قادة الأحزاب ووسائل الإعلام المصرية فى زيارة لمنطقة تيدا الصناعية بـ"اقتصادية قناة السويس".. صور

أكدت وانج زيجوان الوزير المستشار بالسفارة الصينية بالقاهرة، أن القسم التجاري في السفارة يقوم بدور التعاون التجاري بين مصر والصين، وإرشاد الشركات الصينية للتعاون مع الشركات المصرية

وأضافت أن السفارة مسؤولة عن التعاون بين الحكومتين المصرية والصينية في المشروعات الكبرى، مشيرة إلى أن القسم التجاري يقوم كل عام بتجديد الدليل للشركات الصينية التي تقوم بالاستثمار في مصر. 

وشددت على أن السفارة تولي اهتماما بالغا لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الصين ومصر من خلال التبادلات الحزبية، وستبذل جهودا لتعزيز التعاون وزيادة الاستثمار في المستقبل. 

وتابعت أن العام الحالي يصادف الذكرى العاشرة للشراكة بين البلدين، حيث اتفق الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والصيني شي جين بينج، على أن يكون العام الحالي هو عام الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين. 

وأشارت إلى أنه تحت قيادة رئيسي البلدين وصلت  العلاقات بين مصر والصين الى المرحلة الذهبية، مشددة على أن الصين تعزز النهضة وتقويتها من خلال التحديث الصيني النمط ، وذلك يتوافق مع رؤية مصر ٢٠٣٠ وبناء الجمهورية الجديدة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وواصلت: إن الصين ومصر صديقان وشريكان لاستكشاف طريق التنمية وتحقيق التحديث يدا بيد معا، ففي لقاءرئيسي البلدين خلال قمة البريكس اتفقا على دفع العلاقات لبناء المجتمع الصيني المصري للمستقبل المشترك في العصر الجديد، والصين تطرح هدف تحقيق بناء المستقبل المشترك مع الدول التي لديها علاقات قريبة وثقة متبادلة معنا ولذلك مصر صديقنا الحميم لدينا طموحات مشتركة وهي شريك عزيز معنا للعمل معا على التنمية والرخاء المشترك.

واختتمت: منطقة تيدا هي المشروع الرمزي لبناء الحزام والطريق ونموذج المنفعة المتبادلة بين الصين ومصر وقد وفرت العملات الاجنبية والتكنولوجيا للجانب المصري خلال عملية تعزيز استراتيجية مصر لتوطين الصناعة فان الصين هي الشريك الموثوق لها ويمكن للمنطقة ان تلعب دورا نموذجيا خلال تلك العملية، ونحن على استعداد لتعزيز التعاون في الاستثمار لنهضة مصر وتقويتها".

ومن جانبه أكد السيد تشاو هوي المدير التنفيذي والعضو المنتدب لمنطقة تيدا للتعاون الاقتصادي بمنطقة قناة السويس الاقتصادية، أن منطقة تيدا للتعاون تعد منصة مهمة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر والصين،وهي مطور صناعي تحت مظلة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تغطي مساحة إجمالية تبلغ 7.34 كيلومترًا مربعًا، مقسمة إلى منطقتين المنطقة الابتدائية بمساحة 1.34 كيلومترًا مربعًا والمنطقة التوسعية وتبلغ مساحتها 6 كيلومتر مربع. 

‎وأشار إلى أنه تم البدء في التطوير والبناء للمنطقة الابتدائية في عام2008 وتم الانتهاء في عام 2014 ، مضيفا أنه تم افتتاح وتدشين المنطقة الابتدائية بشكل مشترك من قبل رئيس الوزراء المصري وقتها الدكتور احمد نظيف ونظيره الصيني /وين جيا باو، حيث تشمل المنطقة الابتدائية أربع صناعات رائدة: مواد البناء الجديدة،والمعدات البترولية، والمعدات الكهربائية، وتصنيع الآلات، بالإضافة إلى المرافق الداعمة مثل المنشآت الادارية والسكنية والخدمية.

وأضاف أنه تم البدء في إنشاء المنطقة التوسعية في عام 2016 وتم ازاحة الستار عنها من قبل فخامة كلا الرئيسين الصيني شي جين بينج والمصري عبد الفتاح السيسي، موضحا أنه تم الانتهاء من تطوير حوالي 4.5 كيلومتر مربع، وتشمل ست صناعات رائدة: تصنيع الدراجات النارية والسيارات، والأجهزة الكهربائيةالمنزلية، والمنسوجات، ومواد البناء، والطاقة الجديدة، والصناعةالكيميائية. 

‎وفي الوقت نفسه، حققت أعمال النمو في المنطقة التوسعية طفرة فريدة من نوعها، لتصبح المؤسسة الوحيدة الممولة من الصين في مصر والتي حصلت على الموافقة لتشغيل مستودع جمركي عام ورخصة استيراد السيارات المستعملة، وقد اجتذبت مايقرب من 20 شركة من مصر والصين وسوريا والمملكة العربية السعودية وكوريا الجنوبية للاستقرار بالمنطقة، وتنفيذ مشاريع المستودعات اللوجستية العامة، والمستودعات التجارية الجمركيةالخاصة،وبيع السيارات المستعملة وغيرها من المشاريع، بلإضافة الى منطقة التجارة الدولية والخدمات اللوجستية التي تغطي مساحة300,000 متر مربع.
 
وحتى نهاية سبتمبر 2024،تم جذب حوالي 180 شركة مستثمرة في المنطقة، وقد تجاوز حجم الاستثمار الفعلي 3 مليارات دولار أمريكي، وبلغ حجم المبيعات أكثر من 4.6 مليار دولار أمريكي، ومدفوعات ضريبية 450 مليون دولار أمريكي، وقد تم توفير ما يقرب من تسعة الاف فرصة عمل بشكل مباشر، وتوفير أكثر من 80 ألف فرصة عمل غير مباشرة.

تعتبر منطقة تيدا للتعاون نموذجا ناجحا ضمن خارطة الحزام والطريق الصينية وخارطة تطوير محور قناة السويس على حد سواء، ويرجع ذلك الى موقع مصر الاستراتيجي والعلاقات المتميزة بين كلا البلدين.

خلال منتدي التعاون الصيني الافريقي الذي تم انعقاده بالعاصمة الصينية بكين شهر سبتمبر من العام الحالي تم توقيع ستة مشاريع، وشهد التوقيع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، من أهمها مشروع شركة الصين للزجاج لانتاج الزجاج المسطح والزجاج المستخدم في انتاج الطاقة الشمسية، ومشروع لصناعة الكيماويات، بالاضافة إلى توقيع مسبقا عقد لانتاج شاشات التلفزيون.

واختتم، بأن شركة تيدا تبذل جهودا كبيرة مع كافة الجهات الحكومية في مصر والصين ، لتنفيذ خطة التبادل باليوان والجنيه المصري ، مشيرا إلى أن ذلك سيكون له دور كبير في جذب مزيد من الاستثمارات في مصر ونرحب بالمزيد من الشركات المصرية والصينية. 

وأكدت نهلة عماد الرئيس التنفيذي، أنه يتم العمل حاليا على انشاء مركز تدريب فني بمنطقة تيدا سيتم الانتهاء منه خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أنه سيساعد على تنمية مهارات العمال المتواجدين بالمنطقة، حيث يشمل التدريب على ١١ قطاعا مختلفا من الصناعات.

وأشارت إلى أن القانون المصري بشأن العمالة يضمن قاعدة ٩ إلى ١ بالنسبة للعاملين بالمصانع، لكن منحت المنطقة الاقتصادية لبعض الصناعات الجديدة  زيادة نسبة العمالة الاجنبية لمدة عامين حتى يتم تدريب العمال المصريين لفهم تكنولوجيا تلك الصناعات وارسال بعضهم الى الصين، ثم العودة بعد ذلك الى قاعدة ٩ الى ١.

وتابعت أنه يتم توفير البنية التحتية المطلوبة لاقامة المصانع، مشيرة إلى أن ذلك الأمر يوفر الكثير من الجهد والأموال لأصحاب تلك المصانع، حيث يحصلون أيضا على جميع الخدمات الاستشارية لمجالاتهم.

وقال مسؤول بإحدى الشركات الرائدة في صناعة الألياف الزجاجية في العالم، إنها تعد الشركة الوحيدة المصنعة للألياف الزجاجية في إفريقيا والشرق الأوسط، حيث تمتلك تكنولوجيا ومعدات رائدة عالميًا وعمليات إنتاج متطورة ومستقرة.

وأشار إلى أن الخطة العامة للشركة تتمثل في بناء قاعدة إنتاجية بإنتاج سنوي يبلغ 360 ألف طن وتحتل المركز الرابع علي مستوي العالم من حيث السعة الإنتاجية، وقد اكتمل الآن بناء القاعدة الانتاجيه بالكامل.

وأضاف أن إجمالي استثمارات المشروع مليار دولار أمريكي ونضم حاليا حوالي 1900 موظف، بما في ذلك 33 موظفا صينيا.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل