يتم ذلك من خلال إجراءات متعددة منها إنشاء ورش عمل متعددة يكون هدفها هو تدريب العاملين على الاشتراك في عملية صنع القرارات، والمشاركة الفعالة في العمليات التنظيمية المختلفة سواء كانت المشاركة بشكل فردى أو جماعي هذا بالإضافة إلى تدريب العاملين على الحوار المفتوح فيما بينهم.
كما يجب الاهتمام بتهيئة مناخ البيئة الداخلية، والتعرف على نقاط الضعف والقوة بها، والعمل على خلق ميزة تنافسية للمنظمة من خلال التركيز على عناصر القوة بها، وإن الاهتمام الجديد بالبيئة الداخلية يساهم بدرجة كبيرة في تحسين سلوك العاملين، الأمر الذى ينعكس أثره على مستوى إنتاجيتهم، وإنتاجية المنظمة بصفة عامة. وأخيراً، ضرورة مواكبة التغيرات التكنولوجية المتلاحقة والعمل على توظيفها بالشكل الذى يساهم في تحقيق الميزة التنافسية للمنظمة، وتحسين جودة المنتجات والخدمات المقدمة، وتحسين مستوى أداء المنظمة، ولابد من تدريب الموارد البشرية في المنظمة على استخدام التكنولوجيا الحديثة، والعمل على توظيفها فى تحقيق الأهداف التى تسعى المنظمة إلى تحقيقها.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
أخبار متعلقة :