متابعة: ضمياء فالح
واجه تشيلسي الإنجليزي الكثير من الفرق المغمورة حتى الآن في مسابقة دوري المؤتمر الأوروبي، لكن خصمه اليوم هو الأغرب فهناك 300 مركز يفصل بين نادي نوح الأرميني والفريق اللندني في تصنيف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ( ويفا)، كما أنفق مالكو تشيلسي في عامين أكثر من مليار جنيه استرليني لتعزيز الصفوف فيما لم يدفع النادي الأرميني فلساً لشراء لاعب.
وتقدر قيمة لاعبي التشكيلة الأساسية لتشيلسي في مباراة الخميس بـ 487.5 مليون استرليني، بينما قيمة كل لاعبي فريق نوح يرييفان 6.5 مليون استرليني، وهذا يعادل 6.5 بالمئة ما أنفقه تشيلسي على شراء إينزو فيرنانديز.
تأسس النادي الأرميني في 2017 تحت اسم أرتساخ ثم غير ملعبه وغير اسمه في 2019 ليصبح نادي نوح تيمناً بالنبي نوح عليه السلام الذي بنى السفينة، وما تزال السفينة رمزاً وطنياً لأرمينياً.
وعلق عضو في رابطة مشجعي النادي:«أرمينيا لها علاقة قوية بقصة النبي نوح فالسكان فيها متدينون وجبل أرارات ( الموجود في تركيا حيث يعتقد أن السفينة رست عليه ) أكثر من مجرد مكان بالنسبة لنا».
رفع النادي كأس أرمينيا وكأس السوبر في 2020 ثم تراجع لكن بعد 5 أشهر من وصول المدرب البرتغالي روي موتا تأهل الفريق لدوري المؤتمر الأوروبي، بعدما أصبح أول فريق يتأهل عقب الفوز بجميع جولات التصفيات الأربعة المؤهلة لدور المجموعات ويعلق:«نوح، حمل هذا الاسم معنا شيء لطيف، مثل بطانية في عز البرد».
وتوجب على موتا القادم من تدريب ديلا غوري الجورجي العمل بسرعة فور وصوله في الصيف، لأن أول مباراة للفريق في 11 يوليو، وتعاقد مع 16 لاعباً في أقل من شهر وكلهم مجاناً، مع التركيز على المواهب من الدوري البرتغالي بفضل علاقات المدرب هناك بعد عمله محلل أداء في سبورتنغ لشبونة لـ4 سنوات.
وتحدث الآيسلندي الدولي غودمندر ثورانيسون، أحد الوافدين في الصيف، عن تكتيك المدرب أمام تشيلسي وقال:«سنحاول اللعب بأسلوبنا، لكن ربما سيتوجب علينا أحياناً ركن السفينة».
يترأس نادي نوح المالك الطموح فاردجيز فاردانيان الذي بنى ملعب تمرينات جديداً ويتطلع لبناء ملعب يتسع لـ20 ألف متفرج بدلاً من معقله أبوفيان سيتي (3100 مقعد) ويقول: «هدفي أن يصبح نادي نوح ركيزة الكرة الأرمينية وممثلها على الساحة الأوروبية».