فما زال شبح 6 يناير 2021 يخيّم على المدينة: في ذلك اليوم، اقتحم مئات من أنصار المرشح الجمهوري دونالد ترامب مبنى الكابيتول في محاولة لمنع التصديق على فوز الديموقراطي جو بايدن.
وقال كريستوفر رودريجيز، أحد المسؤولين في المدينة خلال اجتماع مجلس المدينة الأسبوع الماضي «بدأت استعداداتنا لعام 2024 في 7 يناير 2021 من نواحٍ عدة».في تلك الفترة، رفض ترامب مرارا الإعلان ما إذا كان سيقبل نتائج الانتخابات، مدّعيا وجود تزوير وغش في الولايات المتأرجحة مثل بنسلفانيا، ما أدى إلى اندلاع المزيد من الاضطرابات.
وحتى قبل الهجوم على مبنى الكابيتول، هزّت واشنطن تظاهرات عنيفة خلال الحركة الاحتجاجية المناهضة للعنصرية «بلاك لايفز ماتر» (حياة السود مهمة) في صيف 2020.
وعلى مسافة خطوات من البيت الأبيض الجمعة، كان عمال يثبّتون ألواحا خشبية على نوافذ الكثير من المحلات التجارية والشركات.
ومنذ أسابيع، أقيم حاجز أمني لقطع طريق مؤدٍ إلى إحدى الساحات أمام المقر الرئاسي، كما وضعت حواجز خلف البيت الأبيض فيما كان عمال بناء يعملون على تشييد المنصة التي ستستخدم خلال مراسم تنصيب الرئيس الجديد في يناير.
وتقليدا، يبدأ العمل في نوفمبر، لكن خلال أعمال الشغب التي اندلعت في الكابيتول، اضطر العمال إلى الفرار من الموقع عندما احتشد أنصار ترامب على درج مقر الكونغرس.
وهذا العام، قالت إدارة المتنزهات الوطنية إن العمل سيبدأ قبل شهر من موعده «لإتاحة الوقت الإضافي اللازم لبيئة أكثر أمانا».
وقالت سائحة لوكالة فرانس برس في لافاييت بارك «أشعر بخيبة أمل لأننا كنا نرغب في التقاط صورة أمام البيت الأبيض».
وخلال اجتماع مجلس المدينة الأسبوع الماضي، حذر كريستوفر رودريغيز خصوصا من المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي التي يمكن أن تؤثر على السلامة العامة في العاصمة الأميركية.
وأضاف أن أحداثا جيوسياسية مثل الحرب في قطاع غزة تضيف «طبقة من التعقيد» التي «قد تؤدي إلى عنف سياسي».