«جان باترسون» رئيسة قطاع الرياضة في نيوم ل(البلاد): فخورة بعودة الفرج للأخضر.. ونسعى للصعود ل «روشن»

نشر بوساطة هاني البشر في البلاد يوم 14 - 11 - 2024

أكدت جان باترسون، رئيسة قطاع الرياضة في نيوم، أن استضافة النسخة الثالثة من بطولة ألعاب نيوم الشاطئية حدث مهم، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن هذه الأحداث تدعم المواهب المحلية، التي تحظى بفرصة المشاركة، وأن التطور- ليس فقط- في تشجيع استضافة رياضات إضافية من الجهات الدولية، بل أيضًا في تطوير وإعطاء فرصة للمواهب المحلية لمشاركة المنصة مع المتسابقين الأولمبيين الفائزين بالميداليات الذهبية.
" البلاد" التقت جان باترسون، للتعرف على آفاق مستقبل الرياضة ب" نيوم".. فكان هذا الحوار.
كيف تطورت بطولة ألعاب نيوم الشاطئية؟
تدرجنا منذ 2019 وصولًا الى أول بطولة لألعاب نيوم الشاطئية في 2021، واليوم نستضيف الجولة العالمية لفيبا 3×3 لكرة السلة في 2024، ونحن في القطاع الرياضي لنيوم نتوسع كل عام، ونستضيف عددًا أكبر من اللاعبين والفرق العالمية؛ لتنمية القطاع الرياضي، وتطوير المواهب المحلية؛ لذلك تعمل نيوم مع الجهات المالكة لحقوق الألعاب والاتحادات المحلية لدعم المبادرات المحلية، لاكتشاف المواهب السعودية ومنحها الفرصة للتنافس في البطولات التي ننظمها ونستضيفها، وأثبتنا أن لدينا القدرة على استضافة البطولات، وأضافت: تعتبر نيوم الآن- بحق- أرض الفرص، وهي تتوسع وتكبر، ونهتم اليوم بتطوير المواهب السعودية لتحقيق رؤية المملكة 2030؛ لذلك شارك فريقان نسائيان سعوديان، هما فريق الرياض وفريق جدة في بطولة 3×3 للسيدات، بالإضافة إلى مشاركة 4 فرق للرجال من السعودية في بطولة فيبا 3×3؛ لنساعدهم على الاحتكاك بالفرق العالمية للتطوير والمشاركة، وأصبح لدينا إرث، ونحاول تنميته من خلال تواجد طلاب المدارس مع أبطال أولمبيين مثل اللاعب وورثي دي يونغ لاعب 3×3 العالمي، وكاسندرا بوغراند وأليسك سيي في لعبة التراثيليون، وفيدريك ليوناردو في لعبة التسلق، فهؤلاء اختلطوا مع الأطفال ونقلوا إليهم بعضًا من خبراتهم لتنمية مواهب هؤلاء الصغار.
ما أهم ما ميز نسخة هذا العام؟
هذه السنة الثالثة التي نحتضن فيها البطولة؛ لذلك اسعددنا جيدًا لهذا الحدث، وكل عام نتطور عما قبله؛ فمثلًا لعبة كرة السلة تطورت، ووصلنا لأعلى مستوى؛ حيث يوجد لدينا 7 جنسيات في البطولة، وفريقان للسيدات، و4 فرق للرجال من السعودية، ونحن بدورنا في نيوم نطمح لتوفير منصة للرياضيين العالميين، والرياضة تعتبر أداة للتنمية الاجتماعية الإيجابية؛ لذا نعمل بشكل وثيق مع وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية والبارلمبية السعودية والاتحادات الوطنية؛ لتطوير المواهب، وجذب أفضل الرياضيين في العالم حتى نقوم بدمجهم معًا، وتشجيع المواهب من أجل مستقبل رياضي واعد للسعودية.
بما تفسرين ارتفاع المستويات الفنية في البطولة؟
لقد تمكنا من رفع مستوى المنافسة هذا العام؛ بسبب الألعاب الأولمبية الأخيرة في باريس، التي أقيمت في أغسطس الماضي؛ حيث إن بعض هؤلاء الرياضيين المشاركين في بطولة فيبا 3×3 على سبيل المثال، يوجد منهم 7 لاعبين حققوا ميداليات أولمبية، فلدينا 3 لاعبين من هولندا و3 لاعبين من ليتوانيا، ولاعب من فرنسا، وجميعهم توجوا بميداليات في أولمبياد باريس الأخيرة.
أضفتم للبطولة كأس" نيوم وورلد أكواتيكس للسباحة في المياه المفتوحة.. لماذا؟
الطبيعة في نيوم خلابة وساحرة؛ لذلك نطمح للتنوع في الرياضات، ولدينا شاطئ بطول 450 كم، لذا نعمل على أن نستفيد من التنوع الجغرافي لنيوم، ونظهر جمال المكان، والرياضة اليوم أصبحت وسيلة للوصول للتعليم والصحة والسياحة، الرياضة اليوم للجميع، وبتواجد البطولات العالمية في نيوم أصبحت المدينة جاذبة للصغار والكبار.
هل تطمحون للتوسع في استضافة البطولات؟
بالتأكيد.. لقد بدأنا ببطولة نيوم للألعاب الشاطئية، ولكن لدينا دورة " تروجينا – نيوم" للألعاب الآسيوية الشتوية 2029، التي فزنا باستضافتها؛ بفضل التطور المستمر، فلدينا أهداف طويلة المدى نسعى لتحقيقها، فكنا في السابق في موقع واحد نقيم بطولة نيوم للألعاب الشاطئية في خليج نيوم، ومنذ العام الماضي أصبحنا نقيم البطولة في موقعين.
كيف تنظرون للمستقبل في نيوم؟
تلعب نيوم دورًا محوريًا في تحقيق أهداف رؤية 2030 للقطاع الرياضي، ونحن لا نجذب- فحسب- الأحداث الرياضية العالمية؛ بل نعمل في نيوم على تطوير نظام بيئي صحي وحيوي نابض بالحياة، كما نعمل على تسجيل إمكانية الوصول للرياضات المتعددة لكافة أفراد المجتمع- ليس في نيوم فقط- بل في أنحاء المملكة؛ حيث نعمل بشكل وثيق مع الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية ووزارة الرياضة لتحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للرياضة وصولًا لتحقيق أهداف رؤية 2030.
لاحظنا أن اهتمامكم يشمل الألعاب المختلفة وليس كرة القدم فقط؟
لدينا فريق كرة قدم متميز، وهو الآن يتصدر دوري يلو لكرة القدم، وبإذن الله الموسم القادم سيكون في دوري روشن للمحترفين، ونحن في نيوم نعلم أن كرة القدم مهمة؛ لذلك لدينا شراكات متعددة؛ إحداها مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ولكننا في الوقت نفسه نسعى- بقوة- لتطوير المواهب الناشئة في الألعاب كافة، ف" نيوم" أرض المستقبل للرياضة السعودية، ونحاول إتاحة الفرص للفرق المحلية في عدة ألعاب؛ لكي نبني أساسًا للرياضات المختلفة.
على ذكر فريق نيوم.. كيف ترين عودة سلمان الفرج قائد فريق نيوم للمنتخب السعودي الأول؟
فخورة بانضمام قائد فريق نيوم للمنتخب السعودي الأول؛ ليساهم في التأهل لكأس العالم 2026. أنا فخورة أن أكون جزءًا من هذا التطور الكبير في القطاع الرياضي في نيوم.
كيف تقيمين مشاركتكم في دورة الألعاب السعودية الثالثة؟
أولًا دعني أهنئ اللجنة الأولمبية السعودية برئاسة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية والبارلمبية السعودية على تميز دورة الألعاب السعودية، وقد سعدت بحضور حفل الافتتاح للنسخة الأخيرة، وأنا فخورة بما شاهدته من تطور في كل الرياضات، وقد أبلت فرق نيوم المشاركة في الألعاب السعودية بلاءً حسنًا، ونطمح بمزيد من التطور والتأهل في النسخ المقبلة.