نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رؤية تستشرف المستقبل, اليوم الأحد 1 ديسمبر 2024 02:32 صباحاً
نشر بوساطة خالد الربيش في الرياض يوم 01 - 12 - 2024
لطالما كانت الرياض في بؤرة اهتمام ولاة الأمر، في حكومات المملكة المتعاقبة، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- الذي منح الرياض الكثير من الوقت والجهد والتفكير، من أجل تحويلها إلى مدينة متطورة بطبيعتها، تستحق أن تكون عاصمة للمملكة، يشع منها نور التقدم والازدهار المستدام، ليعم المنطقة والعالم.
وجاء مشروع قطار الرياض، الذي أبصر النور قبل أيام، نتيجة نظرة ثاقبة، ورؤية استشرفت المستقبل، للملك سلمان بن عبدالعزيز الذي أدرك قبل خمسة عشر عاماً، عندما كان رئيسًا للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وأميرًا لها، حاجة العاصمة إلى مشروع النقل العام بشقيه (الحافلات والقطار)، ويشير إلى هذا الأمر، وثيقة تاريخية، يعود عمرها إلى 20 أكتوبر من العام 2009، قدم فيها - حفظه الله - رؤيته بأهمية تطوير البنية التحتية للنقل في عموم العاصمة؛ في خطوة تستبق ارتفاع عدد سكان الرياض مستقبلاً، إلى جانب الحرص على تسهيل العمل اليومي وانسيابية التنقل، لمن يعيشون فيها من مواطنين ومقيمين وزوّار.
الوثيقة التاريخية، تعكس اهتمام خادم الحرمين الملك سلمان بالتخطيط الحكيم، الذي يقرأ المستقبل جيداً، ويتعامل معه بخطط وبرامج مُنجزة، لتأمين متطلباته باكراً، كما تعكس الخبرة الكبيرة للملك سلمان بن عبدالعزيز في ضرورة إعداد الدراسات اللازمة والتصاميم الهندسية، والمواصفات الفنية، ووثائق الطرح؛ قبل الرفع بالمشروع، الذي وصفه -حفظه الله- ب»العمود الفِقْري» للمدينة، ومن مدلول هذه التسمية الدقيقة، ظهرت ملامح ولادة أضخم مشروع نقلٍ آلي بلا قائد.
وما كان لمشروع قطار الرياض أن يكون واقعاً ملموساً، لولا الإدارة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين للمنظومة الحكومية على اختلاف أدوارها ومهامها، وتعزيز أسس التنسيق والمواءمة بينها، لإنجاز المهام في الوقت المحدد، وبالجودة المطلوبة، فضلاً عن حوكمة العمل في جميع مراحله، لتجنب الأخطاء والتجاوزات، وهو ما أشارت إليه الوثيقة، بتعزيز التنسيق باكراً مع كل الجهات ذات العلاقة بالمشروع، مثل وزارة المالية، ووزارة النقل، ومرور المنطقة وأمانتها.
وتأتي رؤية 2030، تحت إشراف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبمتابعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- لتستكمل مسيرة البناء والازدهار في الرياض، وتحقيق حلم بأن تصبح ضمن أفضل عشر مدن اقتصادية في العالم بحلول 2030.