وكالة زهوة برس للأنباء

جامعة الإمارات تدشن عصرًا جديدًا للخدمات الأكاديمية الرقمية اعتمادًا على البلوك تشين

أصبحت (جامعة الإمارات العربية المتحدة) UAEU، هي أول جامعة في دولة الإمارات تتبنى تقنية القبو الرقمي عبر تطبيق الهوية الرقمية (UAE PASS) في خطوة حيوية لتعزيز التحول الرقمي في مجال التعليم العالي في منطقة الشرق الأوسط.

وتسعى هذه المبادرة إلى تقديم تجربة رقمية سلسة لخريجي الجامعة تمكّنهم من الوصول الآمن إلى سجلاتهم الجامعية، والمستندات المصدّقة، وكشوف الدرجات والشهادات، وذلك من خلال استخدام الهوية الرقمية، وتتميز هذه الخدمة بمستوى عالٍ من الأمان والخصوصية، إذ تُخزن البيانات بشكل آمن عبر تقنية البلوك تشين.

تدشين عصر جديد للخدمات الأكاديمية الرقمية في الإمارات:

تُعد الهوية الرقمية هي أول هوية وطنية تتيح لجميع المواطنين والمقيمين الوصول إلى العديد من الخدمات الإلكترونية عبر مختلف القطاعات في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ تسمح بوصول المستخدمين إلى خدمات الهيئات الحكومية المحلية والاتحادية، ومزودي الخدمات الآخرين.

كما تقدم الهوية الرقمية أيضًا حلولًا سهلة للدخول إلى الخدمات عبر الهواتف الذكية دون الحاجة إلى كلمة سر أو اسم مستخدم، فضلًا عن إمكانية التوقيع على المستندات رقميًا، والتحقق من صحتها دون الحاجة إلى زيارة مراكز الخدمة.

وتأتي جامعة الإمارات بفضل تبني هذه التقنية في طليعة المؤسسات التي تضطلع بتعزيز الخدمات الرقمية في القطاع التعليمي.

وتعليقًا على ذلك، قالت عفراء الشامسي، المدير التنفيذي لقطاع تقنية المعلومات في جامعة الإمارات العربية المتحدة: “نحن متحمسون لكوننا الجامعة الرائدة في تبني التقنيات التي تثري العملية التعليمية. لقد كانت شراكتنا الناجحة مع (Educhain) عاملًا حيويًا في تحقيق هذا التكامل، مما يعكس التزامنا بتبني حلول مبتكرة لتحقيق التميز على الصعيدين الأكاديمي والبحثي”.

كما أعربت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية (TDRA) عن دعمها لهذا الإنجاز، مؤكدة أن المبادرة تضرب مثالًا واضحًا على دور التحول الرقمي في تقديم الخدمات بصورة آمنة ومبسطة.

شراكة إستراتيجية لتعزيز التحول الرقمي في التعليم:

جاء إطلاق مبادرة (القبو الرقمي) ثمرةً لشراكة إستراتيجية بين جامعة الإمارات وشركة (Educhain)، المعروفة بخبرتها في مجال التوثيق الرقمي وحلول البلوك تشين، وقد ساهمت هذه الشراكة في تطوير هذا المشروع الرائد وتنفيذه، الذي يعكس التزام الطرفين بتبني أحدث التقنيات لخدمة المجتمع الأكاديمي.

ومن جانبه، قال جاري ليانج، مدير شركة (Educhain): “لقد كان تعاوننا مع جامعة الإمارات لإنجاز هذا المشروع بمثابة رحلة رائعة. إذ يُعدّ هذا التكامل تطورًا تقنيًا مهمًا وخطوة تحويلية نحو بيئة رقمية أكثر كفاءة وأمنًا وسهولة للمستخدمين في قطاع التعليم العالي في دولة الإمارات. إننا في Educhain فخورون بدعم جامعة الإمارات انطلاقًا من مهمتنا المشتركة لتبني الابتكار والريادة في العصر الرقمي وصنع بنية تحتية قائمة على الثقة للمؤسسات الأكاديمية”.

وتتماشى هذه المبادرة مع الرؤية الواسعة لحكومة دولة الإمارات الرامية إلى تعزيز التحول الرقمي والابتكار في جميع القطاعات. ومن خلال دورها الرائد في قيادة دفة التحول الرقمي، أرست جامعة الإمارات معيارًا جديدًا لمختلف المؤسسات التعليمية في المنطقة.

مزايا مبادرة القبو الرقمي لخريجي جامعة الإمارات:

توفر مبادرة القبو الرقمي للخريجين من جامعة الإمارات مجموعة واسعة من المزايا ، التي تشمل:

  • السهولة والسرعة: يمكن للخريجين الوصول إلى سجلاتهم الأكاديمية في أي وقت ومن أي مكان باستخدام الهوية الرقمية (UAE PASS).
  • الأمان والخصوصية: تُخزن البيانات بشكل آمن عبر تقنية البلوك تشين، مما يضمن حمايتها من التلاعب والاختراق.
  • الموثوقية: تُعدّ الشهادات والمستندات الصادرة من القبو الرقمي موثقة بشكل كامل، ويمكن التحقق منها بسهولة.

الآثار المستقبلية لهذه المبادرة:

يُمثل إطلاق مبادرة (القبو الرقمي) خطوةً مهمة نحو بناء مستقبل رقمي للتعليم العالي في دولة الإمارات، ومن المتوقع أن يساهم هذا المشروع في تعزيز مكانة الجامعة على الصعيدين المحلي والعالمي، وفتح آفاق جديدة للتعاون مع المؤسسات الأكاديمية الأخرى.

جامعة الإمارات تطلق أجندة طموحة للذكاء الاصطناعي:

أطلقت جامعة الإمارات العربية المتحدة أيضًا رسميًا، يوم الاثنين الماضي، أجندتها الطموحة للذكاء الاصطناعي للمدة الممتدة من من 2025 إلى 2031، وذلك بحضور معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، والرئيس الأعلى للجامعة.

وتأتي هذه الخطوة تزامنًا مع رؤية الإمارات الطموحة لتصدر المشهد العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي. وتهدف هذه الأجندة الشاملة إلى تحويل جامعة الإمارات إلى مركز رائد للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ ستُدمج هذه التقنية في جميع جوانب الحياة الجامعية، بدءًا من المناهج الدراسية ووصولًا إلى الأبحاث العلمية والإدارة.

الأهداف الرئيسية للأجندة:

  • تعزيز قدرات الطلبة: تزويد الطلبة بالمهارات والمعرفة اللازمة للعمل في عالم يعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي.
  • تطوير الأبحاث: تشجيع الأبحاث العلمية المبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مختلف المجالات.
  • بناء شراكات: تعزيز التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.
  • خدمة المجتمع: المساهمة في تطوير المجتمع الإماراتي من خلال توفير الحلول التكنولوجية المتقدمة.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

أخبار متعلقة :