نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
394 يومًا من الحرب على غزة, اليوم السبت 2 نوفمبر 2024 11:01 مساءً
نشر بوساطة نظير طه في الرياض يوم 02 - 11 - 2024
يشهد قطاع غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة بعد أكثر من 390 يومًا من اعتداءات الاحتلال، التي أدت إلى تدهور شامل في القطاع الصحي والبنية التحتية، وازدياد مخاوف تفاقم الوضع الصحي. وتوجد تحذيرات من توقف الخدمات الطبية، مما سيضاعف من معاناة المصابين.
وفي هذا السياق، قال مدير مستشفى العودة شمال قطاع غزة، الدكتور محمد صالحة، إنهم يعملون بإمكانات محدودة جدًا وطبيب جراحة واحد فقط، محذرًا من نفاد الوقود، الذي سيلقي بظلال سلبية ويزيد من سوء الوضع الصحي "المروع" في المحافظة، التي تتعرض لحملة إبادة وتطهير عرقي من قبل إسرائيل منذ 29 يومًا.
وأضاف صالحة في تصريحات صحفية: "مستشفى العودة هو الوحيد حاليًا في شمال غزة الذي يضم طبيبًا في الجراحة العامة، وذلك في وقت ترتفع فيه أعداد الإصابات التي تتطلب تدخلات جراحية عاجلة في المخ والأعصاب والأوعية الدموية والعيون والعظام". وأوضح أن أكثر من 70 % من الإصابات التي يستقبلها المستشفى تحتاج إلى تدخلات جراحية عاجلة. كما أعرب عن قلقه العميق حيال الوضع المتدهور في المستشفى والمرافق الطبية الأخرى في الشمال، ووصف الوضع في المحافظة ب"المروع" خاصة في ظل النقص الحاد في الكوادر الطبية والمستلزمات الضرورية والاستهداف الإسرائيلي المتعمد للمستشفيات.
تحديات كبيرة
وأشار الدكتور صالحة إلى وجود تحديات كبيرة تتعلق بنقل المصابين الفلسطينيين من أماكن الاستهداف، وذلك في ظل تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي لمركبات الإسعاف وإخراج جهاز الدفاع المدني الفلسطيني عن الخدمة في المحافظة. وأضاف: "الجرحى يُنقلون حاليًا إلى المستشفى محمولين على أكتاف المواطنين القادمين سيرًا على الأقدام، وفي بعض الحالات يتم نقلهم على عربات تجرها الحيوانات". كما أوضح صالحة أن المستشفى يتعرض لإطلاق نار متكرر من جيش الاحتلال، مما يعرقل سير العمل ويهدد حياة المرضى والطواقم الطبية.
وأشار إلى الضغوط الهائلة التي يعانيها الطاقم الطبي في المستشفى نتيجة حجم الإصابات، فضلًا عن نقص الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية. وحذر صالحة من توقف الخدمات الحيوية داخل المستشفى بسبب نفاد الوقود، مشيرًا إلى أن المخزون المتبقي لن يكفي لتشغيل الأجهزة الطبية الأساسية حتى بعد غد.
وفي السياق ذاته، قال صالحة إن "المستشفى يواجه نقصًا حادًا في وحدات الدم من فصيلتي (O) و(B)، مما يهدد حياة العديد من الجرحى، إلى جانب وجود عجز كبير في المواد الطبية الأساسية". وأضاف أن الطواقم الطبية تعمل بأدوات ومستلزمات شبه منعدمة. كما أفاد بأن المستشفى يضطر إلى توفير نحو 200 وجبة طعام يوميًا بواقع وجبة واحدة للمرضى والمرافقين، ولكنه يعاني صعوبات بالغة في تأمين الطعام الكافي بسبب الحصار المستمر.
وطالب صالحة بفتح ممرات آمنة لنقل الحالات التي لا يمكن علاجها في مستشفيات الشمال إلى مستشفيات مدينة غزة. كما دعا إلى تسهيل إدخال الطواقم الطبية اللازمة لمواجهة الأعداد الكبيرة من الجرحى، خاصة في ظل نقص الأطباء المتخصصين.
بدأ جيش الاحتلال في 5 أكتوبر الماضي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمال القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل تهدف إلى احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وقد دخلت حرب غزة يومها ال394، وسط استمرار ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي في عموم القطاع، حيث وصلت، وفق آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة بغزة، إلى أكثر من 43 ألف شهيد ونحو 102 ألف مصاب. وأفادت مصادر محلية في قطاع غزة باستشهاد نحو 24 شخصًا في قصف جوي ومدفعي طال أنحاء متفرقة من القطاع. وبحسب معطيات غير نهائية، استشهد 6 أشخاص في قصف مدفعي طال منطقة تل الذهب ببيت لاهيا شمال القطاع، وشهيدان آخران وعدد من الجرحى في استهداف الاحتلال لمجموعة من المواطنين في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع.
اعتقالات في الضفة
من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال خلال اليومين الماضيين أكثر من 20 فلسطينيًا في الضفة الغربية، بينهم أسرى سابقون. وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، في بيان مشترك اليوم أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إن "عمليات الاعتقال توزعت على محافظات الخليل، ورام الله، ونابلس، وقلقيلية، وأريحا، وبيت لحم، ورافقتها اعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين وعمليات التحقيق الميداني".
وأشار البيان إلى أن "عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا، بلغ أكثر من 11 ألفًا و500 مواطن من الضفة بما فيها القدس".
البنية التحتية مدمرة في القطاع (أ ف ب)
الفلسطينيون يعيشون مأساة (أ ف ب)
0 تعليق