في مشهد مؤثر يعكس حجم المعاناة التي يعيشها سكان غزة النازحين، وثق مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع لحظة مؤلمة لطفلة فلسطينية تحمل شقيقتها المصابة على ظهرها وتسير بها لأكثر من كيلومتر تحت أشعة الشمس الحارقة.

يظهر الفيديو الطفلة وهي حافية القدمين، مرهقة ومستنزفة جسدياً، وهي تشق طريقها بصعوبة في أحد المناطق الصحراوية بحثاً عن خيمة العائلة التي تم إقامتها في منتزه البريج، وهو أحد المواقع التي تأوي العائلات النازحة جراء التصعيد الأخير.

وقد بدا التعب واضحًا على ملامح الطفلة التي كانت تعاني من حرارة الشمس المرتفعة وضغط حمل شقيقتها الصغيرة على كتفيها.

في حديثها مع مصور الفيديو، عبرت الطفلة عن حجم الألم والإرهاق الذي كانت تعيشه، حيث قالت بصوت مفعم بالحزن: "أختي اندعست من السيارة، بدي أروح خيمتنا في منتزه البريج، تعبانة ولي ساعة ومش قادرة أمشي."

هذه الكلمات الصادمة تعكس واقعاً مأساوياً عاشته هذه الطفلة، التي اضطرت رغم صغر سنها لمواجهة ظروف صعبة لا تتحملها حتى أجساد الكبار.

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع الفيديو، حيث عبر الكثيرون عن تضامنهم مع الأطفال الفلسطينيين الذين يعيشون وسط ظروف إنسانية قاسية جراء النزاع المستمر.

هذا المقطع يعكس الوجه الإنساني للأزمة في غزة، حيث يجبر الأطفال والعائلات على ترك منازلهم والتعامل مع واقع النزوح والألم في ظل غياب الحماية والاحتياجات الأساسية.