وكالة زهوة برس للأنباء

«دبلوماسية الرياضة»

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«دبلوماسية الرياضة», اليوم الأحد 6 أكتوبر 2024 10:32 مساءً

«دبلوماسية الرياضة»

نشر بوساطة محمد الحيدر في الرياض يوم 06 - 10 - 2024


منذ إطلاق رؤية المملكة 2030، حدثت حالة من الزخم الرياضي العالمي على أرض المملكة، فأصبحت أنظار العالم تتجه صوب بلادنا ومدنها المختلفة، ناقلة ما تشهده من نهضة غير مسبوقة في جميع المجالات، وكان القرار السياسي الحكيم من القيادة الرشيدة باستضافة أكبر البطولات بجميع أنواعها، لتقام في المدن السعودية، ليرى العالم بشكل مباشر ماهية القوة الناعمة السعودية، وقدرتها على تغيير النظرة السلبية، التي رسختها آلات إعلامية غربية دون وعي لما يتحقق على أرض المملكة من إنجازات.
حان الوقت ليشاهد العالم ما تتمتع به البلاد من نهضة شاملة، وبنية تحتية رياضية، ومنشآت فندقية، ومساحات شاسعة، وتضاريس متنوعة وقدرات بشرية ولوجستية، جاذبة للبطولات الرياضية العالمية، خلال استضافة عدد من الأحداث الرياضية الكبرى، تحقيقاً لمستهدفات القطاع الرياضي في رؤية المملكة 2030، ومن هذه الأحداث على سبيل المثال لا الحصر، إقامة نهائي كأس السوبر الإيطالي لمواسم 2018م، 2019 م، 2022م، ثم استضافة سباق داكار العالمي لأول مرة عام 1441ه/ 2020م على مستوى قارة آسيا، وبشراكة تمتد إلى 10 سنوات، وذلك بالتعاون مع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، كما تمت إقامة رالي الشرقية الصحراوي الذي يشكل الجولة الثالثة من كأس العالم للراليات الصحراوية القصيرة «باها»، كما استضافت محافظة العلا سباق «إكستريم إي العلا»، إضافة إلى استضافة بطولة العالم للأندية لكرة اليد (سوبر جلوب 2021)، واحتضنت الدمام البطولة الآسيوية لكرة اليد المؤهلة لبطولة العالم 2023م. وكذلك استضافت بطولة العالم للشباب لرفع الأثقال في جدة، بمشاركة 45 دولة، وإقامة منافسات الجولتين الأولى والثانية من سباق «فورمولا إي الدرعية 2022»، إلى جانب سباقات السيارات الكهربائية في نيوم، وغير ذلك من البطولات الكبرى في الملاكمة.
إن دبلوماسية الرياضة السعودية، أظهرت للعالم كله مقدرة المملكة على إقامة واستضافة أهم الأحداث الرياضية العالمية، ولن يكون آخرها بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034م، هذه الدبلوماسية التي فتحت آفاقاً لنوعيات من السياحة التي لم تكن موجودة قبل إطلاق الرؤية، لأن السائح الرياضي الذي يتابع حدثاً رياضياً بشغف، ينفق الكثير من أجل هذا الحدث أو ذاك، والأكثر من المكسب المادي، تعزيز الهوية الوطنية، وتغيير النظرة السلبية، والاطلاع على المقومات السياحية الأخرى الثقافية والترفيهية وسياحة السفاري، وقبل ذلك السياحة الرياضية، وهذا ما حرصت عليه الدبلوماسية السياسية في فرض واقع جديد للدبلوماسية الرياضية على المشهد العالمي.
لقد أضحت المملكة مركزًا عالميًا لأهم الأحداث الرياضية الكبرى بمختلف أنواعها، لمَا تتمتع به من تنوّعٍ جغرافي ومناخي جعل منها، وتعزيزاً للدبلوماسية الرياضية الفوز بحق استضافة دورة الألعاب الآسيوية للصالات المغلقة والفنون القتالية 2025، والألعاب الآسيوية 2034، فضلًا عن التزامها باحتضان أكبر المنافسات الرياضية الآسيوية.
إن هذا التوجه يهدف إلى ترسيخ روح المنافسة، وتنمية شعبية هذه الرياضات وتشجيع المواطنين على دخول غمارها وضمان جودة الحياة، وتمكين الشباب السعودي من إبراز قدراتهم على إدارة وتنفيذ الأحداث العالمية الكبرى بكل احترافية، تؤكد على أن ما يحدث في البلاد، كان نتيجة إعداد لجيل واعد قادر على أن يتصدر المشهد العالمي باقتدار.
محمد الحيدر - الرياض




أخبار متعلقة :