نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خبير الجنوب المصري شهادة ميلاد "التين الذهبي", اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 04:30 مساءً
في قلب الصحراء الغربية جنوبا. ينبض شريان جديد يحمل بين طياته آمال وتطلعات أهالي الوادي الجديد» حيث تكتسي 213 فداناً بزراعات "التين الشوكي". في أول ظهور تنافسي للمحصول "الذهبي" والذي يكتسب شهرته المتزايدة في الأسواق العالمية. ليس فقط لكونه نباتاً أو فاكهة مستساغة. ولكن كرمز للابتكار والتحدي في وجه الظروف القاسية. وبخاصة عندما يصل سعر الكيلو جرام إلي 800 يورو. ليصبح زيت بذور "التين الذهبي" محط أنظار المستثمرين وكبار مستوردي الزيوت العالمية. الأمر الذي يمثل فرصة حقيقية لجلب العملة الصعبة وتعزيز مكانة الاقتصاد المحلي علي الخريطة الإنتاجية.
"الجمهورية أون لاين" علي قدم وساق. ترصد معدلات الانتاج والعائد علي المزارعين وسط اهتمام كبير وتيسيرات وضعتها القيادة التنفيذية بالمحافظة للتوسع في زراعة المحصول بغرض استخلاص البذور وتحويلها إلي زيوت هي الأكثر طلبا واستخداما في مجالات الطب والغذاء بشهادة الخبراء والمختصين وفقا لدراسات حديثة والعائد الاقتصادي لخدمة المواطنين. ولما كانت الصحراء المصرية في الجنوب الغربي تحتضن معادن الطبيعة وثرواتها العائلة في خضم هذه البيئة القاسية. ومع مرور الوقت بزغ نجم "التين الشوكي". المعروف بـ"التين الذهبي". ليصبح رمزًا للخصوبة والنماء كأحد أقدم النباتات التي عرفها الإنسان. لأغراض غذائية وطبية عبر العصور.
جاء ذلك في اعقاب إطلاق مبادرة زراعية طموحة تهدف إلي التوسع في زراعة اشجار فاكهة التين الشوكي أحد أنواع نباتات الصبار وربطه بخط إنتاج لتعظيم حجم الفائدة عن طريق عصارات لطحن بذوره وتحويلها إلي زيوت عالية الجودة يتم تصديرها الي الخارج مستقبلا. حيث نجحت المحافظة في زراعة 213 فدانًا ضمن المرحلة الأولي. مما يعكس التزام الحكومة بدعم التنمية المستدامة والتوسع في زراعة المحاصيل ذات الجدوي الاقتصادية. لتتوالي التصريحات من المسئولين. وعدد من المزارعين علي أهمية هذا المحصول كرافد أساسي للزراعة المصرية ومفتاح لفرص استثمارية واعدة في المستقبل.
أكد اللواء دكتور محمد سلمان الزملوط. محافظ الوادي الجديد. خلال اجتماعه مع رؤساء تحرير الصحف القومية. علي أهمية التوسع في زراعة المحاصيل الاقتصادية. وخاصة أشجار التين الشوكي. نظرًا لقيمتها السوقية العالية. مشيرا إلي أن المحافظة تسعي جاهدة لدعم المزارعين وتوفير كافة التيسيرات اللازمة لزيادة إنتاج هذه المحاصيل. حيث يصل سعر زيت التين الشوكي إلي 800 يورو للكيلو الواحد. مضيفا أن هذا التوجه يعكس رؤية المحافظة لتحقيق تنمية مستدامة وزيادة العوائد الاقتصادية للمزارعين. مما يسهم في تحسين مستوي المعيشة لسكان المنطقة.
وحول جهود المحافظة للتوسع في إنتاج التين الشوكي. أوضح الزملوط أن "المحافظة تعمل علي توفير كافة الإمكانيات والدعم الفني للمزارعين. بما في ذلك استشارات زراعية متخصصة وتوفير البذور عالية الجودة بالتنسيق مع مديرية الزراعة ومركز البحوث. والعمل علي تعزيز التعاون مع الجهات البحثية لتطوير أساليب الزراعة الحديثة. مما يسهم في زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحاصيل. مؤكدا حرص المحافظة علي تحقيق اوجه الاستدامة في الزراعة وتعزيز الاقتصاد المحلي من خلال استغلال الموارد الطبيعية المتاحة بشكل فعال.
كشف الدكتور مجد المرسي وكيل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بمحافظة الوادي الجديد. تفاصيل مبادرة التوسع في زراعة التين الشوكي والتي أنطلقت العام الماضي برعاية محافظ الإقليم. مشيراً إلي أن المحافظة أصبح لديها مستقبل واعد وخريطة زراعية توسعية علي صعيد التنمية ودعم الاقتصاد الوطني. لافتا إلي نجاح زراعة المحصول الزيتي الأكثر طلبا في الأسواق العالمية بمعدلات قياسية بلغت 213 فداناً تقع غالبيتها بمركزي الداخلة وبلاط من إجمالي المساحة الكلية بزيادة حوالي 145 فداناً عن العام الماضي.
أضاف المرسي. أن القطاع الزراعي بالمحافظة يشهد طفرة تنموية شاملة واهتماما تسبقه تيسيرات ودعم غير محدود يبدو جليا للجميع من خلال تنوع إطلاق المبادرات بغرض تحقيق الاكتفاء في السوق المحلي والتصدير إلي الخارج. مؤكدا بأن المحافظة خلال الفترة المقبلة تعمل علي تطبيق استراتيجية تستهدف استثمار بذور محصول التين الشوكي في استخلاص الزيوت الطبية والعطرية ذات القيمة الاقتصادية العالية. وخاصة أن سعر كيلو زيت التين الشوكي يصل إلي 800 يورو بما بعادل 1000 دولار. وهو الأمر الذي يساهم في تحفيز المزارعين وكبار المستثمرين للاستفادة وتوفير فرص عمل للشباب.
تابع مدير الزراعة. أن محصول التين الشوكي يتمتع بمزايا عديدة ومقومات فريدة جعلته محط أنظار كبار المستثمرين والمزارعين بالوادي الجديد. أبرزها قدرته علي مقاومة التصحر والتصدي للرياح والأتربة. فضلا عن انخفاض تكلفة زراعته وحاجته للمياه بما ينعكس علي المخزون الجوفي بالترشيد.
يقول المهندس محمد جاد الكريم مستشار محافظ الوادي الجديد لتوطين الحرير. إن لزراعات التين الشوكي دوراً محورياً في حياة المجتمعات المحلية. وبخاصة عندما تتلاقي العوامل البيئية والمناخية مع متطلبات زراعته وانتشاره علي نطاق يصل إلي مختلف مراكز المحافظة حيث يوفّر مصدرًا غذائيًا مهمًا علي مدار الموسم للمستهلك ومورد اساسي لاستخلاص الزيوت. ومع تزايد الطلب العالمي علي هذا المحصول. أصبح التين الشوكي يشكل جسرًا يربط بين الماضي والحاضر. حيث يسعي المزارعون إلي تحويل إرثهم الزراعي إلي فرصة استثمارية حقيقية كما هو الحال بقريتي مركز بلاط والفرافرة وباقي المناطق تباعا.
اضاف مستشار المحافظ للمشروعات الزراعية المنتجة. أن إطلاق مبادرة زراعية جديدة تستهدف زراعة 213 فدانًا من التين الشوكي يُعبر عن رؤية مستقبلية تسعي لإحياء هذا التقليد الزراعي الغني. وتقديمه كرافد اقتصادي يساهم في جلب العملة الصعبة وتعزيز التنمية المستدامة في عصري يتسم بالتغيرات السريعة. مشيرا إلي أهمية محصول"التين الشوكي" والذي ورد ذكره في القرآن الكريم كدلالة علي عظمته وفضله الكبيرين. فجاء أسلوبى القسم للفت الأنظار إلي إبداع صنع الله وعجيب قدرته. ومن ذلك قسمه بالتين والزيتون. فقد أوردت كتب التداوي بالأعشاب ما في التين والزيتون من فوائد» منها: أنّ التين يحتوي علي نسبةي عاليةي من المعادن» كالحديد والنحاس والكالسيوم.
وحول ماهية إطلاق مسمي "فاكهة الغلابة" علي ثمار محصول التين الشوكي كما يصفها المزارعون. فلا يكاد يخلو شارع أو ميدان من بائع أو عربة خشبية لبيعه. فيما لا يزيد سعر الحبة الواحدة منه علي جنيهين ونصف إلي 3 جنيهات. وأقل من ذلك في القري. مما يجعله يتربع علي عرش الفاكهة الشعبية في مصر. فضلا عن فوائد صحية كثيرة. سواء لحبة التين نفسها. أو أوراق شجرتها وبذورها التي يستخرج منها الزيوت المفيدة للشعر ومستحضرات التجميل. يؤكد المهندس محمد عبدالوهاب خضر. مستشار المحافظ للصوب المنتجة سابقا. أن زراعة التين الشوكي من أهم الزراعات التي أثبتت نجاحها وتأقلمها في البيئة الصحراوية ذات الموارد المحدودة بالمياه وذلك يناسب طبيعة المحافظة ويتماشي مع خططها في زراعة محاصيل غير مستهلكة للمياه للحفاظ علي الخزان الجوفي.
أضاف خضر. أن نجاح زراعة محصول التين الشوكي بالوادي الجديد انطلق من مركز بلاط بمنطقة الخير والنماء علي مساحة 60 فداناً ضمن المرحلة الأولي منذ 3 أعوام ونصف تقريبًا وذلك لإنتاج التين الشوكي وهو المشروع الأول من نوعه بالمحافظة. لافتا إلي العائد الاقتصادي علي المزارعين بعد وصول معدلات التنفيذ إلي 100% من زراعة المساحة المستهدفة. باستخدام نظم الري الحديث والطاقة الشمسية. بالإضافة إلي إدخال محاصيل غير تقليدية تتميز بعدم أستهلاكها للمياه.
يري محمد المحلاوي. صاحب مزرعة "تين شوكي" بقرية تابعة لمركز الفرافرة ان فكرة إقامة مشروع انتاجي يدر أرباحاً سنوية بمعدلات تتزايد بمرور الوقت تتعاظم مع زراعة محصول التين الشوكي بمركز الفرافرة. مؤكدا نجاح مشروعه علي نحو غير مسبوق بنسبة 100% من القيمة المتوقعة خلال العام. مشيرا إلي أن فدان التين الشوكي يستوعب من 250 إلي 300 شتلة. وان إنتاجية الفدان تصل في العام إلي 15 طن ثمار وألواح مابين فاكهة وعلف للماشية. ليصل اجمالي قيمة الأرباح إلي 150 ألف جنيه سنويا شريطة توفير الرعاية والاهتمام طبقا لتوجيهات الإرشاد الزراعي.
أوضح المحلاوي. أن فاكهة التين الشوكي ثمرة صحية ومتعددة الفوائد. والتي يبدأ موسم حصادها اعتبارا من أول يوليو من كل عام وحتي منتصف أغسطس. حيث يتم زراعة المحصول بداية من شهر نوفمبر من كل عام. ويتم ري المحصول 5 مرات خلال فترة الزراعة. كما تستخدم ألواح "أوراق" شجرة التين في زراعة المحصول الجديد. بإعادة زراعتها علي خطوط بين كل خط وآخر 3 أمتار . علاوة علي فوائدها في استخراج الزيوت المفيدة. في مستحضرات التجميل وبعض الأدوية.
قال صاحب مزرعة لانتاج التين الشوكي بقرية القصر التابعة لمركز الداخلة. إن تكاليف استصلاح وخدمة المحصول ضئيلة جداً مقارنة بالمحاصيل الأخري والتي لا تتخطي 52 ألف جنيه بالري الحديث. وأن فرص إصابته بالأمراض الفطرية والحشرية ضعيفة للغاية ولا يتطلب ريه مياه كثيرة. أما بالنسبة لبيع ثمار التين الشوكي فهو يباع بحوالي 25 ألف جنيه من السنة الثانية. ويزيد سعر الفدان مع مرور الأعوام . اضافة إلي امكانية بيع ألواح التين الشوكي كعلف للحيوانات ومنها تقليم لشجرة التين الشوكي.
تابع أن التين الشوكي من المحاصيل الأكثر تحملا لملوحة المياه ودرجة الحرارة المرتفعة ومقومات اخري تمنحه امكانية زراعته في أي وقت خلال العام. مشيرا إلي غرس شتلاته علي عمق 20 سم من طول اللوح علي مسافة تترواح من 3 أمتار إلي 5 أمتار. موجها الشكر والتقدير لمحافظ الوادي الجديد لدعمه الكبير ورعايته تطلعات الشباب وصغار المستثمرين الباحثين عن فرصة عمل من خلال تخصيص مساحات كبيرة من الاراضي بالظهير الصحراوي للقري. ولا سيما في ظل المتابعة وتطبيق اوجه العدالة بالتيسيرات الداعمة لتنفيذ مثل هذه المشروعات.
ذكر أحد العاملين بمزرعة الخير والنماء لانتاج التين الشوكي في مركز بلاط. إن يوم العمل يبدأ عقب صلاة الفجر مباشرةً لحصد الثمار. وينتهي الساعة الثامنة صباحاً. بعد تحميل السيارات بالثمار الطازجة. مشيراً إلي أن موسم حصاد التين الشوكي يبدأ من أول شهر يوليو ويستمر حتي منتصف شهر اغسطس من كل عام. وذلك علي 3 مراحل تتعلق بحجم ثمرة التين. مشيراً إلي أن سعر عداية "القفص" تصل في بداية الموسم إلي 150 جنيهاً. وينخفض السعر تدريجياً حتي نهاية الموسم. لافتا إلي أن طريقة جمع التين الشوكي لاتختلف كثيراً عن أي محصول. حيث يرتدي جامع التين جوانتي أو قفازاً. ويقوم بقطع ثمرة التين من الشجرة. ووضعه في وعاء بلاستيك. وتحميله في الفوارغ المعدة لهذا الغرض.
وأضاف أن هناك إقبالاً كبيراً علي شراء التين الشوكي. حيث يتم البيع للأسواق وتجار الجملة والقطاعي بمدن المراكز لتصل إلي القري. مشيراً إلي أن يومية العامل في الموسم تصل إلي 120 جنيهاً. أو تقل حسب ساعات العمل وكميات المحصول المثمرة.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
أخبار متعلقة :