وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (أف دي أية ) الأسبوع الماضي على استخدام رذاذ الأنف لـ مرضى الاكتئاب، الذين لا يستجييون للعلاجات الأخرى.
ووفقا لدراسة جديدة وجد الباحثون أن رذاز الأنف يعمل في أقل من ساعتين ويعد أسرع بكثير من الأدوية المستخدمة الأخرى لمعالجة الاكتئاب والتي قد تستغرق أسابيع لتعمل، حيث يحتوي السائل على مركب يسمى "الإسكيتامين"، والذي يُعتقد أنه يعمل على الغلوتامات الكيميائية في الدماغ لاستعادة الروابط بين خلايا الدماغ. ويستخدم في جرعات أقل بكثير من عقار الكيتامين.
وتشارك خمسة مراكز في المملكة المتحدة في تجربة طويلة الأمد للرذاذ، والذي يتم استخدامه مرتين في الأسبوع، علمًا أنّ الاكتئاب هو اضطراب مزاجي يسبب الشعور المستمر الحزن واللامبالاه، ويؤثر على شخص من بين كل 15 شخص بالغ في مرحله ما من العمر، ويحدث الاكتئاب نتيجة للتغيرات في كيمياء الدماغ، وتتراوح أسبابه ما بين عوامل الوراثة والتغيرات في مستويات الهرمونات، وبعض الحالات الطبية المزمنة، والإجهاد والحزن.
وكانت العلاجات الأكثر شيوعًا هي الأدوية التي تسمى مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI). والتى تعمل فقط مع بعض المرضى ويمكن أن تستغرق ما بين أسبوعين وستة أسابيع لاحداث الثاثير الكاملة.
وجدت دراسة أجريت على 3000 حالة من الاكتئاب الحاد في المجلة الأميركية للطب النفسي أن أقل من 30 في المائة كان لديهم سكون في الاعراض بعد تناول مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية SSRIs. وعند أستخدام رذاذ الأنف، كان التأثير أسرع نظرا لوصول المادة الفعالة به إلى المكان الذي يحتاج إليه في المخ دون المرور عبر الجسم.
ومن جانبها، قالت كارمين باريانتي، أستاذ الطب النفسي في كلية كينجز كوليدج في لندن "من المهم التأكيد على أن المرضى المختارين فقط سيستخدمون هذا الدواء وهم أولئك الذين يعانون من الاكتئاب الشديد والذين لا يستجيبون لمضادات الاكتئاب المتاحة حاليًا"، وأضافت "هناك حاجة لدراسات أطول لفهم مخاطر استخدام هذا الدواء. .لكنه من المثير أنه بعد عدة سنوات، أصبح لدينا أخيرًا مضاد للاكتئاب يعمل مع آلية جديدة تمامًا في الدماغ".
وقد يهمك ايضـــــــــــــــــــًا
- مفعول مضادات الاكتئاب قد لا ينجح مع هؤلاء الأشخاص
- استمرار نموّ خلايا دماغية جديدة لدى البشر حتى التسعينات
أخبار متعلقة :